
سنعرض في هذا المقال بحث ومعلومات عن حاتم الطائي الذي اقترن الكرم والجود والسخاء بشخصيته، يعد الطائي أحد أشهر شعراء عصور الجاهلية ، فقد اشتهر بغزارة شعره وأشتهر بالعديد من الصفات التي ميزته عن غيره فكانت ابرز تلك الصفات الكرم والشجاعة والجود على الآخرين ،هو شاعر عاصر زمنين مختلفين ما قبل الإسلام وبعد دخل الإسلام إلى شبه الجزيرة العربية، تميزت حياته بالكثير من المنعطفات، وفي السطور التالية على موسوعة معلومات عن الطائي وحياته وزواجه وطلاقه وكرمه وشجاعته.
بحث ومعلومات عن حاتم الطائي
- عرف بأن اسمه ” حاتم بن عبد الله بن سعد بن امرئ القيس بن طيء الطائي” ولقب بالطائي.
- ولد الشاعر الجاهي المعروف حاتم الطائي في الفترة التي سبقت ظهور الإسلام وكان وقتها يعتنق الديانة المسيحية ومات قبل أن يتنشر الإسلام في بقاع الأرض.
- يذكر انه بعد أن اعتنق الإسلام أسلمت ابنته متأثرة به واسمها سفانه وأبنه عدي أيضاً.
- يقال أن ابنته تأثرت به أيضاً في صفات الكرم والجود وورثتها منه.
- هذا الرجل لم يشتهر فقط بالكرم بل بدماثة الخلق والحث علي انتشار مكارم الأخلاق والشجاعة.
حياته وزواجه
- تزوج حاتم الطائي من ماوية ابنة عفزر، وكانت تنتمي إلى عائلة ثرية جداً .
- تقدم لخطبتها 3 أشخاص منهم حاتم الطائي.
- قررت ماوية أن تجمعهم في لقاء تنافسي وتختار من يلقي شعراً جميل.
- فأعجبت به لحسن شعره وافقت على الزواج منه.
- وكان الطائي وفقاً لما ورد عن سيرته الذاتية بأنه كان شديد الكرم والسخاء على ضيوفه ويقال أنه كان السبب وراء انفصالهما حيث كانت تصفه دائماً بالتبذير.
صفات الطائي
اتسم الشاعر العريق حاتم الطائل بالعديد من الصفات والخصال الجميلة والحميدة وأهما :
- الكرم الشديد جداً والسخاء لدرجة التبذير.
- كان يتميز بالصدق في أقوالة وأفعاله.
- كان دمث الخلق ودائم الحث على نشر محاسن الأخلاق.
- يقال أنه كان مثالاً للرجل الشجاع القوي الذي يستغل قوته في مساندة الضعفاء والمحتاجين.
- كان يجهز الطعام دائماً للفقراء والمحتاجين.
- رفض مبارزة أي شخص في شهر رجب وأطلق عليه “الشهر الأصم”.
حاتم الطائي والرسول صلى الله عليه وسلم
وقيل أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أطلق سراح ابنه حاتم الطائي بعد أن تم اسرها أثناء غزوة المسلمين لبلادها “أجأ” والمعروفة باسم منطقة حائل بالسعودية حالياً.
وقالت سفانه ابنة الطائي لرسول الله صلى الله عليه وسلم : “يا محمد.. إن رأيت أن تخلّي عني فلا تشمّت بي أحياء العرب.. فإني ابنة سيد قومي، وإن أبي كان يفكُّ العاني ويحمي الذمار ويقري الضيف ويشبع الجائع ويفرّج المكروب ويفشي السلام ويطعم الطعام ولم يرد طالب حاجة قط.. أنا ابنة حاتم الطائي”.
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “هذه صفة المؤمن حقًا.. لو كان أبوك مسلمًا لترحمنا عليه.. خلوّا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق.. والله يحب مكارم الأخلاق”.
وعندما سأل عدي بن حاتم الطائي، رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أباه كان يصل الرحم ويفعل ويفعل فهل له في ذلك – يعني: من أجر -؟ قال: “إن أباك طلب شيئًا فأصابه”، أي الشهرة والذِّكر.
حاتم الطائي والكرم
في ليلة ما مر ثلاثة شعراء على حاتم الطائي هم، عبيد بن الأبرص وبشر بن أبي خازم والنابغة الذبياني، وهو يجهل هويتهم وكانوا يتجهون إلى النعمان فعندما سألوه عن الطعام الذي يقدم للضيوف، فقام الطائي بذبح ثلاثة من الغنم، وهذه من ضمن المواقف الجليلة التي تعبر عن كرمه للضيوف والغرباء .
وقال الشاعر عبيد البرص لحاتم الطائي ” إنما أردنا بالقرى اللبن وكانت تكفينا بكرة” ورد الطائي عليه قائلاً ” قد عرفت ولكني رأيت وجوهًا مختلفة وألوانًا متفرقة فظننت أن البلدان غير واحدة، فأردت أن يذكر كل واحد منكم ما رأى إذا أتى قومه”. أعجب الشعراء الثلاثة بكرمة لدرجة انهم قدموا فيه الشعر وامتدحوا صفاته وأخلاقه.
