نُقدم لكم اليوم مقال عن بحث عن ظاهرة التفحيط قصير فيما يلي، ظاهر التفحيط من أبرز الظواهر التي تنتشر بشكل كبير في المملكة العربية السعودية بين المراهقين، والشباب فيما يُسمى بينهم بلعبة الموت، وقد أحدثت هذه الظاهرة الكثير من الآثار السلبية الخطيرة التي تتمثل في الإصابات، وحالات الوفاة، وما إلى ذلك؛ فما هي أهم أسبابها، وطرق علاجها، هذا ما سنعرضه اليوم في مقال اليوم على موسوعة، تابعونا.
بحث عن ظاهرة التفحيط قصير
انتشرت ظاهرة التفحيط بشكل كبير في المملكة العربية السعودية إلى الحد الذي وصل إلى الخطورة؛ بالإضافة إلى أنه مخالفة مرورية كبيرة فيُمكنه أيضًا أن يُهدد حياة السائق نفسه، وإحداث بعض الحوادث والإصابات الخطيرة، وحتى حالات الوفيات بين المارة، وأصحاب السيارات الأخرى.
حسب الكثير من الدراسات التي أجريت فإن عوامل انتشار ظاهرة التفحيط ترجع إلى بعض السلوكيات الغير سوية لدى ممارسي هذه اللعبة التي تُسمى بلعبة الموت، وذلك مثل تعاطي المخدرات، والكحوليات، أو الإتجار بها، وما شابه، ومن العوامل الأخرى أيضًا هو صغر السن، والأفراد في سن المراهقة فهم الفئة الأكبر التي تقوم بممارسة التفحيط؛ وذلك يرجع إلى الرغبة الشديدة في الاستعراض، والظهور، والفهم الخاطئ لديهم بأن ممارسة هذه اللعبة دليل على الشجاعة التي يمتلكها كل لاعب، بالإضافة إلى الرغبة في احتراف قيادة السيارات في أصعب الظروف.
أسباب ظاهرة التفحيط
الأسباب الاجتماعية
- السبب الأبرز لشيوع هذه الظاهر يكمن في الإهمال الشديد في عناية الأسرة بالأبناء، وانشغال كل من الأب، والأم بأعمالهما فقط، هذا بالإضافة إلى زيادة مقومات الرفاهية والحياة السهلة، والدلال الزائد عن الحد الطبيعي؛ الأمر الذي يدفع الأبناء في سن المراهقة، وسن الشباب في ممارسة أي من الأفعال دون الرجوع إلى الأهل، ويرجع أيضًا سبب ممارسة هذه الظاهرة إلى انعدام الشعور بالمسئولية لدى هؤلاء الشباب.
- الأفلام القائمة على ظاهرة التفحيط، وتقوم بعرضها بشكل جذاب في عدد كبير من الأفلام الأجنبية، والأفلام العربية أيضًا، وما تتفنن فيه السينما من الترغيب في هذه الممارسات، والألعاب الخطرة، والتي تتوافق تمامًا مع رغبة الشباب صغيري السن في التقليد الأعمى، وحب الظهور.
- وجود أماكن مخصصة، وتجمعات خاصة بممارسة هذه اللعبة التي يُمكنها أن تودي بحياة من يُمارسها، وهذه الأماكن تجذب المراهقين بشكل كبير بهدف إظهار مواهبهم أمام جمع من المشجعين.
- غياب القوانين الرادعة التي يُمكنها معاقبة ممارسي هذه الأفعال الخاطئة؛ الأمر الذي يُؤدي إلى الإقبال المتزايد على ممارسة اللعبة، وزيادة المشجعين أيضًا.
الأسباب النفسية
- الرغبة الشديدة الملحة في الظهور التي تنشأ نتيجة لوجود عقدة نقص لدى هذا الشخص المراهق، وهذا الشعور بالنقص الذي يدفعه إلى خوض مثل هذه التجارب لتعويض هذا الاحتياج؛ فمنهم من هو فاشل في دراسته، ومنهم من تتم معاملته بشيء من القسوة والتعسف في بيته، ومنهم من لديه عقدة من الناحية الجسمانية، ولا تُعد هذه الأسباب مبررات قوية لانتشار هذه الظاهرة.
- وجود متسعًا كبيرًا من وقت الفراغ لدى عدد كبير من الشباب، والمراهقين نتيجة للبطالة، أو الإجازات الدراسية، أو الفشل الدراسي؛ الأمر الذي يُتيح لهم وققت كبير من الفراغ يدفعهم لتعويضه من خلال انشغالهم بهذه الظاهرة.
- التقليد الأعمى الذي ينتشر بين الشباب،ومنافسة بعضهم البعض؛ فالتقليد من السلوكيات المراهقة الغير ناضجة، وبالرغم من هذت يتم تقليد من يُمارس التفحيط دون النظر إلى صحة هذه الأفعال أم لا.
- الرغبة في سماع تشجيع الناس وهتافهم؛ حيث يجدون متعة رهيبة في الوقوف في نقطة الخطر وسط هذا التشجيع والهتاف الكبير الذي يُصدره المشجعون.
- ضعف الإيمان بالله؛ لأن مثل هذه الأعمال يُمكن لها أن تضر من يُمارسها، وأيضًا تضر غيره من الناس من المارة، أو أصحاب السيارات.
أساليب الحد من ظاهرة التفحيط
- نشر التوعية العامة لكل من المواطنين في الدولة، وفي جميع المؤسسات الحكومية، وتوعية الطلاب في المدارس بخطورة هذه الظاهرة، والاهتمام الشديد بتوعية أرباب الأسر؛ لتولية اهتمامهم بسلوك الأبناء.
- وضع الكثر من العقوبات الشديدة، والقوانين الرادعة التي يتم تنفيذها على من يقوم بمثل هذه الأعمال، وأيضًا الإلزام بدفع غرامة مالية كبيرة على ممارسي هذه اللعبة، ومصادرة السيارة الخاصة بممارس التفحيط.
- قيام الدولة بالتحكم، والسيطرة على أماكن التجمعات التي تتم فيها ممارسة هذه الألعاب الخطرة، والشروع في غلق جميع هذه الأماكن، وتوقيع عقوبات حادة على من يرتاد هذه الأماكن.
- الحد من انتشار الأفلام التي تعمل على ترغيب الشباب في ممارسة مثل هذه السلوكيات.
المراجع
1.
2.
3.
4.