بعض نتائج الزيارة الملكية للولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا
هوية بريس – وم ع
الجمعة 22 نونبر 2013م
المغرب والولايات المتحدة يوقعان بواشنطن اتفاقا لتسهيل التجارة
وقع المغرب والولايات المتحدة، أمس الخميس بواشنطن، اتفاقا لتسهيل التجارة يهدف إلى تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين، وذلك من خلال تبسيط المساطر الجمركية والإدارية، وذلك بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها الملك محمد السادس للولايات المتحدة، بدعوة من الرئيس باراك أوباما.
ويندرج هذا الاتفاق، الذي وقعه وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، والممثل التجاري الأمريكي، مايكل فورمان، في إطار النهوض باتفاقية التبادل الحر، التي دخلت حيز التنفيذ منذ سنة 2006، وتعزيز تنافسية المغرب، وتطوير بيئة التجارة بالمغرب.
وحسب الممثل التجاري الأمريكي، فإن المغرب بمثل “أول بلد بالمنطقة تمكن من توقيع اتفاق ثنائي لتسهيل التجارة” مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما وافق على “المبادئ المشتركة للاستثمار” و”تجارة الخدمات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال”.
وسجلت المبادلات الاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة، منذ دخول اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة حيز التنفيذ، ارتفاعا ملموسا، كما يدل على ذلك حجم المبادلات التجارية الثنائية التي ارتفعت بنسبة 300 في المئة.
المغرب يتيح فرصا استثمارية “هائلة” للمقاولات الأمريكية في مجال الطاقة
أكد ويليام هايس، نائب رئيس الشركة النفطية الأمريكية (كوسموس إنيرجي)، أمس الخميس بواشنطن، أن المغرب يتيح فرصا استثمارية “هائلة” للمقاولات والشركات الأمريكية في مجال الطاقة.
وأكد هايس، في مداخلة خلال غذاء مناقشة حول السياسة الطاقية التي اعتمدها المغرب، أن المملكة، القوية ببنياتها التحتية العصرية وخبرتها المتقدمة في قطاع الطاقات، ومواردها البشرية المؤهلة، أصبحت مركزا حقيقيا للاستثمار بالقارة الإفريقية”.
ودعا، في هذا الصدد، المقاولات والشركات الأمريكية إلى استغلال مناخ الأعمال بالمغرب، لا سيما على مستوى إطار جبائي مشجع ومتميز، ويد عاملة بكلفة تنافسية.
ومن جهتها، أبرزت أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، المناخ الملائم للاستثمار بالمغرب، مشيرة إلى أن المملكة قطعت خطوات كبرى على طريق التنمية، بفضل الإصلاحات التي انخرطت فيها، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن المغرب ملتزم بقوة بمواصلة التقدم في مجال الطاقة، وتنويع أنشطته الاقتصادية، واستقطاب الاستثمارات من خلال وضع الرأسمال البشري في صلب اهتماماته.
وفي سياق متصل، أبرز مصطفى باكوري، رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، أمام ثلة من الاقتصاديين والمقاولين الأمريكيين، الإمكانيات والمؤهلات التي يزخر بها المغرب خصوصا في مجال الطاقة، داعيا إلى تعزيز الشراكة المغربية الأمريكية المتميزة في هذا القطاع، والنهوض بـ”الاستثمارات المشتركة”.
وسلط باكوري الضوء على التحديات التي قرر المغرب رفعها من أجل تطوير قطاع الطاقات المتجددة، الذي يكتسي، على حد قوله، أهمية حيوية بالنسبة لأي مسلسل تنموي.
مزوار يتباحث بواشنطن مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي
تباحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، أمس الخميس بواشنطن، مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي إدوارد رويس، وذلك حول العلاقات الثنائية وكذا سبل النهوض بشراكة بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والأمريكية.
وشكل اللقاء مناسبة من أجل “شكر” رويس على الرسالة التي كان قد وجهها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي أبرز من خلالها “العلاقات الجيدة مع المغرب” و”الأهمية التي يشكلها المغرب بالنسبة للولايات المتحدة”.
وحث رويس في هذه الرسالة “الإدارة الأمريكية على دعم هذا الدور”، داعيا إلى “اغتنام الفرصة التي تشكلها زيارة الملك محمد السادس من أجل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، في وقت نبحث فيه عن تشجيع رؤية مفيدة مع شمال إفريقيا والمنطقة على العموم، تقوم على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون”.
واعتبر أنه على “الولايات المتحدة مواصلة دعم ومساعدة جهود المغرب في تعزيز استقرار وتقوية قدرات دول المنطقة”، و”الانخراط أكثر” في النزاع حول الصحراء المغربية، الذي مازال يشكل “عقبة أمام الاندماج ونمو الاقتصادي والاستقرار الإقليمي”.
كما شكل اللقاء مناسبة بالنسبة للوزير مزوار من أجل “التأكيد على العلاقات الممتازة بين البلدين وأهمية هذه الزيارة من أجل تطوير العلاقات والانفتاح على آفاق شراكة ممتازة”.
ووجه مزوار بهذه المناسبة دعوة إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي من أجل زيارة المغرب والمؤسسة التشريعية المغربية وتطوير “علاقات بين المؤسستين”، مشيرا في هذا الصدد إلى “الدور المهم للبرلمانات في تعزيز هذه العلاقات الجيدة سلفا”.