‘);
}

سرطان الدم

يؤثر سرطان الدم في إنتاج خلايا الدم وأدائها وظيفتها، ومعظم أنواع سرطانات الدم تبدأ في نخاع العظم حيث مكان تصنيع خلايا الدم، ففي الشخص السليم تنضج الخلايا الجذعية في نخاع العظم وتتطوّر إلى أنواع مختلفة من خلايا الدم: خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصّفائح الدموية، وتُنقَل بعد ذلك إلى مجرى الدم.
أمّا في جسم الشخص المريض تتوقف عملية نضج خلايا الدم الطبيعية في معظم أنواع سرطان الدم عن طريق نمو غير منضبط وغير الطبيعي من خلايا الدم، إذ تمنع خلايا الدم غير الطبيعية، أو التي تسمّى خلايا السرطان الدمَ من أداء العديد من وظائفه الطبيعية؛ مثل: مكافحة الالتهابات، أو منع النزيف الخطير، وتوجد ثلاثة أنواع رئيسة من سرطانات الدم[١]:

  • سرطان الدم، هو نوع من السرطان الذي يبدأ في نخاع العظام ويتطوّر سريعًا، وينجم عن ذلك إنتاج خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية أو غير الناضجة بسرعة كبيرة، التي تفقد وظيفتها في مكافحة العدوى التي تصيب الجسم، وتزاحم الخلايا الطبيعية الموجودة في مجرى الدم، وبالتالي تَضعُف قدرة نخاع العظم على إنتاج الصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء، ويوجد نوعان من سرطان الدم؛ هما: سرطان الدم المزمن، أو سرطان الدم الحاد.
  • سرطان الدم الليمفاوي، هو نوع من سرطان الدم يؤثر في خلايا اللمف الموجودة في جهاز اللمف، الذي يرشّح السوائل الزائدة من الجسم وينتج خلايا مناعية، فخلايا اللمف واحدة من أنواع خلايا الدم البيضاء التي تكافح العدوى، إذ تُراكم خلايا اللمف غير الطبيعية وتُجمّع في عقد اللمف وأنسجة أخرى، وبمرور الوقت تُضعِف خلايا السرطان جهازَ المناعة لدى الشخص وتقلّ قدرته من حيث حماية الجسم من الأمراض، ويوجد نوعان من سرطان الدم اللمفاوي؛ لمفوما هودغكين ولمفوما اللاهودغكين.
  • الورم النقوي المتعدد، أحد أنواع سرطانات الدم المُشكّل في خلايا البلازما، حيث خلايا البلازما من خلايا الدم البيضاء التي تنتج أجسامًا مضادة للتعرف إلى الجراثيم ومهاجمة الأمراض التي تصيب الجسم، إذ تُراكَم خلايا السرطان في نخاع العظم، مما يمنع خلايا البلازما من الإنتاج الطّبيعي للأجسام المضادة، ويضعّف جهاز المناعة وتقل قدرته على التعرّف إلى الأمراض ومكافحتها؛ ويوجد نوعان للورم النقوي المتعدد؛ هما: ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن، أو ابيضاض الدم النقوي المزمن.