‘);
}

لماذا تحدث الزلازل؟

تتكون قشرة الأرض من صخور مليئة بالتصدعات، وتنزلق هذه الصخور لتُعيد ترتيب القشرة بعملية تُسمّى تكتونية الصفائح، ولا يحدث هذا الانزلاق بسهولة لأن الصخور خشنة وصلبة وتُحاط بضغط كبير من الصخور التي تقع فوقها وحولها، ويُمكن للصخور أن تسحب وتدفع بعضها على جوانب الصدع دون أن تتحرك لمدّة طويلة من الزمن؛ مما يزيد من الإجهاد في الصخور، وعندما تنزلق فجأةً وتتحرك عن بعضها البعض يُطلق هذا الإجهاد وتُرسل موجات مفاجئة عبر الصخور المُحيطة وينتج عن ذلك اهتزاز كبير يُسمّى الزلزال، وتحدث أكثر من 90% من الزلازل المُدمّرة عند حدود الصفائح، وتُسبب الأنشطة البشرية بعض الزلازل التي يتم حثّها نتيجة ملء الخزانات خلف السدود لإمدادات المياه وإنتاج الطاقة الكهرومائية، واستخراج المياه الجوفية والنفط والغاز، وحقن المياه الجوفية لإنتاج الطاقة الحرارية الأرضية، والحفر تحت الأرض للتخلّص من مياه الصرف الصحي التي أصبحت من أكثر الأسباب شيوعًا في الولايات المتحدة منذ عام 2009م، ويُعدّ هذا النوع من الزلازل صغيرًا ولا يُمكن الشعور به؛ إلا أن بعضه يُحدث أضرارًا جسيمة[١].