بعد “لا كاسا دي بابيل”.. خمسة مسلسلات إسبانية تستحق المشاهدة

بعد النجاح المستمر لمسلسل "بيت من ورق" (لا كاسا دي بابيل) الذي حصد موسمه الرابع أعلى المشاهدات الجماهيرية على مستوى العالم، أصبح الجميع متطلعا لاكتشاف مزيد من الأعمال الدرامية الإسبانية.

Share your love

الموسم الرابع لمسلسل "بيت من ورق" (لا كاسا دي بابيل) حصد أعلى مشاهدات على مستوى العالم (نتفليكس)

حسام فهمي

تجتذب الدراما الإسبانية الأنظار وبقوة خلال الفترة الحالية، فبعد النجاح المستمر لمسلسل “بيت من ورق” أو “لا كاسا دي بابيل” (La casa de papel)، الذي بدأ عرض موسمه الرابع في مطلع أبريل/نيسان الجاري على منصة نتفليكس، وحصد أعلى المشاهدات الجماهيرية على مستوى العالم، ليتفوق في بعض الأحيان على إنتاجات أميركية وبريطانية ضخمة كمسلسل “صراع العروش” ومسلسل “بريكنغ باد”، أصبح الجميع متطلعا لاكتشاف مزيد من الأعمال الدرامية الإسبانية، التي تقدم للمشاهد إيقاعا سريعا بالإضافة لأفكار طازجة، وهو ما يفتقده العديد من الأعمال الأميركية حاليا.

فقد تطورت المسلسلات الإسبانية بشكل كبير أخيرا، فانتقلت بسلاسة من مساحة الميلودراما إلى مساحة المزج بين الفانتازيا والجريمة والتشويق، كما أنها لم تفقد أيضا الحس الرومانسي الذي يغلب على الأعمال اللاتينية عموما والإسبانية خصوصا.

وزارة الزمن

يجمع مسلسل “وزارة الزمن” (The ministry of time) في حبكته بين محارب من القرن السادس عشر، وطالبة جامعية من القرن التاسع عشر، وأحد أفراد الطاقم الطبي من القرن الواحد والعشرين، في رحلة عبر الزمن يحاولون من خلالها الحفاظ على التاريخ الإسباني بالتصدي لمجموعة من المجرمين واللصوص الذين يحاولون تغييره من خلال السفر عبر الزمن.

يتميز المسلسل بالإيقاع السريع والمزج بين الفانتازيا والتاريخ، بحيث يوفر للمشاهد قدرا كبيرا من التشويق والمتعة، كما يسرد له أيضا العديد من الأحداث التاريخية المهمة وغير المعروفة.

المسلسل من بطولة “ناتشو فريسيندا” و”كايتانا كويريفو” ومن صناعه بابلو أوليفيرز وخافيير أوليفيرز. وقد صدرت منه أربعة مواسم حتى الآن، أولها في عام 2015 وأحدثها في 2020، وهو متاح على شبكة نتفليكس.

غراند هوتيل

ربما سيكون الاسم مألوفا بالطبع للمشاهد العربي، فالمسلسل الإسباني “غراند هوتيل” (Grand Hotel) من إنتاج عام 2011 قد حظى بنسخة مصرية في عام 2016، بالحبكة والقصة نفسيهما، لكننا هنا نتحدث عن الرواية الأصلية.

المسلسل الإسباني يدور في فندق صغير بمدينة إسبانية ساحلية، حيث تشتعل دراما الخيانة والأسرار بين أفراد الأسرة التي تدير هذا المكان، كل هذا في بدايات القرن العشرين، حيث تتطور الحياة لكنها تظل محتفظة برونق ومظاهر وأزياء القرن التاسع عشر.

يتكون المسلسل من ثلاثة مواسم، قامت ببطولته الممثلة “أدريانا أوزريز”، والممثل “يون جونزاليس” جنبا إلى جنب مع النجم الإسباني “بيدرو ألونسو” الذي يعرفه المشاهدون حاليا من خلال دوره “برلين” في مسلسل “بيت من ورق”.

سجينة

ويظهر هنا مزيد من أبطال “بيت من ورق” من خلال مسلسل “سجينة” (Vis a vis)، الذي تدور أحداثه عن شابة إسبانية ساذجة تتورط في جريمة، وتدخل على إثرها السجن لتمر بالعديد من المواقف الصعبة وغير المتوقعة.

دراما سجن النساء تابعناها من قبل في العديد من الأعمال التلفزيونية وأشهرها المسلسل الأميركي “البرتقالي هو الأسود الجديد” (Orange is the new Black) لكن الأمر هنا مختلف، حيث لا كوميديا ولا سخرية، بل هناك جو متصاعد من التشويق والألغاز والجريمة.

يجمع المسلسل في فريق كتابته إيثير مارتينيز وإيفان إسكوبار مع “أليكس بينا” المؤلف الرئيسي لمسلسل “بيت من ورق”، كما يظهر بين أبطال المسلسل كلٌّ من “ألبا فلوريس” المعروفة بدور “نيروبي” والإسبانية الأردنية “نجوى نميري” المعروفة بدور المحققة “أليثيا سييرا”.

الزمن في المنتصف

نعود في مسلسل “الزمن في المنتصف” (The time in between) لزمن الحرب الأهلية الإسبانية، حيث يتحالف النظام الإسباني الجديد مع النازيين.

تتعرف بطلة المسلسل، صانعة فساتين، على صديقة تحمل قضية سياسية، لتنقل المسلسل من مساحة الحكاية الدرامية إلى مساحة قصص الحرب وألعاب المخابرات.

المسلسل المتاح للمشاهدة عبر نتفليكس من بطولة الممثلة المدريدية “أدريانا أوجارتي” جنبا إلى جنب مع الإنجليزية “هانا نيو”، حيث تدور حلقاته السبع عشرة في موسم واحد، وهو يحمل قدرا كبيرا من الأصالة التاريخية إلى جانب مستوى تمثيلي مرتفع للغاية، حتى إذا ما قارناه ببقية الأعمال التلفزيونية الإسبانية.

 

د


الرصيف

في الختام لا بد أن نذكر مسلسل “الرصيف” (The pier) -من إنتاج عام 2019- الذي صدر موسمه الثاني في يناير/كانون الثاني 2020، وهو المسلسل الذي يجمع بين صناعه اثنين من أهم صناع مسلسل “بيت من ورق”، الأول هو الكاتب “أليكس بينا”، والثاني هو بطل المسلسل “ألفارو مورتي” الشهير بدور “البروفيسور”.

المسلسل يبدأ بحبكة قد توهم المشاهدين بأننا أمام مسلسل رومانسي عن قصة حب، لكنه ينقلب عقب ذلك للكشف عن لغز مقتل إحدى الشخصيات الرئيسية، اللغز الذي يتكشف من خلاله العديد من الأسرار عن كل أبطال الحكاية تقريبا.

يحاول “أليكس بينا” في هذا المسلسل أن يصنع حبكة تشويقية تقترب من درجة تشويق “بيت من ورق” من استغلال وجود بطله الأهم، وهو البطل الذي يحاول هنا أن يصنع نجاحا جديدا خارج عباءة عصابة سرقة البنوك التي ترتدي قناع سلفادور دالي.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!