بلغت 65 تحت الشمس.. درجات حرارة قياسية في هذه البلد

سجلت درجات الحرارة في الكويت على امتداد الأيام الماضية معدلات عالمية وبلغت 51 درجة مئوية في الظل ما بين الساعة

سجلت درجات الحرارة في الكويت على امتداد الأيام الماضية معدلات عالمية وبلغت 51 درجة مئوية في الظل ما بين الساعة الواحدة والثانية ظهرًا، فيما يتوقع أن تنزل تدريجيًا انطلاقًا من الخميس المقبل.

وشهدت منطقة “مطربة” الصحراوية الواقعة شمال البلاد بالقرب من الحدود مع العراق درجات الحرارة العليا (51 درجة مئوية)، فيما بلغت بالجهراء والصليبية بالمناطق الصحراوية 49 درجة مئوية والسالمية وبعض الجزر في المناطق الساحلية 39 درجة مئوية.

ويتوقع أن تبلغ المستويات القياسية التي سجلتها درجات الحرارة في الكويت الأربعاء ذروتها بالمقارنة مع ما تسجله في مثل هذا الوقت من كل عام.

ويفسر خبير الأرصاد الجوية عيسى رمضان ارتفاع درجات الحرارة بما يعرف بفترة “البارح”، وهو منخفض موسمي هندي مصحوب برياح هابطة من طبقات الجو العليا تسبب ارتفاعا في درجات الحرارة بالكويت ومناطق شمال شرق شبه الجزيرة العربية وجنوب العراق والأحواز.

ويضيف رمضان في حديثه للجزيرة نت أن درجات الحرارة التي سجلتها أجهزة الرصد والقياس التابعة لإدارة الأرصاد الجوية مرتبطة بالظل وفقا للمعايير الدولية، وأن معدلات الحرارة تحت أشعة الشمس وصلت إلى ما بين 60 و65 درجة مئوية خلال ساعة الذروة (ما بين الواحدة والثانية ظهرًا).

خطأ شائع

ويشير رمضان إلى خطأ شائع في الكشف عن درجات الحرارة حين يقوم البعض باعتماد ما تسجله لوحات القراءة في السيارات أو أجهزة قياس حرارة سطح الأرض، ويقول إن الدرجات تختلف حسب طبيعة كل مادة في امتصاص أشعة الشمس.

ويقول “الصحيح هو قياس درجة حرارة الهواء التي تؤثر في الإنسان ووظائف أعضائه بشكل عام.. ارتفاع ولو بمعدل نصف درجة مئوية لا يؤثر في الإنسان فحسب، وإنما على الأحياء كافة من حيوان ونبات وكائنات دقيقة، فضلا عن الأجهزة والآليات”.

رمضان: ما يشاع عن وصول درجات الحرارة إلى 60 مئوية في الظل عار عن الصحة

ويوضح رمضان أن ما يشاع عن وصول درجات الحرارة إلى ستين مئوية في الظل عار عن الصحة، ويؤكد أن الحياة ستكون مستحيلة إذا ما وصلت معدلاتها لهذه المستويات داعيا إلى توخي الدقة في نقل المعلومة لكي لا تثير البلبلة بالمجتمع.

ويقول الفلكي وخبير الأرصاد الجوية عادل السعدون إن الانقلاب الصيفي الذي يستمر لعشرة أيام هو السبب في وصول درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها، وأن الشمس تكون خلال هذه الأيام عمودية على مدار السرطان وأنها تصل إلى أقرب نقطة من منطقة الجزيرة العربية.

توقعات بانخفاض الحرارة

وتوقع السعدون أن تعاود درجات الحرارة الانخفاض تدريجيا قبل أن تصل إلى الذروة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين.

ودعا السعدون المواطنين والمقيمين إلى التقليل من الخروج في وقت الظهيرة (من الساعة 12 ظهرًا وحتى الساعة 4 عصرًا) لتفادي أشعة الشمس المباشرة والحرص على استخدام المظلات وارتداء النظارات الشمسية والقبعات خلال التنقل.

ونصح بتناول حبوب الملح والإكثار من السوائل حتى يتم تعويض العناصر التي يفقدها الجسم مع العرق نتيجة للارتفاع في درجات الحرارة لتلافي خطر الإصابة بضربات الشمس.

وأجمع الخبيران رمضان والسعدون على ضرورة زيادة المسطحات الخضراء والمباني الصديقة للبيئة في المدن والمناطق الصحراوية والابتعاد عن المباني العمودية التي يتكدس فيها السكان للوقاية من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة التي يتوقع أن تبلغ ذروتها العقدين المقبلين.

وانعكس الارتفاع في درجات الحرارة على معدل استهلاك الكهرباء الذي تخطى حاجز 13.500 ميغاواط بحسب مؤشر وزارة الكهرباء والماء الكويتية، ليدخل بذلك المنطقة البرتقالية ويقترب من الحمراء الخطرة بمؤشرات الاستهلاك.

وكانت الأحوال الجوية قد تواصلت على غير العادة معتدلة إلى نهاية مايو/آيار الماضي ورافقها هطول أمطار متفرقة قبل أن ترتفع درجات الحرارة بدخول فصل الصيف.

المصدر : الجزيرة

Source: Tamol.om

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *