بحث مدرسي عن حقوق الجار

نُقدم لكم بحث مدرسي عن حقوق الجار الجار نظرًا لأهمية هذا الموضوع، وقد حثنا الإسلام على المحافظة على حقوق الجار، وأوصانا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة

mosoah

بحث مدرسي عن حقوق الجار

نُقدم لكم بحث مدرسي عن حقوق الجار الجار نظرًا لأهمية هذا الموضوع، وقد حثنا الإسلام على المحافظة على حقوق الجار، وأوصانا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام على توطيد علاقتنا به، ومساعدته عندما يحتاج ذلك، حرصًا منه على زرع وتثبيت الأخلاق الحميدة داخلنا، وتعليمنا أصول وتعاليم الدين الإسلامي الذي يجعلنا دومًا نساعد من حولنا ونعاملهم معاملة حسنة. ولهذا سنتحدث في موضوعنا عن حقوق الجار على موسوعة.

بحث مدرسي عن حقوق الجار في الإسلام

حرص الإسلام على وضع نظام يحتوي على الحب والمودة والإخاء والإحترام المتبادل بين أفراد المجتمع حتى يضمن لنا أن نعيش في سلام دائم قدر الإمكان. ووضع لنا القوانين والقواعد التي تدلنا وترشدنا إلى الطريق الصحيح في حُسن المعاملة، لنحظى جميعًا بحياة هنيئة.

وقد حدد لنا الإسلام حقوق الجار بشكل مُفصل حتى نفهمها وندركها لنستطيع تنفيذها والعمل بها. ومن حقوق الجار الواردة في الدين الإسلامي:

  1. الإحسان إليه بالقول والفعل.
  2. حمايته من الأذى.
  3. ستر عرضه والحفاظ على شرفه وأسراره.
  4. مشاركته في الأحزان والمصائب ومواساته والتخفيف عنه، والوقوف بجانبه في أوقات الشدة والمحن.
  5. مشاركته لحظاته السعيدة ايضًا وإظهار سعادتنا من أجله.
  6. الحرص على زيارته ووده دائمًا.
  7. إن احتاج المال فواجب علينا إقراضه ومساعدته.
  8. المدافعة عنه ورد غيبته إذا تم التحدث عنه بشر.
  9. السعي لإصلاحه ونصحه عند الحاجة، واصطحابه إلى المسجد ومجالس العلم.
  10. منع الأذى عنه والتفكير في حلول لمشاكله.
  11. مساعدته عندما يمرض وزيارته، فقد جعل الله لـ زيارة المريض صدقة.
  12. رد السلام عليه والتحدث معه بشكل لائق وعدم إلحاق الضرر به وإيذائه.
  13. تحمل الأذى إذا صدر منه وكتم الغضب وكظم الغيظ كما أوصانا الله تعالى في كتابه العزيز، وهذا ليس ضعف منا، ولكنه إحترام لكلام الله الذي يحمل لنا في طياته الخير دومًا. فإن قمنا برد الأذى لن نستفيد شئ سوى قيام العداوة بيننا واشتدادها، ولكن إن قمنا بتحملها وتركنا الأمر إلى الله عز وجل سيرى الجار مدى السماحة التي نتمتع بها وسيُصلح هو من نفسه ليُصبح مثلنا وستُحل المشكلة.

حق الجار في القرآن

ذكر الله سبحانه وتعالى حق الجار في كتابه العزيز عندما قال: «وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ». مما يوضح لنا أهمية حقوق الجار وحرص الله عز وجل على ذكرها في القرآن الكريم.

حق الجار في الأحاديث

أوصانا الرسول عليه أفضل السلام بالمحافظة على حقوق الجار من خلال أحاديثه وأفعاله، فهو خير مثال وقدوة تحتذي بها ونسعى لأن نصبح مثلها. ومن الأحاديث التي ذُكر فيها حق الجار:

  • عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن الرسول صل الله عليه وسلم قال: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنّه سيورثه».
  • عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،عن الرسول صل الله عليه وسلم قال: «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره».
  • عن ابن شريح الخزاعي رضي الله عنه، عن الرسول صل الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره».
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، عن الرسول صل الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه».

فضل الإحسان إلى الجار

يساعد الإحسان إلى الجار على تعزيز العلاقات بين الأفراد وبعضهم البعض، وتقوية الروابط فيما بينهم، مما يجعلهم مهيأين لفعل الخير، حتى يشعروا بالأمان والراحة والطمأنينة، وهي من المتطلبات التي نسعى إليها دومًا لنحيا في سلام.

  • والمسلم والمؤمن الحق هو الذي يلتزم بأوامر الله عز وجل وتعاليم دينه السمحة الموجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ومن صور الإحسان للجار:
  • تقديم الهدايا له، فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا، لِما يعلمه جيدًا عن أثر الهدايا على النفوس. ولايُقصد هنا بالهدايا الأشياء الثمينة باهظة الثمن، وإنما هى كل شئ يمس القلوب ويعبر عن حبها وودها.
  • ستر عرضه وشرفه والمحافظة عليهم، وغض البصر عن محارمه.
  • تجنب إيذائه من خلال التجسس عليه لمعرفة أخباره، فيجب علينا المحافظة على خصوصياته وعدم الخوض فيها أو التحدث عنه في غيابه.
  • عدم إفشاء أسراره، أو النظر إلى النعم التي يحظى بها نظرة حسد، فالله يوزع الأرزاق بالتساوي علينا جميعًا.

أنواع الجار في الإسلام

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه:” الجيرانُ ثلاثةٌ: جارٌ له حقٌّ واحدٌ وهو أدنَى الجيرانِ حقًّا، وجارٌ له حقَّان، وجارٌ له ثلاثةُ حقوقٍ وهو أفضلُ الجيرانِ حقًّا؛ فأمَّا الجارُ الَّذي له حقٌّ واحدٌ فالجارُ المُشرِكُ لا رحِمَ له وله حقَّ الجِوارِ، وأمَّا الَّذي له حقَّان فالجارُ المُسلمُ لا رحِم له وله حقُّ الإسلامِ وحقُّ الجِوارِ، وأمَّا الَّذي له ثلاثةُ حقوقٍ فجارٌ مسلمٌ ذو رحِمٍ له حقُّ الإسلامِ وحقُّ الجوارِ وحقُّ الرَّحِمِ، وأدنَى حقِّ الجِوارِ ألَّا تُؤذيَ جارَك بقُتارِ قِدرِك إلَّا أن تقدَحَ له منها”.

يشير الحديث السابق أن هناك ثلاث أنواع من الجيران من لهم بأداء الحقوق السابقة وهم:

  • جار له حق واحد: وهذا النوع يشير إلى الجار الذي يعتنق ديانة أخرى غير الإسلام، والحق الواحد له هو حق الجوار، وذلك لأنه ليس مسلمًا فليس له حق الإسلام.
  • جار له حقان: وهذا النوع يشير إلى الجار المسلم الذي لا يعد من أقارب جاره بالأساس، والحقان هما أداء حق الجوار وحق الإسلام.
  • جار له ثلاثة حقوق: وهو الجار المسلم الذي يربط جاره بصلة قرابة، والثلاث حقوق له هم: حق الجوار، حق الإسلام، حق صلة الرحم.

وفي النهاية يجب علينا إدراك أنه مثلما كان لدينا جار يريد الله عز وجل بتعاليمه لنا أن نحافظ على حقوقه ومراعاته، نحن ايضًا بالنسبة لشخص آخر جار، ونتمنى أن يُعاملنا بالطريقة التي ترضي قلوبنا، ولذلك علينا البدء بأنفسنا والمحافظة على حقوق جميع من حولنا، حتى ننعم جميعًا بالحياة التي نأملها، ونعيش في سلام وراحة بال.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *