بعد رفض تمديد مهلة غانتس.. نتنياهو يطالب الرئيس الإسرائيلي بتكليفه بتشكيل الحكومة

طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل بنيامين نتنياهو الرئيس رؤوفين ريفلين بتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة، وذلك بعدما أعلن ريفلين أنه لن يمدد التفويض الممنوح لزعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، والذي ينتهي غدا الاثنين عند منتصف الليل.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن نتنياهو القول إنه يحظى بدعم 59 عضوا في الكنيست الذي يتألف من 120 مقعدا، وينبغي أن تتاح له الفرصة لتشكيل ائتلاف بعدما أتيحت الفرصة لغانتس الذي حظي بدعم 54 عضوا.

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن حزب نتنياهو (الليكود) أرسل خطابا رسميا إلى ريفلين اليوم الأحد وطالبه بتكليفه فور انتهاء تفويض غانتس.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، رفض ريفلين طلب غانتس منحه المزيد من الوقت لتشكيل الحكومة.

وكان غانتس طلب أمس السبت من ريفلين تمديد المهلة أسبوعين إضافيين، في ظل استمرار المحادثات لتشكيل ائتلاف محتمل مع نتنياهو.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئاسة “أبلغ الرئيس رؤوفين ريفلين بيني غانتس أنه لن يكون من الممكن في ظل الظروف الحالية تمديد الفترة الممنوحة له لتشكيل الحكومة”.

وتابع البيان “اتخذ الرئيس قراره بعد أن تحدث أيضا إلى نتنياهو الذي لم يؤكد في مكالمتهما أن الطرفين على وشك التوقيع على اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى حكومة وحدة”.

وقال ريفلين في بيانه “إذا لم يوقع الجانبان اتفاقا قبل منتصف ليل يوم غد فإن مهمة تشكيل الحكومة ستعود للكنيست”.

وبعد هذا، ستبدأ فترة من 21 يوما يمكن خلالها لأي أغلبية في الكنيست التقدم بتوصية لتكليف أي عضو لتشكيل حكومة، وبعدها ستكون لديه فرصة 14 يوما لتشكيلها.

وفوض ريفلين قبل أربعة أسابيع رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس تشكيل الحكومة بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في 3 مارس/آذار الماضي، وكانت الثالثة في أقل من عام.

وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق وحدة بحلول ليل الاثنين فإن من المحتمل أن يطلب ريفلين من الكنيست ترشيح شخص آخر لتشكيل الحكومة.

وانتخب غانتس الشهر الماضي وبشكل مفاجئ رئيسا للكنيست، وتعهد بالسعي إلى تشكيل حكومة طوارئ وطنية مع نتنياهو، لوضع حد للجمود السياسي الذي تعيشه البلاد، ومساعدتها على التعامل مع جائحة كوفيد-19.