بماذا يشعر مريض التوحد

بماذا يشعر مريض التوحد

‘);
}

التوحد

يُعرف مرض التوحّد أيضًا باضطراب طيف التوحّد، لأنّه يُعبّر عن إصابة الشخص بمجموعة واسعة من اضطرابات النموّ العصبيّة، التي تؤثّر على قدرته على تنمية طرق الاتصال الاجتماعيّة المختلفة مع مَن حوله، ويُعدّ التوحّد أحد الاضطرابات المُزمنة، المُلازمة للشخص طوال حياته، لذا يجب أن يتعلّم كيفيّة التعامل معها، وغالبًا فإنّ أعراض التوحّد تظهر في السنوات الأولى من حياة الشخص المصاب، تقريبًا بين 12 إلى 18 شهرًا، بالإضافة إلى أنّه يُصيب الأولاد بنسبة أعلى من الفتيات، وعادةً ما يُصنّف التوحد بناءً على عدّة مستويات، وعلى هذا الأساس، فإنّ تشخيص المُستوى الصحيح الذي يعاني منه المصاب، يُعدّ أمرًا مُهمًا، لأنّه يُسهم في التأكّد من أنّ المصاب سيحصل على الدّعم والعلاج المناسب لحالة التوحّد التي يُعاني منها.[١][٢]

‘);
}

أعراض الإصابة بالتوحد

يمكن أن تظهر مجموعة من الأعراض الدالّة على الإصابة بالتوحّد، ولكنّ هذه الأعراض، عادةً ما تختلف بين الأطفال المُصابين بالتوحّد؛ إذ إنّ لكلّ طفل نمطًا استثنائيًا، يُؤدّي إلى ظهور مزيج من الأعراض المُميّزة لكلّ طفل، وفي ما يأتي مجموعة من الأعراض الشّائعة لدى المصاب بالتوحّد:[٣]

  • الأنماط السلوكيّة، لأنّ المصاب بالتوحّد عادةً ما يُطوّر أنماطًا سلوكيّة مُتكرّرة، منها ما يأتي:

    • الأنماط الغريبة من حركات الجسم، أو مواجهة مشكلات في القدرة على تنسيق الحركات؛ إذ يُمكن أن يُظهر المصاب لغة جسديّة مُبالغ فيها أو غريبة؛ كالمشي على أصابع القدمين.
    • الحركات المُتكرّرة؛ إذ قد تُلاحظ حركات كرفرفة اليدين بطريقة مُعيّنة، أو الاهتزاز، أو الدّوران.
    • اللّامبالاة فيما يتعلّق بالشعور بدرجة الحرارة أو الألم، ولكن في المقابل يعاني المصاب من حساسيّة غير اعتياديّة اتجاه الصوت، أو اللّمس، أو الضوء.
    • الانخراط والإعجاب في تفاصيل بعض الأشياء من حوله، بالرّغم من عدم فهمه لوظيفة هذه الأشياء؛ إذ قد يُعجب المصاب بالحركة الدّائريّة للعبة العجلة الدوارة.
    • ممارسة التصرّفات التي يُمكن أنّ تؤدّي إلى إيذاء النّفس، منها ضرب الرأس أو العضّ.
    • تقبّل أصناف مُعيّنة من الطعام دون غيرها، فقد يرفض المصاب تناول بعض الأطعمة بسبب قوامها أو ملمسها.
    • لا ينخرط في الألعاب المسرحيّة، أو المبنيّة على التّقليد والتّمثيل.
    • تطوير روتين مُعيّن يرتاح له المصاب، حتّى أنّ تغيّر هذا الرّوتين ولو بدرجة بسيطة، يمكن أن يُؤدّي إلى انزعاجه.
    • العمل بكثافة وحماس وتركيز غير طبيعي على إحدى الأنشطة أو الأشياء.
  • التّفاعل والتّواصل الاجتماعي، إذ تظهر على المصاب علامات تدلّ على مواجهته لمشكلات في القدرة على التّواصل مع من حوله، منها ما يأتي:

    • يفتقد المصاب للقدرة على إبداء تعبيرات الوجه المختلفة، كما أنّه يعاني من مشكلات في التّواصل البصري.
    • يبدو المصاب أحيانًا كأنّه لا يَسمع من حوله، حتّى أنّه قد لا يستجيب لاسمه عندما يُنادى به.
    • مشكلات في القدرة على التكلّم، وتنسيق الجُمل المختلفة، فقد يعاني من تأخر الكلام لدى الطفل المصاب بالتوحّد، أو قد لا يتكلّم أساسًا.
    • يحبّ المصاب البقاء وحده في عالمه الخاصّ؛ إذ قد يُلاحظ أنّ الطفل المصاب بالتوحّد يُحبّ اللّعب وحده، كما أنّه لا يُحب أن يُمسكه أحدٌ آخر من حوله أو يَحضُنه.
    • فقدان للقدرة على إدراك مشاعر الأشخاص من حوله، كما أنّ المصاب يفتقد للقدرة على التّعبير عن المشاعر والأحاسيس الخاصّة به أيضًا.
    • مشكلات في القدرة على الاستمرار ضمن محور المُحادثة مع الأشخاص، أو في القدرة على بدء المحادثة من الأساس.
    • لا يستطيع المصاب فهم الأوامر أو الأسئلة البسيطة الموجّهة إليه.
    • التحدّث بإيقاع أو نغمة غير طبيعيّة؛ إذ يُمكن أن يستخدم المصاب صوتًا أشبه بصوت الرّجل الآلي أثناء الكلام.
    • يواجه المصاب مشكلات في فهم الإشارات غير اللفظيّة؛ كعدم قدرته على تفسير حركات الجسم المختلفة، ولا تعبيرات وجوه الآخرين، ولا نبرة صوتهم.
    • لا يقوم المصاب بمشاركة اهتماماته مع الآخرين.
    • يُعيد المصاب تكرار الجُمل والكلمات حرفيًّا، دون فهم كيفيّة استخدامها أساسًا.
    • يمكن أن يتفاعل المصاب تفاعلًا اجتماعيًّا، ولكنّه غير مناسب، بمعنى أنّه قد يكون تخريبيًّا، أو سلبيًّا، أو عدوانيًّا.

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أسباب الإصابة بالتوحد

لا يوجد سبب واضح يؤدّي إلى الإصابة بالتوحّد، كما أنّ العديد من الباحثين وجدوا أنّ البيئة النّفسيّة للطفل، وتلقّي أنواع اللّقاحات لا يُعدّ من الأسباب المُؤديّة إلى التوحّد، ولكن تجدُر الإشارة إلى وجود مجموعة من العوامل، تزيد من خطر إصابة الشخص بالتوحّد، منها ما يأتي:[٤][٥]

  • الإصابة بالاختلالات الأيضيّة.
  • الإصابة بمتلازمة الكروموسوم إكس الهش.
  • الإصابة السّابقة بعدوى فيروسيّة.
  • الإصابة بالطّفرات الجينيّة.
  • الإصابة بالحصبة الألمانيّة، أو بحالات الفينيل كيتونيوريا غير المعالجة.
  • إصابة أحد أفراد العائلة بالتوحّد.
  • التعرّض للسّموم البيئيّة، والمعادن الثّقيلة.
  • تقدّم عُمر أحد الوالدين.
  • الولادة بوزن منخفض.
  • التعرّض لبعض المواد الكيميائيّة أو لبعض أنواع الأدوية في فترة الحمل؛ كاستعمال الحامل لأدوية علاج النوبات التشنجيّة، أو لدواء الثاليدوميد، أو شرب الكحول، كما أنّ إصابة الحامل ببعض الحالات الصحيّة الأيضيّة؛ كالسّمنة، أو السكرّي، تزيد من خطر إصابة الطفل بالتوحّد.

المراجع

  1. Aaron Kandola (3-5-2019), “Levels of autism: Everything you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  2. Roxanne Dryden-Edwards (11-5-2018), “Autism”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  3. “Autism spectrum disorder”, www.mayoclinic.org,6-1-2018، Retrieved 15-9-2019. Edited.
  4. Kristeen Cherney,Jill Seladi-Schulman (18-9-2018)، “Everything You Need to Know About Autism”، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  5. Smitha Bhandari (14-2-2019), “What causes autism?”، www.webmd.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *