بطولة ألمانيا: إمكانية استئناف اللعب بدون جمهور في التاسع من أيار/مايو

وأشار إلى أن "عطلة نهاية الأسبوع بمشاهدة كرة القدم أفضل كثيرا من دون مشاهدتها".

Share your love

من اليسار الى اليمين: لاعبو بايرن ميونيخ الألماني جوشوا تسيركتسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والكندي ألفونسو ديفيس خلال حصة تدريبية في ميونيخ في 16 نيسان/أبريل 2020.

يبدو أن هناك توجها لاستئناف منافسات الدوري الألماني لكرة القدم في التاسع من أيار/مايو، بعد أن توقف منذ منتصف آذار/مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لكن ذلك سيكون خلف أبواب موصدة بغياب الجمهور بحسب ما صدر الإثنين عن مسؤولين مؤثرين.

وقال ماركوس سويدر، المسؤول المحافظ في مقاطعة بافاريا، الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد في تصريح للموقع الإلكتروني لصحيفة “بيلد” الأكثر شعبية في البلاد أن “اللعب أمام الجماهير أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق”، مضيفا “ربما قد يكون بإمكاننا اللعب بدون جمهور اعتبارا من التاسع من أيار/مايو على أقرب تقدير”.

وأشار إلى أن “عطلة نهاية الأسبوع بمشاهدة كرة القدم أفضل كثيرا من دون مشاهدتها”.

من جهته، قال أرمين لاشيت الرئيس المحافظ لشمال الراين-وستفاليا حيث يلعب بشكل خاص بوروسيا دورتموند وبوروسيا مونشنغلادباخ، في تصريح للصحيفة ذاتها “نعم، التاسع من أيار/مايو هو الموعد المحتمل” لاستئناف اللعب بشرط الحصول على إجماع جميع المناطق الألمانية الستة عشر.

واضاف لاشيت، المرشح لخلافة المستشارة أنغيلا ميركل في عام 2021، أنه “لن تكون هناك مباريات بحضور الجمهور هذا الموسم”.

– “مباريات أشباح” –

وقال لاشيت أن رابطة الدوري الألماني قدمت “ضمانات” في الأيام الأخيرة، مضيفا أنه “يمكنني تخيل عودتنا الى +مباريات أشباح+، في إشارة الى غياب الجمهور عن المدرجات.

يمكن أن يكون الدعم الذي يؤمنه كبار مسؤولي المقاطعتين الأقوى في ألمانيا، أمرا في غاية الأهمية للرابطة في بحثها قرار استئناف الدوري.

ومن المرجح أن يتم اتخاذ قرار بشأن استئناف اللعب من عدمه اعتبارا من الخميس بعد اجتماع مقرر عبر الفيديو بين رابطة الدوري وممثلي 36 ناديا من الدرجتين الأولى والثانية.

وفي حين بدأت ألمانيا بتخفيف القيود والسماح بفتح المتاجر الصغيرة ابتداء من الاثنين، مدد قرار حظر التجمعات العامة الكبيرة حتى 31 آب/أغسطس.

وفي مواجهة الضغط القادم من رياضة متلهفة للعودة الى العمل من أجل الحد من الخسائر المالية الهائلة، طالب لاشيت الذي يدير أكبر مقاطعة ألمانية من حيث عدد السكان، بمزيد من تخفيف للقيود المفروضة، في حين كان سويدر الذي يدير أكبر مقاطعة من حيث المساحة، أكثر حذرا وقرر الابقاء على إغلاق المدارس لأسبوع أكثر من أي مكان اخر في البلاد.

وتوقفت كرة القدم في ألمانيا منذ 13 آذار/مارس بسبب وباء كوفيد-19 الذي تسبب في وفاة 4404 أشخاص في البلاد وإصابة 141672 شخصا بحسب آخر إحصاء لمعهد روبرت كوخ.

وتأمل رابطة الدوري الالماني في حال استئناف اللعب، أن تتمكن من إنهاء الموسم بحلول 30 حزيران/يونيو للحصول على الدفعات المتبقية من حقوق البث التلفزيوني والتي تقدر قيمتها بنحو 300 مليون يورو.

وتأمل في الحصول على الضوء الأخضر من حكومة ميركل لاستئناف دوري الدرجتين الأولى والثانية في التاسع أو السادس عشر من الشهر المقبل على أقصى تقدير.

– استئناف “غير مبرر” –

وكان رئيس الاتحاد الألماني للعبة فريتز كيلر واضحا الإثنين في موقفه، بقوله أنه لا يمكن استئناف الـ”بوندسليغا” الشهر المقبل إلا خلف أبواب موصدة، في وقت علت أصوات مجموعات من المشجعين مستغربة قرار معاودة اللعب في هذه الظروف الصعبة جدا.

وقالت مجموعة “فانزينين دويتشلاندز” التي تمثل العديد من رابطات المشجعين من أنحاء البلاد، في بيان “استئناف كرة القدم، حتى على شكل +مباريات أشباح+، ليس له ما يبرره”، معتبرة أن قرارا من هذا النوع سيكون “استهزاء محضا ببقية المجتمع”، لاسيما أولئك العاملين في النظام الصحي الألماني.

وأقر رئيس اتحاد اللعبة كيلر في حديث لمجلة “كيكر” الرياضية “نحن ندرك تماما بأن كرة القدم من دون مشجعين تفتقر الى قلبها”، لكنه استطرد أنه من دون عائدات النقل التلفزيوني “قد لا يتمكن بعض المشجعين من حضور مباراة لناديهم مرة أخرى، لأنه قد يختفي عن الخارطة قربيا” بسبب الإفلاس.

وهناك مسألة أخرى تحتاج الى توضيح، وهي اخضاع اللاعبين والطواقم للاختبارات كل بضعة أيام إذا تم استئناف الدوري.

وستكون هناك حاجة الى إجراء 20 ألف اختبار لإكمال الموسم، ما دفع بسياسي بارز، وهو عالم أيضا، الى القول بأن عودة كرة القدم أثناء الوباء تبعث رسالة خاطئة.

وكتب كارل لاوترباخ، العضو في البرلمان والأستاذ في علم الأوبئة، على تويتر “سيكون من الخطأ استخدام عشرات الآلاف من الاختبارات من أجل +مباريات الأشباح+، في حين أن ليس هناك ما يكفي من الاختبارات لدور الرعاية والمعلمين”.

Source: France24.com/
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!