‘);
}

قوم ثمود

قوم ثمود هم قوم من العرب العاربة، كانوا يسكنون منطقةً تُسمّى الحِجر، تقع بين الحجاز وتبوك، وقد مرّ الرسول صلى لله عليه وسلم مع المسلمين من مكانهم ذاك أثناء ذهابهم إلى تبوك. سُمِّي قوم ثمود بهذا الاسم نسبةً إلى جدهم ثمود أخي جديس، وقد كان زمانهم بعد قوم عاد؛ أي قوم هود عليه السلام، وكانوا على شاكلتهم من الكفر بالله وعبادة الأصنام، فأرسل الله تعالى إليهم رسولاً منهم؛ هو صالح بن عبد بن ماسخ بن عبيد بن حاجر بن ثمود، فأخذ يدعوهم إلى الله تعالى ويأمرهم بترك عبادة الأصنام، فآمن بعضهم وكفر أكثرهم، وأخذ الذين كفروا بما جاء به ينالون منه مرّةً بالأقوال ومرّةً بالأفعال، وظلّوا يُؤذونه حتى همّوا بقتله بعد أن قتلوا الناقة التي جاءهم بها معجزةً وبيِّنةً من الله تعالى على صدق نبوته ودعوته، فأخذهم الله حينها بكفرهم أخذ عزيز مُقتدر، جزاءً لكُفرهم وعِنادهم ومخالفتهم أوامر الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم.[١]

تدور أحداث قصة ثمود وصالح عليه السلام حول أمور رئيسة، أوّلها دعوة صالح عليه السلام قومه للإيمان بالله والإنابة إليه وترك عبادة الأصنام، ثمّ الحديث حول المعجزة التي جاء بها عليه السلام وهي الناقة، بعدها تذكير قوم ثمود بنعم الله تعالى عليهم، وكذلك الإنكار عليهم لشركهم بالله واستمرارهم على الفساد والطغيان والتجبّر والحرص على الدنيا بدلاً من الآخرة، ثمّ جاء توضيح موقف قوم ثمود من رسالة صالح عليه السلام، وسخريتهم منها واستهزائهم برسول الله عليه السلام، وآخرها بيان عاقبة الظالمين الذين يكفرون بالله ويستهزئون برسوله ويرفضون الإذعان لعبادة الله وحده، وكذلك بيان عاقبة المستجيبين لدعوة الله، القائمين بما أمرهم الله تعالى.[٢]