‘);
}

عظمة قدرة الخالق

إنّ النّاظر المُتأمّل في آلاء الله -تعالى- في الكون، والمُتفكّر في بديع خلق الله -سبحانه- يدرك -بلا شك- أنّه -سبحانه- خالقٌ وما سواه مخلوق، وأنّه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو الكبير المُتعال، كما أنّ المؤمنين يقودهم هذا التأمل والتّفكر إلى مزيد من التعلّق بالله -تعالى- والتسليم بعظمته، قال -عز وجل- على لسان أهل الإيمان: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[١]، وأنّى اتجه المرء بنظره يجد كلّ شيء حوله يدلّ على عظمة المولى -عز وجلّ-، وقد حثّ الإسلام في كثير من النّصوص على إعمال النّظر والتّفكر في خلق السموات والأرض وما بينهما، وقدّم كثيراً من الشواهد على عظمة الخالق -سبحانه- ليستيقن من كان في قلبه شكّ، ويثبّت الذين آمنوا، وقد ساعد تقدّم العلم في العصر الحديث على كشف كثيرٍ من الحقائق التي تبرهنُ على وجود الخالق ووحدانيته -سبحانه-، وهذا مقالٌ يتناول بعضاً من مظاهر قدرة الله -تعالى- في خلق الكون.

من مظاهر قدرة الله في الكون

الكون مستودع الأسرار، ومحط إعمال الأفكار، ومكان العظة والاعتبار من آيات الله الواحد القهّار، ومن غيض هذا الفيض المدرار: