‘);
}

تعريف القَصص القرآنيّ

يُعرَّف القَصص القرآنيّ بأنّه: حكايةُ الأنباء، وممّا تنبغي الإشارة إليه ما يدخل في تلك الحكايا من قَصصٍ، كقَصص الأنبياء -عليهم السلام-، وما أُخبِر عنهم، أو ما حدث لقومٍ كفروا أو كذّبوا بالله، أو ما جاء في ذِكْر المؤمنين من إكرام الله -تعالى- لهم، أو ما جاء من أخبار الدُّنيا والآخرة؛ إذ إنّ كُلّ ما ورد في ذلك قَصَصٌ قرآنيٌّ، بالإضافة إلى ما ورد في تحريم الله -تعالى- بعض الأمور على السَّابقين من الأقوام الماضية، كقول الله -عزّ وجلّ-: (وَعَلَى الَّذينَ هادوا حَرَّمنا ما قَصَصنا عَلَيكَ مِن قَبلُ)،[١][٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ مادّة القَصص التي وردت في القرآنِ الكريم تتَّسم بمَعانٍ عديدةٍ في السياق القرآنيّ، ومن تلك المعاني:[٣]

  • الإخبار: فقد قال الله -تعالى: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).[٤]
  • تتبُّعُ الآثار: كقَوْله -تعالى-: (وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).[٥]
  • لَفت الانتباه إلى الأدلّة بالتلاوة أو التأويل: كما قال الله -عزّ وجلّ- في كتابه: (يا بَني آدَمَ إِمّا يَأتِيَنَّكُم رُسُلٌ مِنكُم يَقُصّونَ عَلَيكُم آياتي فَمَنِ اتَّقى وَأَصلَحَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ).[٦]
  • البيان والإعلام: كقَوْل الله -تعالى-: (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ بِما أَوحَينا إِلَيكَ هـذَا القُرآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبلِهِ لَمِنَ الغافِلينَ)؛[٧] أي نُبيّن لك، ونُعلمك بما حدث قبلك من الأحداث.