بعد الاختلاف حول إيران.. الاتحاد الأوروبي يبتعد عن سياسة واشنطن تجاه فنزويلا

لندن- "القدس العربي": بدأ الاتحاد الأوروبي يأخذ مسافة من الولايات المتحدة في فنزويلا بعدما فتح مفاوضات مع الرئيس نيكولاس مادورو بشأن الانتخابات التشريعية

Share your love

بعد الاختلاف حول إيران.. الاتحاد الأوروبي يبتعد عن سياسة واشنطن تجاه فنزويلا

[wpcc-script type=”5550cbf019efd04f9619824a-text/javascript”]

لندن- “القدس العربي”:

بدأ الاتحاد الأوروبي يأخذ مسافة من الولايات المتحدة في فنزويلا بعدما فتح مفاوضات مع الرئيس نيكولاس مادورو بشأن الانتخابات التشريعية المقبلة، ويبدو أن الأمر يتعلق بسيناريو شبيه بما يحد من موقف أوروبي مع إيران في معارضة واشنطن.

وكانت جريدة آي بي سي الإسبانية قد نشرت منذ أيام خبر إرسال المفوضية الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية والدفاع بعثة إلى العاصمة كاراكاس لبحث موضوع الانتخابات التشريعية التي ستشهدها فنزويلا خلال ديسمبر المقبل. واشترطت البعثة الأوروبية على الرئيس نيكولاس مادورو تأجيل الانتخابات ستة أشهر مقابل إرسال الاتحاد الأوروبي مراقبين إلى هذه الانتخابات وفي حالة وجود شروط ديمقراطية وحرية التصويت، وقتها سيقبل الاتحاد بهذه الانتخابات.

وشكل الخبر مفاجأة حقيقية لواشنطن سواء في البيت الأبيض أو وزارة الخارجية، إذ تتبنى الإدارة الأمريكية إستراتيجية راديكالية تتجلى في عدم الحوار مع الرئيس مادورو والدفاع عن الرئيس المؤقت خوان غوايدو بدله، وهو رئيس الجمعية الوطنية الذي دعمته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ سنة ونصف.

واعتبرت كاري فلبيتي مساعدة وزير الخارجية الأمريكي الأربعاء من الأسبوع الجاري خطأ ما قام به الاتحاد الأوروبي، واعتبرت المخاطب الشرعي هو الرئيس المؤقت خوان غوايدو. في الوقت ذاته، طلب إليوت أبراهامز المبعوث الأمريكي الخاص في ملف فنزويلا وإيران من الاتحاد الأوروبي الإحجام عن دعم انتخابات ستكون بمثابة مسرحية، كما جاء في وصفه.

وكان الاتحاد الأوروبي يساير الولايات المتحدة في ملف فنزويلا، ولكنه بدأ يتراجع تدريجيا عن سياسة المقاطعة لنظام الرئيس نيكولاس مادورو رغم اعترافه بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا. وكان عدد من خبراء الاتحاد الأوروبي قد اعترفوا بخطأ مسايرة واشنطن في هذا الملف.

وبعد بدء التراجع عن دعم الولايات المتحدة في الملف الإيراني من خلال عدم الامتثال للعقوبات التي تنوي واشنطن فرضها على إيران، بدأ الاتحاد الأوروبي يرسم سياسة جديدة مستقلة عن البيت الأبيض في ملف فنزويلا. وتأكد الاتحاد الأوروبي من صعوبة تغيير نظام مادورو من جهة، وعدم السقوط في تناقضات من خلال التعامل مع أنظمة دكتاتورية في الشرق الأوسط ومعارضة فنزويلا من جهة أخرى.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!