
نقدم إليك عزيزي القاري بحث كامل عن الأمام البخاري ، فهو يعتبر من أكبر علماء الدين الإسلامي وأشهرهم على مر التاريخ، فقد اثري العلوم الإسلامية بالعديد من المؤلفات التي كان لها الفضل في جمع الحديث وفى بيان الصحيح منها والضعيف.
جمع لنا الإمام البخاري كل ما جاء عن رسول الله من علم حتى انه انفق في ذلك المال والوقت حتى يُخرج لنا منتجاً يشد به من ازر المؤمن، مثل هؤلاء العلماء منّ الله بهم على الأمه الإسلامية فهم الذين يستحقون مكانه القدوة والمثل الذي يحذو المرء حذوهم ويسلك طريقهم في نيل العلم ليرتفع شأن الأمه الإسلامية أكثر وأكثر.
لذا خلال مقالنا اليوم سوف نلقي الضوء على الإمام البخاري وحياته وكتبه ووفاته بالتفصيل عر موسوعة فتابعونا.
بحث كامل عن الامام البخارى
تعريف بالإمام البخارى
- هو محمد بن إسماعيل البخاري ولُقب بالبخاري نسبه إلى مدينه بخار التي ولد فيها وكانت هذه المدينة في وقتها تمتلئ بالعديد من الفقهاء والعلماء وطلبه العلم والمحدثين.
- وكان البخاري من أسره ذات دين ومال فقد كان ابن لأب محدثاً عالماً وكان مشهور بين الناس بالخلق الحسن والعلم الوفير.
- يعود البخاري في أصوله إلى بلاد فارس، حيث ولد البخاري يوم 13 من شهر شوال عام 194 هــ والذي يوافق يوم 4 من شهر أغسطس عام 810 م .
نشأة البخاري
- نشأ البخاري يتيم الأب ولكن كانت له أم صالحة تعاهدت على تربيته وأن تحسن رعايته وتعليمه وزينت له الصالحات من الأعمال والطاعات.
- وذلك كان سبباً رئيسياً في نشأته على الخلق الكريم واستقامة النفس وعفة اللسان والإقبال على الحسن من الأعمال والطاعات ومقاصد الخير.
وقد أتم البخاري حفظ القراّن الكريم وهو ابن السادسة عشر من عمره ثم أنتقل إلى طلب العلم وحلقات المحدثين وأحب علم الحديث فأخذ ينهل منه ويقبل عليه حتى صار بعد ذلك الإمام البخاري الذي نعرفه الآن، وتميز بقوة الذاكرة والقدرة العالية على الحفظ مما ساعده في تحصيل العلم.
الرحلة في طلب الحديث
- بعد أن قام البخاري بأداء مناسك الحج برفقه أخوه وأمه مكث في أرض بلاد الحرمين الشريفين ست سنوات يحصل العلم من علمائها ثم انطلق في باقي أركان الدولة الإسلامية باحثاً عن مجالسه المحدثين وأهل العلم.
- فبدأ في جمع الأحاديث وتكبد في ذلك الكثير من العناء ومشاق السفر حتى عُرف عنه أنه لم يترك مجلساً من مجالس العلم إلا وكان حاضراً فيه.
- فمن المدن التي نزل فيها البصرة وخراسان وبغداد والكوفة وواسط ونيسا بور ومصر ومرو وغيرهم، وكان من المعروف عنه أنه يكرر الترحال للمدينه التي زارها مرات متكررة.
شيوخ الإمام البخاري
مما أعطى البخاري الثقل العلمي أن عدد شيوخه قد زاد عن ألف شيخ، كما انه كتب عن ألف وثمانون صاحب حديث لكنه ورغم هذا العدد كان دائما يتحرى الصحة في الإثبات وكان من أشهر شيوخه الذين تتلمذ على يديهم الإمام يحيي بن معين وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وقتيبة بن سعيد وعلى بن المديني وأبو حاتم الرازي وأبو بكر بن أبى شيبه .
مؤلفات البخاري
كان للإمام البخاري الفضل الكبير في إثراء علوم الدين بالعديد من المؤلفات التي تحمل في طياتها علوم تنفع المؤمن في دينه ودنياه فقد ترك من المصنفات ما زاد عدده عن العشرين كتاباً
وذلك بفضل ما أعطاه الله من ذاكره قويه وذكاء حاد والصبر في تحصيل مختلف العلوم والمعرفة الواسعة بالحديث النبوي الشريف وكذلك الجرح والتعديل والعديد من الأسباب التي أهلت البخاري أن يحتل هذه المكانة العظيمة فمن هذه المؤلفات :-
- الأدب المفرد
- خلق أفعال العباد
الكُنى - رفع اليدين في الصلاة
- التاريخ الكبير وهو يختص بترجمة أهل الحديث
- الجامع الصحيح
- صحيح البخاري.
وصحيح البخاري هو الأشهر في كتب الحديث النبوي حيث بذل فيه الإمام المجهود الكبير في البحث والترتيب والجمع والتبويب واستيفاء شروط صحه الرواية من عدمها، فهذا الكتاب قد بلغ عدد أحاديثه 7275 حديث من بين ستمائة ألف حديث كان قد جمعهم البخاري
وفاة البخاري
توفى الإمام البخاري في ليله عيد الفطر عن عمر بلغ الاثنان والستون عاماً في عام مائتان وسته وخمسون هجريا.
المراجع
1
