بمواجهة سيل تقارير كورونا السيئة.. رواد الإنترنت متلهفون للأخبار المفرحة

وسط سيل العناوين والصور المفزعة المتصلة بتفاقم أزمة كورونا العالمية، يتلهف الكثير من رواد الإنترنت لمتابعة أخبار سارة تحدث التوازن المطلوب، مما يدفع مؤسسة إعلامية لتكثيف جهودها لتلبية هذه الحاجة.

Share your love

أميركيان من حي مانهاتن الشهير في مدينة نيويورك يتابعان إحدى القنوات التلفزيونية المحلية (رويترز)

وسط سيل العناوين والصور المفزعة في الأسابيع الماضية جراء تفاقم الأزمة العالمية لجائحة فيروس كورونا، يتلهف الكثير من رواد الإنترنت لمتابعة أخبار سارة تحدث التوازن المطلوب، مما يدفع وسائل إعلام أوروبية وأميركية لتكثيف الجهود لإشباع هذه الحاجة المتزايد.

فقد سجلت عمليات البحث عن عبارة “أخبار سارة” في محرك البحث العملاق “غوغل” بالولايات المتحدة مستويات زيادة غير مسبوقة، إذ إن البحث عن تلك العبارة ارتفع بوتيرة ست مرات بين ديسمبر/كانون الأول 2019 ومارس/آذار الماضي وفق موقع “9 تو 5 غوغل”.

ويقول المواطن الأميركي روب المنحدر من مدينة إنديانابولس الواقعة شرقي الولايات المتحدة إنه يبحث عن الأنباء الإيجابية عبر وسائل التواصل ومحركات البحث، رغم أن العثور عليها يبقى “مهمة صعبة في هذه المرحلة”.

ويرى أميركي آخر هو كلارنس إدواردز من مدينة واشنطن أن البحث عن الأخبار السارة أمر صعب، لأن وسائل الإعلام “تهتم بالمواضيع التي تزيد مبيعاتها، وهي في أكثريتها أنباء مخيفة وسيئة”.

صفحات ورسائل
في الجهة المقابلة، عملت بعض وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية على تقديم فقرات ومحتوى يتضمن أنباء إيجابية في مواجهة أخبار وفيات وإصابات فيروس كورونا وتوقف الحياة في مختلف ربوع العالم.

الكثير من رواد الإنترنت يبحثون عن محتوى مسل أو أخبار مفرحة تنسيهم ولو مؤقتا الأخبار السيئة التي ترد يوميا بشأن أزمة كورونا في العالم (رويترز)

ومن هذه المؤسسات الإعلامية الأميركية مواقع “فوكس نيوز” و”أم أس أن”، و”هافبوست” و”ياهو”، فضلا عن صحيفة “الغارديان البريطانية، وقد خصصت كلها صفحة للأخبار السارة، وهي صفحات أنشئت أغلبيتها الساحقة قبل أزمة كورونا، ولكن الإقبال عليها تزايد كثيرا في الفترة الأخيرة، جراء التزام مئات ملايين البشر منازلهم خوفا من الإصابة بمرض كورونا المستجد.

وتقول متحدثة باسم محطة “سي أن أن” الأميركية إن الإقبال على الرسالة الإخبارية الأسبوعية التي أطلقتها المحطة منذ فبراير/شباط 2019 وتحمل عنوان “ذي غود ستاف” (الأمور الحسنة) زاد في الأيام الثلاثين الأخيرة بنسبة 50%.

وتوضح المتحدثة أن ثمة اهتماما متزايد لدى الجمهور لما يبعث الابتسامة في حياتهم، ومن ذلك قصص الاكتشافات والأبطال والحركات الملهمة.

موقع متخصص
كما تقول مؤسِسة موقع “غود نيوز نتوورك” المتخصص في الأخبار الإيجابية جيري ويس كوربلي إن حركة متصفحي الموقع زادت في الشهر الماضي بمعدل ثلاث مرات، إذ سجل الموقع عشرة ملايين زيارة في مارس/آذار الماضي.

وقد لاحظت جيري، وهي منتجة فيديو سابقة، نموا في معدل تصفح الموقع في الفترة الأخيرة، بما يفوق دخول المتصفحين عقب هجمات 11 سبتمبر، وعملية إطلاق النار الدامية في لاس فيغاس في العام 2017.

وعن طبيعة المحتوى المرغوب فيه، تقول مؤسسة الموقع إن الطلب يتعلق بالصور والتسجيلات المصورة الفكاهية والخفيفة التي تنتشر على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!