اهتمت مئات الأبحاث والدراسات العالمية بحيوان الباندا بشكل خاص، وذلك لأنه مهدد للانقراض ويتابع العالم كله أعداده بصورة دورية، وفي هذا المقال في موقع موسوعة سنقدم بحث عن حيوان الباندا تفصيلي، نوضح فيه أهم الحقائق العلمية التي تدور حول هذا الحيوان، بداية من أماكن نشأته وطرق تغذيته، وهل هو مفترس أم لا .
بحث عن حيوان الباندا
الباندا العملاق أو الدب الصيني ( Ailuropoda melanoleuca ) هو واحد من الحيوانات المهددة للانقراض، ولذلك اهتمت به الدراسات بشكل خاص، فهو نادر للغاية، وأعداده قليلة في العالم كله.
- هذه الكائن اللطيف للغاية، الذي يشبه الدب بشكل كبير، كان من الصعب أن دراسته بصورة مقربة وبشكل دقيق بسبب قلة أعداده في العالم كله.
- فهو من أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض، وتبعًا للدراسات التقريبية الأخيرة فعدد الباندا في العالم كله لا يزيد عن 3000 حيوان، وذلك على أفضل تقدير، ويمكن أن يكون أقل من ذلك.
- ويرى بعض العلماء أن أعداد الباندا العملاقة لا تزد عن 1870 فقط، متواجدون في جنوب غرب الصين، خاصة على هضبة التبت.
- فالباندا من الحيوانات التي تفضل حياة البرية، وهذا يجعل حياتها معرضة للخطر، وفي تناقص بصورة مستمرة.
- وتعد الباندا ملكية وطنية هامة للغاية بمدينة الصين، يتم الاهتمام بتربيتهم بشكل خاص فهم كنز حقيقي.
- ولم يتم إيجاد الباندا في أي مكان أخر سوى شرق الصين خاصة بغابات سيشن، ولذلك هم يعتزوا به بشكل خاص، بل هناك بعض الخرافات التي كانت تدور حوله، وترى بأن له قوى صوفية مميزة.
- واليوم تعيش الباندا بشكل أساسي في حدائق الحيوان المفتوحة بالصين، و أيضًا بالولايات المتحدة وفي واشنطن، وفي المتنزهات المفتوحة بالحياة البرية.
- ويتم الاهتمام بهم في حدائق استراليا، كندا، اليابان، المكسيك، ماليزيا، تايلند، هونج كونج، روسيا، وغيره.
شكل الباندا
الباندا لها شكل مميز للغاية، يجعلها فريدة ولا تشبه الدببة، فلها مظهر لطيف جعلها من الحيوانات المحببة.
- دب الباندا له مظهر خارجي خاص به، ولذلك يسهل التعرف عليه.
- فعلى الرغم كونها من فصيلة الدببة ولكنها تتميز ببعض العلامات الفريدة.
- وأكثر ما يميز الباندا هو الدائرة السوداء التي تحيط بعينه، وتشبه الهالات السوداء.
- كما يكن أذناه لها لون أسود مميز للغاية.
- وأرجلها تأخذ اللون الأسود أيضًا، ولكن في الأغلب باقي جسدها يكن باللون الأبيض.
- والباندا في الأغلب لونها يجمع ما بين الأسود والأبيض، وأحيانًا يدخل في جسدها اللون البني أيضًا.
- ويكن لها فور كثيف للغاية، له ملمس زيتي وخشن قليلًا.
- ولذلك تتمكن من التأقلم في الطبيعة في درجات الحرارة الباردة للغاية.
- وعلى الرغم من كثافة الفراء، ولكنها تتحرك بسرعة وبراحة وبرشاقة شديدة، على عكس باقي الدببة.
- ويصل طولهم إلى 4 – 5 أقدام.
- ويتراوح أعمارهم إذا كانوا يعيشوا في البرية ما بين 15 – 20 عام.
- أما إذا كانوا يعيشون في الأسر فتتراوح أعمارهم بين 25 – 35 عام.
- ووزنهم بعد البلوغ يتراوح بين 165 – 353 كيلو جرام.
غذاء الباندا
الباندا من الحيوانات التي تعتمد في نظامها الغذائي على اللحوم، وعلى النباتات أيضًا.
- أكثر ما تعتمد عليه الباندا في غذائها هو سيقان الخيزران، ويستهلكون كمية كبيرة للغاية منه في اليوم.
- أحيانًا يستهلكون حتى 40 رطل يوميًا.
- وقلة وصعوبة زراعة الخيزران كان سبب من أسباب تهديد الباندا بالانقراض، لاعتماده عليه بشكل كبير.
- وإذا لم يكن الخيزران متواجد بوفرة في الطبيعة، في هذه الحالة من الممكن أن يعتمدوا على تناول الزهور والأعشاب الصغيرة.
- كما يمكنهم تناول الأسماك وصغار الحيوانات.
- وتم الاهتمام بتغذية الباندا في حدائق الحيوان وفي المحميات الطبيعية وفي الأسر بشكل خاص.
- حتى تم إدخال الحليب والبيض وبعض اللحوم إلى وجبتهم الغذائية، وذلك لتوفير وجبات غذائية متوازنة لهم، تحافظ على صحتهم وأعمارهم.
- كما تأكل الباندا بعض الخضراوات أيضًا مثل التفاح والجزر.
- ويتم الاهتمام بكمية الطعام، ونوعيتها وطبيعتها بشكل خاص بسبب حساسية الجهاز الهضمي لدب الباندا.
- فللحفاظ على الأعداد يتم الاهتمام بتوفير وجبات غذائية يستطيع جسدهم هضمها بسلاسة.
- خاصة أشبال وصغار الباندا، يتم الاهتمام بتغذيتهم بشكل كبير، ويحصلون على كميات كبيرة من الخيزران.
- باعتبار من السهل هضمه للغاية، والباندا يقضي أغلب يومه في الأكل.
- حتى يمكن أن يصل إلى 14 ساعة في اليوم مخصصة للأكل بس، ويأكلون وهم جالسون، وهم نائمون أيضًا.
- وهذا هو السبب وراء خدودهم الممتلئة والمنتفخة، وعضلاتهم القوية.
- كما أنهم يقوموا بتخزين الدهون بكميات كبيرة تحت الجلد، مما يجعلهم جاهزون للتأقلم مع الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء.
- من المعروف كون الدببة تميل إلى القيام ببيات شتوي، ولكن الباندا يختلفون معهم في هذه الصفة أيضًا.
- فهم يبحثون عن الطعام في كل الفصول لحاجة جسده الشديد لكمية كبيرة منه.
هل الباندا مفترس
الباندا من الحيوانات ذات المظهر الجذاب الرقيق، ولكن بدراسة متعمقة قليلًا نجد أن الباندا من الممكن أن تصبح مفترسة قليلًا.
- فعلى الرغم من كونها تعتمد على الأعشاب في تغذيتها بنسبة 99%
- ولكنها من الحيوانات التي تأكل اللحوم أيضًا كالأسماك والقوارض وصغار الطيور، ولكن بنسبة قليلة ومحدودة للغاية، وذلك في حالة عدم إيجادها للخيزران، أو لأي من الأعشاب والخضراوات والفواكه.
- وبسبب ندرة الخيزران، وللسيطرة على طبيعة الباندا، يتم إمدادها بكميات كبيرة من الجزر والتفاح وغيرها، فلهم أنظمة نباتية متزنة، مما جعلها دائمًا رمز للسلام والهدوء والأمان.
- وتهتم الصين بتغذية الباندا بشكل خاص، للحفاظ على الأعداد الحالية من الانقراض.
- ويهتموا بزراعة الخيزران في مساحات واسعة من الأراضي، ويصل ارتفاع المزروعات إلى 13000 قدم.
- والباندا من الكائنات التي تهتم بشكل كبير بأولادها، ومن الممكن أن تصبح مفترسة إذا تعلق الأمر بهم.
- فهي تقم بالبقاء مع الأشبال طوال الوقت في شهرهم الأول، حتى أن الشبل يجلس وينام عليها، ويحتمي بذراعيها ورأسها طوال اليوم.
- فإناث الباندا تحمل مرة واحدة فقط، في فترة الربيع، وتنجب في الأغلب شبل واحد فقط، ونادرًا ما تلد إثنين أو ثلاث.
- وكان الانخفاض الملحوظ في معدل الإنجاب سبب من أسباب التهديد الكبير لهذه الفصيلة.
- وتلد إناث باندا في فترة ما بين 100 إلى 150 يوم بعد القيام بالتزاوج.
- وتبحث عن الأشجار الجوفاء لتلد فيها.
- وبسبب ضعف الأشبال بعد الولادة ووفاة العديد منها، تهتم مراكز التكاثر في الصين بمتابعة هذا الأمر عن قرب.
- حتى أنها لجأت مؤخرًا إلى التلقيح الاصطناعي.
حقائق عن الباندا
هناك العديد من الحقائق المثيرة للدهشة التي تدور حول الباندا، منها:
- للحفاظ على سلامتها، ومنع تعرضها للخطر تلجأ الباندا في كثير من الأحيان إلى التخبئة والتمويه.
- ويساعدها في ذلك لونها الأبيض، فتكن قادرة على الاختباء في المناطق الجليدية.
- والأجزاء السوداء من جسدها يساعدها في الاختباء في الظل، وهذا يدل على ذكاءها الشديد.
- والشكل الداخلي لأعين الباندا مختلفة عن باقي الدببة، فلديها قوة إبصار عالية، ولديها شوق عمودية في الأعين، تضيف لها حدة خاصة.
- تتواصل أنثى الباندا مع شبلها بشكل متواصل في شهورهم الأولى.
- ثم عندما يصلوا إلى خمس أشهر، تقم بتعليمهم تسلق الأشجار، والبحث عن الطعام بأنفسهم.
- الباندا يستطيع إمساك الطعام جيدًا بيديهم وبأصابعهم، بصورة تشبه الإنسان بشكل كبير.
- الباندا من الكائنات النشيطة، فهي تبحث عن الطعام كل يوم لمدة تتراوح بين 14 : 16 ساعة.
- نبات الخيزران هو الأنسب لتغذيتهم، وذلك بسبب حساسية جهازهم الهضمي.
- ولكن بسبب ذكاءهم الشديد، إذا لم يجدوه يمكنهم تعويضه بالنباتات والخضراوات والأعلاف، وبعض صغار الحيوانات أيضًا.
- يفضل الباندا ترك رائحته في كل مكان يذهب إليه، فيقم بالتبول فيه كعلامة على مروره.
- وفي موسم التكاثر ينجذب الباندا إلى الرائحة، بحثًا عن شريكه.
صفات الباندا
لدى الباندا حواس قوية للغاية، بما يضيف لها تميز خاص، ومن الصفات المميزة للباندا:
- لدى الباندا حاسة الشم قوية للغاية، تعتمد عليها بصورة أساسية في التواصل.
- ويمكنك التعرف على مرور الباندا من مكان ما، بسبب رائحته النفاذة للغاية.
- وتهتم الباندا بنشر رائحتها في كل مكان عن طريق ذيلها.
- ولكل من إناث وذكور الباندا رائحة تميزه، وهذه هي الوسيلة التي يعتمدوا عليها في التكاثر.
- ومؤخرًا يهتم علماء الصين بدراسة نطق الباندا، والأصوات التي يطلقونها.
- فيتم تسجيل أصواتهم على مدار اليوم، للتعرف على الفرق بين أصوات الذكور والإناث، وأصوات الأشبال والبالغين.
- كما يقوموا بتفسير أصواتهم، سواء كانت تعني الرغبة في الأكل، أو في التزاوج، أو القتال.
- وتقم الأبحاث الأخيرة بمحاولة فك تشفير لغتهم وأصواتهم، عن طريق دراسة البصمات الصوتي.
- ومؤخرًا تم إنشاء العديد من المحميات الطبيعة، لتوفير أفضل بيئة معيشية ملائمة للباندا.
- وبكل المحميات يتم دراسة الباندا بشكل دقيق للغاية، فيتم التعرف على تفسير كل إشارة يقوموا بها، مما يجعلهم قادرون على توقع تصرفاتهم.
- وهذا الاهتمام العالمي أدى إلى زيادة أعدادهم في الطبيعة بصورة ملحوظة.
وهكذا نكن قد عرضنا لك بصورة تفصيلية بحث عن حيوان الباندا وأهم الحقائق العملية الخاصة بهذا الحيوان.
يمكنك الاطلاع على مقالات مشابهة من موقع الموسوعة العربية الشاملة عن طريق الروابط التالية:
- بحث عن الحيوانات المنقرضة
- بحث عن الانقراض شامل
- بحث عن الحيوانات المهددة بالانقراض
- أجمل صور باندا 2020 جودة عالية
المصدر:
- 1.