بحث عن حلم الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمته

‘);
}

اتصاف النبي بالحلم والرحمة

بلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- الذروة في الكمال البشري؛ وقد شهد له بذلك أصحابه وأعداؤه، وشهد له بذلك أقرب المقربين له، وكذا الذين سمعوا عنه أو درسوا سيرته -من بعيد-، ويكفيه فخرا -قبل قول البشر وبعده- أن شهد له بذلك ربه -سبحانه وتعالى- حين قال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[١] وكان من جملة كمالاته اتصافه بخلق الحلم، حلم القادر على إنفاذ غضبه، لا حلم الضعيف الذي لا يجد غير ذلك.

والحلم من صفات الله -سبحانه وتعالى-، وقد صرّحت بذلك آيات كريمات، وأمر الله -عز وجل- عباده ليتصفوا بها، وخير من اتصف بها نبينا محمد -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-؛ فكان حلمه يعمّ كل من حوله، فتجده يرحم الصغير والكبير، والجاهل والقاصد، وحتى العدو، بل تجاوزت رحمته إلى الحيوان وحتى الجماد.[٢]

حلم الرسول ورحمته مع قومه

هناك الكثير من مواقف حلمه -صلى الله عليه وسلم- مع قومه؛ بالرغم من سفه وطيش ما لاقاه منهم، نذكر منها: