برلين.. “أشكنازي” و”بن زايد” يزوران “الهولوكوست”

زين خليل/ الأناضول

زار وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، ونظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد، الثلاثاء، النصب التذكاري لضحايا “الهولوكوست” (المحرقة) في العاصمة الألمانية برلين.

وهذا هو أول لقاء يجمع أشكنازي و”بن زايد”، بعد توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، التي وصفت اللقاء بـ”التاريخي”.

وتجول الوزيران الإسرائيلي والإماراتي في مقر النصب التذكاري، وزارا متحف “الهولوكوست” القريب، بصحبة نظيرهما الألماني، هايكو ماس.

ووقع الوزراء الثلاثة في سجل الضيوف الخاص بالنصب التذكاري، حيث كتب “بن زايد”: “لن تحدث أبدا مرة أخرى”. وهي عبارة تُستخدم على نطاق واسع من سياسيين وكُتاب لإدانة “المحرقة”.

وكتب أيضا: “زرت اليوم النصب التذكاري لذكرى ضحايا المحرقة، الذي يخلد ذكرى أولئك الذين وقعوا ضحية دعاة التطرف والكراهية، ومع ذلك يؤكد على القيم الإنسانية المستنيرة التي تدعو إلى التسامح وقبول الآخر واحترام الأديان والمعتقدات ككل. هذه هي القيم التي تأسست عليها دولتي وستظل إلى الأبد المحرك الذي يدفعها”.

وتقول إسرائيل إن يهودا في أوروبا تعرضوا لـ”إبادة جماعية”، قٌتل فيها نحو ستة ملايين يهودي على يد النظام النازي الألماني لأدولف هتلر والمتعاونين معه، إبان الحرب العالمية الثانية (1939: 1945).

ومن المقرر أن يلتقي وزيرا خارجية إسرائيل والإمارات على انفراد في وقت لاحق الثلاثاء، قبل أن ينضم إليهما نظيرهما الألماني، وفق الصحيفة.

وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان الإثنين، إن لقاء أشكنازي و”بن زايد” سيناقش إطلاق رحلات جوية بين البلدين وإصدار تأشيرات وفتح سفارتين.

ووصل أشكنازي إلى برلين، الثلاثاء، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الألمانية للقاء “بن زايد”، تلبية لدعوة من ماس. ومن المقرر أن تعيده الطائرة ذاتها إلى إسرائيل في وقت لاحق الثلاثاء.

ووقعت الإمارات والبحرين، في واشنطن، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وسط رفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.