تعرف على بحث عن مبطلات الحج وكفارتها من خلال مقال اليوم الذي يُقدم إليكم ضمن سلسلة من المقالات الخاصة بأحكام الحج وآدابه تُعرض عليكم عبر موسوعة. فعلى الرغم من حرص الإنسان الشديد على الالتزام بكافة المناسك الخاصة بالحج والتي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنه جل من لا يسهو، فهناك العديد من الأركان التي قد يغفل عنها الإنسان لجهل منه، أو لنسيان، منها ما يُمكنه أن يكفر عنها لينال أجر وثواب الحج بالكامل، ومنها ما يُبطله تمامًا ولا يجوز الحج من دونه، فما هي تلك الأشياء هذا ما سنتعرف عليه من خلال السطور التالية، فتابعونا.
بحث عن مبطلات الحج
هناك مجموعة من الأشياء التي تُفسد الحج تمامًا ومن بينها:
الشرك بالله
المؤمن الذي يُشرك بالله عز وجل، أو يرتد عن دينه، تُبطل كافة أعماله، وبالتالي تفسد حجته تمامًا.
الصحة العقلية
تُعتبر من أهم الشروط التي لابد من توافرها من أجل أداء فريضة الحج. حيث أن قوام الحج في الأساس هو اتخاذ النية، وإدراك هذا الفرض العظيم الأمر الذي لا يُمكن أن يتحقق مع من يُعاني من خلل عقلي، أو مع المجنون.
بلوغ الحلم
من الأمور الضرورية أن يكون الإنسان بالغ له القدرة على إدراك كافة تلك المناسك التي يقوم بها، فلا تتحول إلى مناسك عبثية يقوم بها الطفل.
إلا أنه وفق حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الطفل الذي لم يبلغ الحلم بعد وإن أدى مناسك الحج فإنه يؤجر عليها، ولكن عليه أن يُعيد حجته بعد بلوغه فور استطاعته.
الجماع
اتفق جمهور الفقهاء على أن الجماع من الأمور التي تُبطل الحج تمامًا. إلا أن الاختلاف بينهم حدث في الوقت الذي تم فيه الجماع حيث أرجع المالكية الأمر إلى طواف الإفاضة، فإن كان الجماع بعده فلا يفسد الحج.
وفي هذا الصدد أفاد جمهور الحنفية أن الجماع يُبطل الحج إن جاء قبل الوقوف بعرفة، أما أصحاب المذهب الشافعي فقالوا أن الحج يفسد بالجماع إن جاء عن عمد وبشكل كامل وقبل التحلل الأول في الحج.
وفي هذا الصدد أفاد الفقهاء على أنه في حالة وقوع الجماع بسبب السهو أو الغفلة، فلا يتوجب هذا الكفارة. أما إن تكرر الجماع أثناء الحج لأكثر من مرة فإنه لابد من الهدي، أي الذبح تكفيرًا عن تلك الفعلة، ومهما كانت عدد مرات الجماع، تكون الكفارة واحدة فلا تزيد بزيادة عدد مرات الجماع.
وبالنسبة لخروج المني دون جماع فعلى الرغم من الاختلاف في وجوب الكفارة من عدمه، إلا أنه لابد من أداءها لضمان سلامة الحج. ولكن في حالة إن كان الجماع تم بالإكراه، فليس على الشخص المُجبر عليه أي كفارة.
الغفلة عن بعض أركان الحج
هناك مجموعة من الأركان الأساسية التي لا تجوز صحة الحج من دونها، لذا فإن غفل الإنسان عن أداء واحدة منها عليه أن يؤدي الكفارة، وهي عبارة عن ذبح فدية، ومن تلك الأركان الوقوف بعرفة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “الحج عرفة”، الإحرام لأن أساسه النية، طواف الإفاضة، وكذلك السعي ما بين الصفا والمروة.
كانت تلك هي كافة مبطلات الحج التي علينا الحذر من الوقوع بها، وذلك لضمان سلامة فرض الله عز وجل، لنعود منه كما ولدتنا أمهاتنا بإذن الله تعالى.
