بعد إصابة 11 حالة.. الولايات المتحدة تضع استراتيجية لإبطاء انتشار فيروس كورونا

بعد إصابة 11 حالة.. الولايات المتحدة تضع استراتيجية لإبطاء انتشار فيروس كورونا

Share your love

بعد إصابة 11 حالة.. الولايات المتحدة تضع استراتيجية لإبطاء انتشار فيروس كورونا

كورونا

مضى أسبوعان منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، تسجيل أول الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إلى أن وصل عدد المصابين بهذا المرض 11 حالة.

وخلال هذه الفترة، كانت الجهات المعنية بالصحة العامة تبحث عن استراتيجية، للتصدي لهذا المرض، قبل أن يسفر عن إصابة آخرين.

تتوقع المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، العثور على مزيد من حالات الإصابة بالفيروس الغامض في الولايات المتحدة، والمزيد من الحالات التي تنطوي على انتقال العدوى من شخص إلى آخر، ومع ذلك، فإن الخطر على الشعب الأمريكي يبقى منخفضًا.

كما أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنها سمحت باستخدام فحص فيروس كورونا من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في مختبرات مؤهلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وبخلاف الحالات المصابة التي تم اكتشافها، هناك 178 شخص تم فحصهم خلال الأسبوعين الماضيين، وجميعهم أظهروا نتائج سلبية، بالإضافة إلى ذلك، هناك 82 عينة في طريقها إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، للفحص.

وذكرت إدارة الأغذية والعقاقير أن النتائج السلبية في الاختبار لا تمنع الإصابة بالفيروس، كما يجب الجمع بين تلك النتائج مع الملاحظات السريرية، وتاريخ المريض، والمعلومات الوبائية.

ومن جانبها، قالت مديرة المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي، الدكتور نانسي ميسونييه، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين الماضي،: “من المهم أن نعرف أن هذه الاستراتيجية لا تهدف إلى الإمساك بكل مسافر عائد من الصين بفيروس كورونا الجديد، ونظرًا لطبيعة هذا الفيروس وكيفية انتشاره، سيكون ذلك مستحيلًا. ولكن من خلال العمل معًا، يمكننا السيطرة على الغالبية”.

وأشارت مسونييه إلى أن نتائج الفحص السلبية تعني على الأرجح أن الشخص غير مصاب، ومع ذلك، فقد يعني ذلك أن العدوى لم تتطور بما يكفي للكشف عنها من خلال الفحص، مضيفًا أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها طلبت من الأطباء عينات متعددة، بما في ذلك مسحات من الأنف والحنجرة.

وأوضحت مديرة المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي أن فيروس كورونا، يُعد فيروسًا جديدًا، ولم يحدد بعد نوع العينة المناسب لتحديد ما إذا كان الأشخاص مصابين بهذا الفيروس.

وفي سياقٍ متصل، أضاف مستشار مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتور ويليام شافنر، أن فحص المسافرين القادمين من الصين هذه الأيام، يُعد بمثابة مهمة شاقة للغاية، مقارنةً بعام 2003، خلال فترة انتشار فيروس سارس.

وأشار شافنر إلى أن معدلات السفر قد ازدادت بشكل كبير منذ تلك الفترة. بالإضافة إلى العدد الهائل من المسافرين من وإلى الصين مقارنة بالسابق، ما يجعل هذا التحدي أكبر بكثير.

ومن العوامل الأخرى التي تجعل تفشي المرض الحالي تحديًا، هو أنه مع تزايد عدد الحالات، يصبح من الصعب القيام بما يطلق عليه خبراء الأمراض تتبع الاتصال، أي تتبع كل شخص كان المصاب على اتصال بهم، وإذا لزم الأمر، اجراء فحوصات على هؤلاء الأشخاص للتأكد من عدم إصابتهم، بحسب ما ذكر شافنر.

ورغم من وجود قيود على الموارد، وعدم التأكد من صحة الفحوصات، أكد شافنر أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لا تزال قادرة على احتواء الفيروس، قائلاً: “من الواضح أنه بالنظر إلى الموارد المحدودة، فقد اضطررنا إلى تعديل أهداف الصحة العامة لدينا، ولكنها لا تزال صارمة للغاية”.

الجدير بالذكر أنه خلال فترة تفشي فيروس السارس، لم يكن هناك سوى 8 حالات مؤكدة مختبريًا على مدى عدة أشهر بالولايات المتحدة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

Source: elconsolto.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!