ومنذ يوم الثامن من ديسمبر الماضي، قدمت هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا جرعات من لقاح أنتجته شركتا فايزر وبيونتك للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في دور رعاية المسنين والموظفين.

ثم عززت تلك الخطوة اليوم بلقاح أكسفورد أسترازينيكا، وهو أرخص وأسهل في الاستخدام من لقاح فايزر لأنه لا يتطلب التخزين في حاويات شديدة البرودة، الأمر الذي يحتاجه لقاح فايزر.

ويقول مسؤولون إن المملكة المتحدة لديها حوالي 530 ألف جرعة من لقاح اكسفورد- أسترازينيكا، وتتجه نحو هدف تطعيم مليوني شخص أسبوعياً في أقرب وقت ممكن.

وسيتم إعطاء لقاح اكسفورد- أسترازينيكا في عدد قليل من المستشفيات في الأيام القليلة الأولى، حتى تتمكن السلطات من مراقبة أي ردود فعل سلبية.

وقالت هيئة الخدمات الصحية البريطانية إن المئات من مواقع التطعيم الجديدة – في كل من المستشفيات ومكاتب الأطباء المحليين – ستنطلق هذا الأسبوع، لتنضم إلى أكثر من 700 موقع قيد التشغيل بالفعل.

وفي تحول عن الممارسات المتبعة في الولايات المتحدة ودول أخرى، تخطط بريطانيا لمنح السكان جرعات ثانية من كلا اللقاحين في غضون 12 أسبوعًا من الجرعة الأولى بدلاً من 21 يومًا، لتسريع التحصين لأكبر عدد ممكن من الأشخاص في أسرع وقت ممكن.

وقال نائب كبير المسؤولين الطبيين في الحكومة، البروفيسور جوناثان فان تام، الأحد، إن القرار هو “الشيء الصحيح الذي يجب القيام به للأمة ككل”.

ودخلت المملكة المتحدة في خضم تفشي حاد للفيروس، حيث سجلت أكثر من 50 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا يوميًا على مدار الأيام الستة الماضية.

وسجلت الأحد 54990 حالة إصابة أخرى من بينهم 454 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس ليرتفع إجمالي عدد الوفيات بسبب الوباء إلى 75024، بحسب ما نقلت “أسوشيتد برس”.

وحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من احتمال فرض قيود أكثر صرامة في إنجلترا، خلال الأسابيع المقبلة.