برنامج للحب والسعادة

فتبقى على ماهى عليه بعد الجمال الظاهرى ، حيث يرى الزوج زوجته بالعين التى رآها بها يوم عرسها . فالإنسان الصادق فى حب من يهواه يصاحب الأصل . ويرى إبقاء ما كان على ماكان ، فكل ماانمحى خارج العيان فهو موجود فى الأذهان ” .
وكما أن الرجل الكامل يرى زوجته بعين الإجلال والاحترام ، فكذلك الزوجة الكاملة المحبة لزوجها لاترى فى الدنيا رجلاً يساوى زوجها ، وربما أحبته حبين حباً لذاته ، وحباً لحقوق الزوجية ، فهذه هى المحبة الرشيدة ، فمن ذلك يكون معلوماً أن الوسيلة الوحيدة فى استدامة الود بين الزوجين ولو بعد فقدان المحاسن والإجلال بين النساء والرجال .
وعلى الزوجين أن يجتهدا فى حبهما لبعضهما البعض حباً تاماً ، وألا يذم أحدهما الآخر فى غيبته وألا يغضبا فى وقت واحد ، وألا يتحدث أحداهما إلى الآخر بصوت عال . وأن يخضع كلا منهما لإرادة الآخر : الرجل بالحب ، والمرأة بالطاعة ، وألا يلوم أحدهما الآخر على زلة لم يتأكد وجودها فيه ، وألا يلوم أحدهما الآخر على خطأ ماض . وألا يضطر أحدهما الآخر إلى تكرار الطلب فى حاجة ، وألا يفارق أحدهما الآخر ولو يوماً واحدا ، من دون أن يودعه بكلمة من كلمات المحبة ، كى يتذكره بها مدة الغياب ، وألا يلتقيا دون ترحيب ، وألا يدعا الشمس تغرب على غضب أو زلة ، وألا يدعا زلة ارتكباها تمضى دون إقرار بها ، وطلب السماح عنها ، وألا يبكيا على مافات ، بل يرضيان بما وجد ، وأن يجعلا الصدق دأبهما فى معاملة أحدهما الآخر ” .

المصدر:كنانة أون لاين

Source: Annajah.net

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *