‘);
}
معركة وادي المخازن
هي معركة قامت ببلاد المغرب الأقصى والبرتغال، في 30 جمادى الآخرة 986 هـ، 4 آب 1578م، وقد قامت هذه الحرب بسبب النزاع على السلطة الذي تطوّر بين محمد المُتوكل والسلطان أبو مروان عبد الملك إلى حرب بينهم وبين البرتغال.[١]
كانت المعركة بقيادة الملك سبستيان ملك إسبانيا، وقد حاول الملك سبيستيان من قبل السيطرة على شواطئ المغرب ولكن انتصر المغاربة، وفُقدت الإمبراطورية البرتغالية بعهد الملك سبيستيان، وفقدت الإمبراطورية ملكها، وجيهشا، وسيادتها، والعديد من رجال الشعب ولم يبقَ من العائلة المالكة أحد سوى شخص واحد، وسُمّيت معركة وادي المخازن أيضاً باسم معركة الملوك الثلاثة وبعد 93 عام عادت الإمبراطورية البرتغالية من سيادة إسبانيا عليها.[١]
القادة في معركة وادي المخازن
من القادة في معركة وادي المخازن:[١]
‘);
}
- سبستيان(ملك البرتغال).
- محمد المُتوكل.
- أبو مروان عبد الملك.
- أحمد المنصور.
الأطراف المُتحاربة
المُتحاربون في معركة وادي المخازن هم الأطراف الآتية:[١]
- الجيش المغربي
يضمّ المغرب الأقصى والدولة العثمانية.
- الجيش البرتغالي
يضمّ مرتزقة ألمان، والقوات البابوية، ومُتطوعين قشتاليين.
قوى الطرفين
تفصيل قوى الأطراف في معركة وادي المخازن فيما يأتي:[٢]
- الجيش المغربي
كان الجيش المغربي بقيادة أبو مروان عبد الملك قد جهز ما يقارب 40,000 مُقاتل مغربي وعُزّز قوام الجيش من الأندلسيين، وقبائل العرب، وأهل فاس، وشُكّل أيضاً الجيش على 34 مَدافع مغربيّة كبيرة، بالإضافة إلى الدعم التركي الذي شمل الجزائريين.
- الجيش البُرتغالي
بقيادة سبستيان ملك البرتغال جهّز ما يُقارب 28,000 مُقاتل برتغالي ودُعم قوام الجيش بمُتطوعين من إيطاليا، وقشتالة، وألمانيا، وحُلفاء مغاربة، ومرتزقة من فلاندرزيتر (3,000 و 6,000) كما وفّر الملك 40 مدفعاً.
أسباب قيام المعركة
حَكَم عرش الإمبراطورية البرتغالية الملك سبستيان عام 1557م وامتدّت نفوذ الإمبراطوريّة على سواحل إفريقيا، وآسيا، والامريكيّتَين، وأقام سبستيان حملة صليبية واتّفق مع خاله الأمير فيليب الثاني ملك إسبانيا ليُشارك معه في حملات، لكي لا تُعاد الكَرّة عندما أخذت الدولة العثمانيّة الأندلس.[١]
أراد ملك البرتغال سبستيان محو العار الذي لحق بعرش البرتغال خلال الفترة التي حكم فيها والده فاتّسمت تلك الفترة بالضعف، وأراد أيضاً أن يُعلي من شأنه أمام جميع ملوك أوروبا، فاستعان بتحقيق ذلك بالمُتوكّل الذي كان على عرش الدولة العثمانية وقتها مُقابل ذلك أن يتنازل له عن جميع الشواطئ الدولة المغربيّة.[١]
عندما أخبر سبيستيان إمبراطور البرتغال خاله بأنّه يُريد التوغُل إلى الأراضي المغربيّة لم ينصحه بذلك وقام بتحذيره، وانتصر أبو مروان عبد الملك الغازي في معركة قرب مدينة فاس مع الأتراك، فدخل مدينة فاس عام 983هـ ومن بعدها تمّ انضمام مدينة مراكش، و بعدها دخل البرتغال مُستنجداً بملكها الشاب سبستيان ولكن ملك أسبانيا رفض تقديم المُساعدة له.[١]
أحداث المعركة
ركب السلطان عبد الملك فرسه في صباح 4 آب عام 1578م يوم الإثنين، فقام البابا بإثارة حماس الجنود الأوروبيين وقال إنّ من يُلقون حتفهم في هذه الحروب هم شهداء، وفي بداية المعركة انطلقت عشرات الطلقات النارية من الطرفَين المُتحاربَين.[٣]
أثناء انتهاء المعركة تُوفي السلطان عبد الملك جرّاء الجهد الفائق الذي بذله رغم مرضه الشديد في قيادة الجيش وتحميسه للجنود، ودامت معركة وادي المخازن ما يُقارب أربع ساعات وعشرين دقيقة.[٣]
في معركة وادي المخازن لقي ثلاثة ملوك حتفهم هم :ملك البرتغال”سبستيان” ، والمُتوكل، وعبدالملك، أمّا عن البرتغال فانتهت في هذه المعركة سُلالة العائلة المالكة ولم يبقَ منهم إلّا شخص واحد، وقد قام فيليب الثاني ملك إسبانيا باستغلال الفُرصة واحتلّ الإمبراطورية البرتغالية سنة 1580م وورث العرش السعدي في فاس أحمد منصور.[٣]
نتائج المعركة
من النتائج التي ترتّبت على معركة وادي المخازن ما يأتي:[٣]
- انهيار البرتغال عسكرياً، وسياسياً، واقتصادياً بعد موت ملك البرتغال، وموت النُّبلاء البرتغاليين.
- ضم الإسبان البرتغال لبلادهم.
- انتشار ظاهرة مرضية اسمها ال(السِبَسْتِيانِيَّة) وهي أنّهم أصبحوا يقولوا إنّ سبستيان لم يمُت وسيعود للحُكم على أمل العودة، وأصبح العديد ممّن يأتون إلى البرتغال يقولون أنا سبيستيان.
- التأكيد على الوجود السياسي والعسكري للدولة في شمال أفريقيا.
- فرار موالي الناصر أخ محمد المُتوكل إلى مدينة لشبونة.
- فرار ابن أخ مولاي إلى قرمونة حيث تمّت استضافتهم من قِبَل ملك إسبانيا.
المراجع
- ^أبتثجحخ“معركة وادي المخازن “، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
- ↑“معركة وادي المخازن “، قصة اسلام، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
- ^أبتث“معركة وادي المخازن.. حين أباد المغاربة جيوش البرتغال”، الجزيرة نت. بتصرّف.