كبر المصور توري بايفا وكبر معه عشقه للطائرات، كما لعبت وسيلة النقل هذه دورًا أساسيًا في حياته، حيث قضى طفولته وهو يقرأ كتبًا عن الطيران وحاوط نفسه بمجسمات الطائرات.


وكان بايفا، يزور الأماكن التي تتضمن معارض لقطع الطائرات العسكرية التي تستخدم في الأفلام، في كاليفورنيا.
وفي حين يعمل المصور في معظم الأحيان بإذن من أصحاب الأماكن التي يزورها، إلا أنه اعترف بأنه يعمل بالسر ليلًا في بعض الأحيان للالتقاط الصور.

وتظهر الصور الطائرات التجارية والعسكرية من نموذج B-52s إلى Boeing 747s، في درجات مختلفة من الصدأ، إذ تم تجريد بعض الطائرات من أجزائها لدرجة الكشف عن دوائرها الكهربائية ونمطها الهندسي المعقد، بينما احتوت طائرات أخرى على ميزات داخلية معروفة لدى معظم الركاب مثل المقاعد المبطنة والستائر التي تدهورت حالتها بسبب الأجواء الصحراوية.

ولفت المصور إلى أن الصور تصبح أكثر تشويقًا إن كان المكان “متأزمًا ومفتوحًا بطريقة غير اعتيادية”، مضيفًا “إذا استطعت رؤية أجزاء من الطائرات قد تكون في بعض الأحيان أكثر روعة من رؤيتها كلها”.

وجمع بيافا في كتابه “Boneyard: SoCal’s Aircraft Graveyards at Night”، بين التباين الكبير للتقدم البشري وقوى الهبوط المحتمة، إذ وضع في كتابه المرتقب، 150 صورة تملأها الألوان الحمراء والبنفسجية والخضراء والصفراء.
وكان المصور ومؤسس موقع صور “Lost America”، قد التقط صورًا لمناطق مختلفة مثل ساحات الخردة والمزارع المهجورة والسيارات ومحطات البنزين في غربي الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار بيافا إلى أن هدفه هو وضع الصور كي يستطيع الناس التعبير عن آرائهم الخاصة وتكوين أحاسيسهم.

