‘);
}
معركة قادش
هي معركة وقعت بتاريخ 1274 قبل الميلاد بين القوات المصرية بقيادة رمسيس الثاني وهو أحد ملوك مصر القدماء، وبين القوات الحيثية، وكانت بقيادة الملك مواتللي الثاني، ووقعت المعركة بمدينة قادش، ولذلك سميت المعركة بهذا الاسم، وتقع هذه المدينة على الضفة الغربية لنهر العاصي في سوريا، ومن أبرز أسبابها استغلال الحيثين الحرب الأهلية في مصر أثناء ثورة أخناتون الدينية، وقيادتهم للتحالف ضد الفراعنة ونجاحهم في ذلك، وبسبب ذلك فقد الفراعنة مناطق كانت لهم في غرب آسيا، وكانت هناك مراسلات تبعث من الأمراء للفراعنة، ولكن أخناتون لم يلبي طلبات الاستغاثة التي أرسلت من قبل الأمراء.[١][٢]
أطراف معركة قادش
وعن أطراف هذه المعركة:
‘);
}
- الإمبراطورية الحيثية: بقيادة مواتللي الثاني.
- الدولة المصرية الحديثة: بقيادة رمسيس الثاني.
حملة قادش
وصل جيش رمسيس الثاني بعد مرور شهر من انطلاقه إلى مدينة قادش، قرب إحدى فروع نهر العاصي، حيث كان جيش مواتللي الثاني متمركزًا، وتكون الجيش المصري من أربعة أقسام، أطلق عليها أسماء الآلهة المصرية القديمة، وهي:
- رع.
- بتاح.
- ست.
- آمون.
أحداث معركة قادش
وعن أبرز أحداث هذه المعركة:
- عسكر رمسيس الثاني بمدينة قادش، ثم دخل اثنان من الشاسو (قبائل بدوية عمورية) وأظهروا الولاء للفرعون، وأخبروه بأن موقع ملك الحيثين وجنوده في حلب شمال سوريا، وارتكب الملك رمسيس الثاني خطأ بتصديقه لأخبارهم، ولم يتحقق من هذه الأخبار إن كانت صحيحة أم لا، وكان هؤلاء الشاسو جواسيسًا.
- هاجم الجيش الحيثي جيش رمسيس الثاني، وهاجموا فيالقه، ودمروا فيلق رع بالكامل، وبعد هزيمة وتدمير فيلق رع، تابع الجيش الحيثي تقدمه وقضوا على فيلق آمون، بعدما اشتد الصراع بينهم، وخسر فيلق آمون وفقد العديد من جنوده، وتمكن بهذا الجيش الحيثي من الانتصار على فيلق رع وآمون في جيش رمسيس.
- عمل رمسيس على وضع خطة للهجوم على الحثيين، حيث سلك بالجيش طريقًا ضيق ليلتف حول الحيثيين، وبعدها هاجمهم، وفاجأ الحيثين الذين وجدوا أنفسهم محاصرين من قبل جيش رمسيس، ووصلت إمدادات من نعارينا (بلاد الآموريين)، فأحس الحثيين بأن الهزيمة قد حلت وأنهم محاصرين، فتركوا أسلحتهم، ومتاعهم، وعرباتهم في نهر العاصي.
- كان لدى رمسيس الثاني كتابات قال فيها أنّ الملك مواتللي الثاني أرسل طالبًا الصلح، ولكن لا توجد أدلة تؤكد هذه الكتابات، وفي صباح اليوم التالي للمعركة بدأت معركة بين المصريين والحيثيين، ووقعت خسائر من الطرفين.
نتيجة معركة قادش
وعن نتائج معركة قادش:
- ادعى كلا الطرفان في حرب قادش أنهما انتصرا، وتم عقد أول معاهدة سلام في التاريخ في 1258 قبل الميلاد، وكانت بين الجيش المصري وجيش الحيثيين .
- انتهت معركة قادش باحتفاظ كل طرف من الأطراف المتحاربة بمكاسبه السابقة، ولكن لحق في كل جيش من الجيوش المتحاربة خسائر فادحة على الصعيدين المادي والأسلحة العسكرية، وخسائر فادحة في الأرواح، وقام رمسيس الثاني بنقش تفاصيل المعركة بالكامل على جدران معبد الأقصر ومعباد أخرى مثل معبد أبو سمبل.
- أما من جهة الملك مواتللي، فقد ذكر أن المعركة قد انتصر بها جيشه وليس جيش رمسيس الثاني.
- يعتقد أنّ الجيش المصري بقيادة رمسيس الثاني قد خسر ما يقارب 20000 جندي، 2000 مركبة حربية، وأن جيش الحيثيين بقيادة مواتللي الثاني خسر 50000 جندي وما بين 3700 مركبة حربية.
اتفاقية السلام في معركة قادش
لم يحصل انتصار حقيقي من قبل الجيشين المصري بقيادة رمسيس الثاني وبين الجيش الحيثي بقيادة مواللتي الثاني، بل تم توقيع اتفاقية سلام مصرية كانت بتاريخ 1258 وكانت بين الجيشين المصري والحيثيين وهي وثيقة معاهدة رسمية لوقف القتال، وتُعرض تلك الوثيقة في الوقت الحالي بمتحف الآثار في اسطنبول، وتم نقش المعاهدة على لوح مصنوع من الفضة، ونجا منها نسخة وصلت إلى العاصمة الحيثية حاتوسا حتوساس الموجودة في تركيا حاليًا، وتوجد النسخة الأصلية من معاهدة قادش وهي النسخة طبق الأصل في مقر الأمم المتحدة، بصفتها أول معاهدة سلام موثقة في تاريخ العالم، أما المتحف المصري فيضم النسخ المصرية التي كتبت على أوراق البردي.
المراجع
- ↑“Battle of Kadesh”, britannica, Retrieved 12/4/2022. Edited.
- ↑“The Battle of Kadesh & the First Peace Treaty”, worldhistory, Retrieved 12/4/2022. Edited.