الشعب المغربي يحتفل باستقلال المغرب من الاحتلال الفرنسي في اليوم الثامن عشر من شهر نوفمبر، تعرضت المغرب لاحتلال الفرنسي لاستغلال الثروات المغربية من مواد ومعادن وأموال وغيرها، واستمر هذا الاحتلال 440 عامًا.
الاحتلال الأجنبي للمغرب
يعتبر موقع المغرب ممتاز بحيث تقع على البحر المتوسط، ليس هذا فقط بل من خلال مدينة طنجة تكون قريبة من قارة أوربا، وتشرف المغرب على المحيط الأطلسي لذلك أصبحت مطمع لاستعمار الفرنسي والاسباني، وفي معاهدة الحماية الذي عقد في مؤتمر الجزيرة الخضراء تعرضت المغرب لاحتلال وذلك في عام 1906م، وكانت إدارة بلاد المغرب الحقيقة لاحتلال الانجليزي وذلك في عام 1912م.
وبعد ذلك الوقت قسمت المغرب إلى شمال المغرب التي كانت تابعة للنفوذ الأسباني، ومناطق تابعة للنفوذ الفرنسي، وفي عام 1925م في مؤتمر باريس قرر ان تكون مدينة طنجة مدينة دولية، فأصبحت النفوذ مشمة بين فرنسا وأسباني وتتابعت سلسلة من الأحداث لمقاومة هذا النظام فأصبح هناك مقاومة مسلحة وحركة وطنية وجيش تحرير وحركة مقاومة.
الثورة المغربية ومقاومتها للإحتلال
الشعب المغربي قام بمقاومة الاستعمار بشتى الطرق عن طريق إصدار التقارير والبيانات وذلك من أجل توعيه الشعب المغربي من أهداف الاحتلال الحقيقية،وتكاتف الشعب للقضاء على الاحتلال، والمقاومة المسلحة في الشمال والجنوب،بدأت ثورة الريف في شمال المغرب في عام 1920م لمدة سبع سنوات حتى عام 1927م، والذي قاد تلك الثورة الأمير( محمد عبد الكريم الخطابي) وكانت عنده نزعة المقاومة.
وتأسس تنظيم سياسي من قبل علال الفاسي ومحمد بلحسن الوزاني وكانت من أولى التنظيمات السياسية، وكان في ذلك الوقت الملك( محمد الخامس) هو الحاكم الشرعي، وكان يرفض سلطة الاستعمار على المغرب، قدم الملك خطاب طنجة المشهور رافض لاحتلال الاسباني والفرنسي وذلك في عام 1952م.
وفي عيد جلوسه على عرش الحكم قد صرح عن رفضه لاحتلال الفرنسي والاسباني فكان ذلك الخطاب له تأثير عظيم على الشعب المغربي مما أدى إلى قيام ثورة المغربية ضد الاحتلال الأجنبي وذلك في عام ى1952م، وحاول الاحتلال الفرنسي تفريق وحدة المغاربة حيث أصدرت ظهير البربري لتقسيم بين البربر والمغاربة العرب ولكن لا لم يدي نفعا وزادت وحدة المغاربة واشتدت المظاهرات في جميع المناطق على الأراضي المغربية في الغرب والشرق والشمال والجنوب ينددون الاستعمار الفرنسي على البلاد.
طالب المتظاهرين بخروج السلطة الغير شرعية من البلاد، وبسبب ذلك قامت السلطات الاسبانية والفرنسية بنفي الملك محمد الخامس إلى مدغشقر، وذلك في عام 1953م، ونصب الاحتلال ابن عمه بن عرفه، ولكن حدثت ثورة بعدها عن طريق الكفاح المسلح التي كانت من قبل حركات القتال الشرس والجهاد وهي ثورة الشعب والملك لإخراج الاستعمار وذلك في عام 1954م.
عاد الملك محمد الخامس للحكم بسبب المقاومة المغربية وذلك في عام 1955 م واستقبله الشعب المغربي أعظم استقبال فكان يوم تاريخي لا ينساه أي مغربي، وفي عام 1956 قامت فرنسا بتوقيع معاهدة الانسحاب من المغرب، وفي نفس العام قامت اسبانيا بتوقيع اتفاقية للخروج من المغرب، فاستقلت المغرب ولكن بقت جزر الخالدات و الجزر الجعفرية وميليلية وسبته تحت الحكم الاسباني.
فحصل المغرب على الاستقلال وذلك في 18 من شهر نوفمبر سنة 1956م، ومن أشهر المقاومين حمو وموحي وأحمد الحنصائي، وفي منطقة الدار البيضاء كان أشهر المقاومين الزرقطوني، وفي شمال المغرب كان ( عبد الكريم الخطابي) وكانت المقاومة الشرسة ضد الفرنسيين والأسبان وقبض عليه من قبل الفرنسيين ونفي الى مصر ومات هناك .
الاستعمار الاسباني للمغرب :
احتلت اسبانيا المغرب واعلنت عليها الحماية في 1912م في معاهدة فاس وكان يتولى آن ذاك منصب نائب الامور الوظيفية كاباص وقد ظل بها 4 مرات وكان قريبا من المغاربة وأطلقوا عليه السي عبد السلام ويؤكد بعض المؤرخين أنه كان مسلما نظرا لاستشهاده بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة في كافة حواراته وكان يحترم التقاليد المغربية والاسلامية.
مرت فترات طويلة للحماية الاسبانية على المغرب كان فيها الكثير من الصراعات التي كتب عنها التاريخ، طوال تلك الفترات عانت المغرب من كثير من الظلم والاضطهاد ومحاولات تغيير تراث وتقاليد المغرب لتكون على نفس وتيرة الشعب المحتل لها فكانت ممزقة ما بين الاحتلال الفرنسي والاحتلال الاسباني واستمرت تلك المعاناة حتى عام 1956م عندما اعترفت اسبانيا وفرنسا أيضا باستقلال المغرب.
المراجع :
- https://goo.gl/u9Lsnv