نقدم إليك عزيزي القارئ بحث كامل عن التوحيد واقسامه ، فعلم التوحيد هو من اشرف العلوم الشرعية وأعلاها قدرا فمنة نعرف الغاية التي خلقنا الله من اجلها وكذلك كيف لنا أن نعبد الله سبحانه وتعالى حق العبادة دون أن نعرف المنهاج الصحيح الذي اقره الله عز وجل وارتضاه إلينا.
فالتوحيد هو الغاية التي خلقنا الله سبحانه وتعالى من اجلها وإن لم يكن للتوحيد أهمية وقدر فلم يكن الله ليرسل إلينا كل هؤلاء الرسل ليعلمونا بشيء واحد وهو أن نعبد الله سبحانه و تعالى وحدة لا شريك له ولم يكن الرسل ليتحملوا كل هذا العناء في سبيل تحقيق هذه الغاية وان تكون عبادة منزه عن كل ما لا يرضاه الله عز وجل من مظاهر الشرك
لذلك في هذا البحث سوف نلقى الضوء على علم التوحيد عبر موسوعة فتابعونا
بحث كامل عن التوحيد واقسامه
التوحيد
- في اللغة يعنى أن تجعل المتعدد واحدا.
- أما في الفقه فهو الإقرار بان الله عز وجل هو الوحيد الذي يستحق أن يختص بما للرب من صفات وأسماء وما للرب من أفغال وما يجب أن يصرف للرب من عبادات كالدعاء والصلاة والخوف والرجاء وغيرهم.
اقسام التوحيد وتعريفاتها
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أفسام هي :-
القسم الأول: توحيد الربوبية
وكلمة ربوبية هي كلمة مأخوذة من كلمة رب وفى معناة أن الله عز وجل وحدة يختص بما للرب من أفغال وسلطة في هذا الكون فالله عز وجل له الملك والتدبير هو الذي يرزق وهو الذي يبتليك بضيق الرزق هو الذي يبتليك بمرض وهو القادر على شفاؤك.
وبهذا الشأن اقر الكفار بربوبية الله عز وجل ففي سورة العنكبوت الأية رقم 60 يقول الحق ( ولئن سئلتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون ).
ففعل الخلق لا يقدر علية إلا الله فبذلك اقروا لكن هذا الإقرار لم يكن كافيا لنجاتهم من عذاب النار إلا إذا كان مقترنا بنطق شهادة أن لا اله إلا الله.
القسم الثاني: توحيد الأسماء والصفات
فلله أسماء وصفات نسبها الله سبحانه وتعالى لنفسة في كتابة الكريم وبالإضافة إلى ما ابلغنا به سيدنا محمد صلى الله علية وسلم ولا يكتمل إيمان العبد المؤمن إلا بعد إن يؤمن بان هذه الصفات والأسماء لا تقبل الشك ولا تنسب إلا لله عز وجل فالله سبحانه وصف نفسة بالعزيز والقوى والمتين والإيمان لا يكتمل إلا باليقين بان لله الكمال وحدة في كل صفاته وأسماءه
القسم الثالث توحيد الألوهية
فبعد أن استقر في قلب العبد أن الله وحدة الفاعل في هذا الكون وان أسماءه وصفاته كاملة وثابتة لا شك فيها وجب علية ألا يصرف العبادة إلا لله عز وجل فلا تصرف العبادة إلا لمن يستحقها ومن احق من الله حتى تصرف له العبادة فلا يوجد بين العبد وبين ربة حواجز فلا يجوز التوسل بقبور أو بغير الله وهذا ما انكره الكفار قالوا كيف لنا أن نجعل الآلهة إلها واحدا فلا معبود إلا الله وحدة لا شريك له الملك وله الحمد.
التوحيد والفطرة
خلق الله الإنسان على فطرة طيبة وقد أمدة بما يمكنه من التأمل في خلق الله فدرس الحشرات والنباتات والتشريح ووصل في دراسة إلى الفضاء الخارجي.
وكلما تعمق الإنسان في دراسة المخلوقات ازداد إيمانا وتعلقا بالخالق الواحد وقد خلق الله النفس البشرية بطبيعتها تشتاق إلى الطمأنينة والأمان.
فكلما ازدادت قربا من الله عز وجل كلما ارتقت وعلت وكلما ابتعدت عن الله عز وجل كلما خالفت طبيعتها التي وهبها الله إياها فلذلك فالنفس دائما تشتاق إلى خالقها
توحيد الله سبحانة تعالى
اعظم النعم التي انعم الله سبحانه وتعالى بها علينا أن شرع إلينا الإسلام وان امرنا أن نعبده وحدة تعالى لا شريك له فبذلك حرر الله عز وجل الإنسان من عبادة أصنام لا تملك ضرا ولا نفعا أو أن يعبد الإنسان مخلوقا مثله كما حدث مع فرعون وحرر الإنسان من أن يعبد الإنسان نفسه وهواة أي انه كلما احب شيئا فعلة دون أن يخضع هذا الأمر لله ورسولة فبذلك أعلي الله من قيمة النفس البشرية فلا فضل لمخلوق على مخلوق ولا فرق بين ابيض واسود أو بين غنى وفقير فالكل عند الله سواء.
فضل التوحيد
التوحيد سبب في دخول الجنة والنجاة من عذاب النار فالله عز وجل يخرج من النار من كان في قلبة مثقال ذرة من إيمان
التوحيد سببا رئيسيا لقبول العمل والشرك سببا لحبط العمل.
التوحيد يحط السيئات ويكفر الخطايا والدليل على ذلك قول الله عز وجل في الحديث القدسي ( يا ابن ادم لو انك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بمثلها مغفرة )
أن يدرك الإنسان ما هي الحكمة من خلقة وغاية وجودة فقد وجب علينا بعد ما تعلمنا أن نعمل بما تعلمناه وان ندعو الناس إليه وان نصبر على الإيذاء فيه فهذا درب الدعاة والعلماء .
المراجع
1
2
