بحث عن قضايا الشباب شامل

شباب اليوم هم قادة الغد، والـ بحث عن قضايا الشباب هو السبيل لفهم الغد ومكوناته، فلا سبيل لنا للتقدم بدون النظر إلى المستقبل نظرة مبنية على حقائق واقعية ناتجة عن بحث عميق ولاسيما للمشكلات والقضايا التي تهم الشباب، ويقدم موقع موسوعة اليوم موضوع بعنوان بحث عن قضايا الشباب، وذلك ليبين فيه أهم القضايا التي تخص فترة الشباب وينشغل بها عقول الشباب عمومًا والشباب العربي بصفة خاصة.

بحث عن قضايا الشباب شامل

تعريف الشباب

الشباب هو لفظ يطلق على البشر عامةً سواء رجل أو امرأة ولكن في مرحلة عمرية محددة، حيث أن الشباب مرحلة عمرية وليس جنس إنساني، والذكر في هذه المرحلة يطلق عليه شاب والأنثى يطلق عليها شابة، ومن شروط تعيين هذه المرحلة أن يكون فيها الإنسان في كامل صحته ولياقته البدنية وفي أوج نشاطه.

وقد حددت العديد من المنظمان والمؤسسات العالمية فترة الشباب بين سن معين، إلا أنها اختلفت في تحديد هذا السن، فينما حددت الأمم المتحدة فترة الشباب بين 15 إلى 24 عامًا، حددها البنك الدولي من 15 إلى 25 عامًا، كما مد برنامج الكومنولث للشباب هذه الفترة لتصبح من 15 إلى 29 عامًا.

المقصود بقضايا الشباب

عادةً ما يفهم البعض أن قضايا الشباب مقصود منها مشكلاتهم فحسب، ولكن هذا خطأ شائع، حيث أن قضايا الشباب تعني الأمور والنقاشات والمشكلات والأولويات التي تدور في ذهن الإنسان في مرحلة الشباب، وهي بذلك لا تقتصر على المشكلات فحسب، وإنما تضم معها القضايا التي تشغل عقول الشباب سواء كانت هذه القضايا سلبية أو إيجابية.

أهم قضايا الشباب

يعد أهم ما يشغل الشباب في مرحلة النشاط والحيوية وأوج الازدهار هي نظرتهم لمستقبلهم وكيف سيبدوا هذا المستقبل، غير أن هذه النظرة تشوبها بعض السلبية في بعض الأحيان لتنقلب فترة الشباب لاكتئاب ووحدة والاتجاه إلى التصرفات السلبية مثل تعاطي المخدرات والضياع، أو قد تكون هذه الفترة هي بالفعل من أنجح الفترات التي يمر بها الإنسان لتكون بذلك بداية الاستقرار الأسري والعمل الجاد وتحقيق الطموح، وفيما يلي سنعرض أهم قضايا الشباب بما فيها السلبي والإيجابي.

العمل والطموح

تعد قضية العمل والطوح لتحقيق أعلى المكاسب هي التطور الطبيعي لمرحلة الشباب، فالشاب الذي كان مراهقًا بالأمس وأصبح لديه من النضوج ما يكفي ليفكر في مستقبله سيكون العمل هو أول ما يقع الاختيار عليه في التفكير، ومن ثم يعد الطموح والعمل أهم ما يشغل ذهن الشاب من قضايا الشباب المتنوعة، والذي إن وُفِق فيه وكان يسير على خطى مستقرة وواثقة كانت كل قضاياه فيما بعد قضايا إيجابية، أما إن حدث العكس فتسير القضايا التي تشغل هذا الشاب بالفعل قضايا سلبية ستؤثر على كل المحيطين به ليس عليه وحده فحسب.

الاستقرار الأسري

بمجرد ما يؤمن الشباب أمر عملهم وطموحهم يأتي التفكير في قضيا هي من أهم قضايا الشباب على الإطلاق، ألا وهي قضية الاستقرار الأسري، فتكوين أسرة تعد أهم قضية في حياة الشاب في مرحلةٍ ما، ولكن لا تعد هذه القضية هي الأهم على الإطلاق عند كل الشباب، فهناك من يطغوا طموحه على فكرة تكوين أسرة، وهناك أيضا من يتجه الاتجاه السلبي لتطغي حياة اللهو والضياع على شبابه ناسيًا أو متناسيًا استقراره الأسري وتكوين أسرة.

ولكن في العموم تعد قضية الاستقرار الأسري وتكوين أسرة مستقرة هي واحدة من أهم وأكبر قضايا الشباب على الإطلاق.

الاغتراب والوحدة

ما إن تهبط قضية الاغتراب على الإنسان في مرحلة الشباب يشعر حينها أنه محاصر في شبابه ومكانه، ولا يستطيع المضي قدمًا للأمام خطوة واحدة، فشعور الشاب بالوحدة سواء لمشكلات تطرأ عليه أو بسبب هواجس نفسية واجتماعية هو من أسوأ ما قد يشعر به الإنسان لاسيما في مرحلة الشباب.

وقد شغلت قضية الاغتراب التي تصيب الإنسان العديد من الباحثين محاولين حصر أسبابها ومحاولة إيجاد علاج لها، ولكن تظل قائمةً ومستفحلة في فترة الشباب رغم كل الجهود، وقد ساعد على ذلك انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والتي من المفترض أن تزيد من مدى اجتماعية الشباب واختلاطهم في الحياة العامة، إلا أن هناك دراسات تفيد أن الوحدة والاغتراب يزدادون بازدياد هذه المواقع.

المخدرات والإدمان

تأتي مشكلة الإدمان على قائمة قضايا الشباب ولكن من ضمن القضايا السلبية التي تهدد مستقبل الشباب والأوطان، فالمخدرات وإدمانها ما هي إلا نتيجة للضياع الذي يتعرض له الشاب عند فقدانه حلم ما أو عند وصوله لرؤية عبثية لمستقبله الذي لم يعد يهتم به، ومن ثم يجب على كل مهتم بقضايا الشباب أن يواجه هذه الآفات المهددة لمستقبل البشرية كلها، فعلى الرغم من كل الجهود المبذولة والمزعومة لا تتوقف هذه الآفة عن الانتشار والتفحل في جنبات المجتمعات كلها بلا استثناء.