بعد أن كذبت منظمة الصحة العالمية وخبراء وجود علاقة بين الصيام والوباء.. بدل أن يعتذر “عصيد” للمغاربة فعل هذا الأمر؟!

قبل أيام طالب "عصيد" المغاربة بإفطار رمضان لأن ذلك وفق قوله يؤثر على صحة المواطنين!

Share your love

بعد أن كذبت منظمة الصحة العالمية وخبراء وجود علاقة بين الصيام والوباء.. بدل أن يعتذر “عصيد” للمغاربة فعل هذا الأمر؟!

هوية بريس – عابد عبد المنعم

قبل أيام طالب “عصيد” المغاربة بإفطار رمضان لأن ذلك وفق قوله يؤثر على صحة المواطنين!

ودعا “عصيد” من خلال مقطع فيديو المغاربة إلى “عدم الاستماع إلى الخطاب الشعوذي للفقهاء الذي يعارض العلم”، لأنه وفق قوله، “أصحاب هذا الخطاب يعتبرون رمضان علاجا وحلا لفيروس كورونا، بينما الأطباء يقولون العكس وأنه إذا نشف حلق المواطن هذا يشكل خطرا عليه لأن الفيروس يذهب إلى الجهاز التنفسي بدل الهضمي، ولذلك يجب أن يبقى الحلق مبللا وشرب المواد السائلة السخونة كل ساعة وكل نصف ساعة”.

ولأن حبل الكذب قصير فلم يمض أسبوع على كلامه هذا، حتى خرجت منظمة الصحة العالمية لتنفي وجود أي علاقة مثبتة علميا بين الصوم وزيادة مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وقالت المنظمة الجمعة 24 أبريل 2020 لم تجرِ دراسات، حتى الآن، لمعرفة ارتباط المرض بالصيام، لكنها أكدت أن بإمكان الأصحاء الصوم، ونصحت المنظمة الدولية المرضى المصابين بكوفيد-19 بأخذ رخصة شرعية بالامتناع عن الصوم، وذلك بالتشاور مع أطبائهم.

المثير أنه بعد بيان المنظمة العالمية وخروج عدد من المتخصصين والأطباء وإنكارهم لما ادعاه عصيد، لم يكلف الأخير نفسه بتسويد اعتذار أو تراجع عن افتراءاته المتكررة، وفتواه المغاربة بالإفطار بناء على إشاعات روجها دون تثبت، أو بقصد من أجل النيل من رمزية الشهر الفضيل، كما دأب على ذلك كل سنة.

الأكثر من هذا أن الناشط العلماني حاول الهروب للأمام بكتابة مقال على صفحته بالفيسبوك بعنوان “تضامنا مع الأطباء وكل العاملين في قطاع الصحة”، ضد من اتهمهم مجددا بـ”كراهية العلم والعلماء ومقت العقل والمنطق، ومن يعتبرون اكتشافات العلوم شيئا يؤذي مشاعرهم ويهدّد مكتسباتهم من الشعوذة والخرافة”.

غير أن هذه الحيلة البليدة لم تنطل على متابعي الفايسبوك الأذكياء، فعلق بعضهم على مقاله بقولهم:

– إذا لم تستح فقل ما شئت يا عصيد واقلب الحقائق وزور الحقائق.

– ثقافة التَّمَسُّح ودغدغة العواطف واضحة كالشمس في كبد السماء، وكل المواضيع المنتقدة أو جلها مواضيع ذهنية خيالية؛ وإلا فمن يجحد جهود الأطباء وغيرهم!!!!!تحية للأطباء والممرضين وعمال النظافة وكل الساهرين على مصلحة المجتمع ولو بالصمت وعدم الخوض فيما لا يعنيهم.

– تمرير أفكار مسرطنة في الظلام لا يجدي نفعا فالكل يعلم ما تخفيه وما تسعى إليه أنت وغيرك… وكل التحايا للأطباء ورجال النظافة وكل من يسعى إلى إنقاذ البشرية.

– من عرَّض الأطباء لهاته الحملة التي سميتَها أنت حملة شعواء؟؟ كم أنتم بارعين في صناعة الصراعات!!!

– لا أحد تنكر لمجهودات كل الأطقم الطبية لكن السؤال هو ما محلك من الإعراب؟

وعلق آخرون بأن جماعة العدل والإحسان أطلقت قبل أسبوعين حملة تحت شعار: #أطر_الصحة_تاج_راسنا #نلتازمو_بتوجاهتهم_وندعيو_معاهم… وحركة التوحيد والإصلاح أصدرت بيانا بوجوب التقيد بتعليمات الأطباء، وعدد من الأطباء والدعاة السلفيين استغربوا من فتواك وسببها ومصدرها، فمع من تتكلم أنت؟ أم هي معركة في فنجان؟

تجدر الإشارة إلى أن يوهان غيساكي (Johan Giesecke)، الطبيب والبروفسور السويدي بمعهد كارولينسكا، المختص في الأمراض المعدية وعلم الأوبئة، صرح قبل يومين للإذاعة السويدية بعكس ما ادعاه المتطاولون على العلم والطب.

وقال (Johan Giesecke) جوابا على “مدى تأثير الصوم على الإصابة بالعدوى وتحوّل جفاف الحلق عند الصوم إلى بيئة مناسبة لاحتضان فيروس كورونا”، إن العكس هو الصحيح لأن الرطوبة هي التي توفّر البيئة المناسبة لاحتضان الأغشية المخاطية لفيروس كورونا، وإن خطر انتقال العدوى ينخفض عند الصوم.

وأضاف أحد الخبراء الثمانية بعضوية مجموعة هيئة كوفيد19 بالسويد “لا توجد أي دلائل علمية على صحة هذه الادعاءات” وأوضح “أن من يعانون من الأمراض المزمنة قد يشكل الصيام عليهم خطرا، لكن هناك استثناءات بالنسبة لهذه الفئة والنساء الحوامل”.

وحول علاقة الصوم بجفاف الحلق والفم، وأن الفيروس يتمترس على مستوى الحلق، أوضح البروفيسور السويدي أنه لا توجد أي دلائل علمية على صحة هذه الادعاءات، وشدد بقوله “أكاد أجزم أن العكس هو الصحيح وخطر الإصابة بالعدوى ينخفض عند الصوم”.

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!