كتب- أحمد كُريّم:
حذر عدد من الصيادلة من استعمال الأدوية التي تحتوي على مادة البريجابلين بدون إشراف من طبيب متخصص، بسبب التأثيرات السلبية التي يمكن يسببها العقار، وذلك عقب ارتفاع معدلات شرائه في مصر دون روشتات طبية خلال الأشهر الماضية.
ويستخدم البريجابلين في علاج الصرع، والتخلص من آلام تلف الأعصاب، وآلام الأعصاب الناتجة عن الإصابة بمرض السكري كما يعد مسكنًا للآلام، ولجأ بعض الأشخاص لتناوله كدواء مخدر خلال الفترة الماضية.
ووفقًا لتقرير أصدرته مؤسسة IMS فإن عقار البريجابلين pregabline يعتبر ضمن الأدوية الأكثر مبيعًا في السوق المصرية خلال الأشهر الخمسة الماضية، بإجمالي مبيعات 319 مليون جنيه.
وحذرت منظمة الصحه العالمية من تداول مادة البريجابلين لكونها السبب في زيادة المدمنين حول العالم بنسبه ١٢٪، كما أكدت الوكالة الأوروبية للدواء أن البريجابلين خطر علي المرضى الذين يتناولونه بدون إشراف طبي.
وأكد الخبير الدوائي أحمد سلامة أن تعاطى الإنسان للبريجابلين دون وجود داعي طبى، يؤدي إلى تفاعل الدواء داخل الجسم بطريقة تسبب الإدمان، لأنه يؤثر فور تناوله على التفاعلات الكيميائية التي تحدث الشعور بالألم، ويحدث نشاطًا للجسد في حال عدم وجود ألم.
وأوضح سلامة أن مخاطر تناول العقار تتمثل في:
1- الشعور الدائم بالدوخة وعدم القدرة على التركيز.
2- تورم شديد في الساقين.
3- زيادة ملحوظة في الوزن قد تصل الى حد السمنة.
4- هلاوس سمعية وبصرية والاستغراق في أحلام اليقظة.
5- إدمان الدواء يسبب الضعف الجنسي.
6- عدم التحكم في التبول.
7- هبوط شديد في الصفائح الدموية والإصابة بحصوات الكلى.
8- زيادة الجرعات تسبب دمار كامل للجهاز العصبى، وقد تصل إلى ارتكاب جرائم القتل والانتحار.
9- الشعور بالألم المستمر والإجهاد دون بذل أي مجهود.
10- ضعف التركيز وعدم وضوح الرؤية.
11- صعوبة في التحدث والإحساس الدائم بتنميل الجسم.
12- الاحساس بالوحدة وتفضيل العزلة.
13- الإصابة بأنواع مختلفة من الحساسية قد تصل إلى تورم حنجري و هبوط شديد في ضغط الدم وضيق شديد في التنفس قد يؤدى إلى الوفاة.
14- عدم انتظام ضربات القلب نظرًا لارتفاع وانخفاض ضغط الدم بطريقة غير منتظمة.
15- طفح جلدي على اللسان والوجه.
وأرجع الدكتور محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء السبب في زيادة توزيع عقار البريجابلين إلى كثرة شراء المواطنين باعتباره مخدر بدلًا من الترامادول الذي لا يصرف إلا بروشتة طبيب لكونه مدرج ضمن أدوية الجدول المخدرة بخلاف البريجابلين.
وأشار فؤاد إلى أن دول العالم أدرجت مادة البريجابلين المخدرة ضمن جدول المخدرات، فأدرجتها أمريكا في ٢٠١٢، وأوروبا في ٢٠١٣، ودول أسيا عام ٢٠١٦، ثم دول الخليج نهاية 2017، أما مصر فما زال يباع دون روشتة طيب وغير مدرج ضمن أدوية الجدول.