بيان كذب أبي حفص في طعنه في عكرمة رحمه الله وفي حديثه عن ابن عباس في حكم المرتد (فيديو)

في لقاء حواري في قناة "تيلي ماروك"، حاول محمد عبد الوهاب رفيقي تضعيف حديث: "من بدل دينه فاقتلوه" الذي رواه البخاري في صحيحه عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مما زعمه:

Share your love

بيان كذب أبي حفص في طعنه في عكرمة رحمه الله وفي حديثه عن ابن عباس في حكم المرتد (فيديو)

تلميذ سابق لأبي حفص يروي شهادته عن السلفية الجهادية بفاس (3): مسألة الجهاد في سبيل الله

هوية بريس – ذ. طارق الحمودي

في لقاء حواري في قناة “تيلي ماروك”، حاول محمد عبد الوهاب رفيقي تضعيف حديث: “من بدل دينه فاقتلوه” الذي رواه البخاري في صحيحه عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مما زعمه:
1- أن عكرمة مولى ابن عباس كان معروفا أنه كان خارجيا.. أي يكفر المسلمين بالكبائر ويجوز قتلهم!!!
2- أنه كان متعطشا للدماء والقتل فإنه كان يود وهو على باب الكعبة في موسم حج لو ضرب أعناق الناس يمينا وشمالا.
3- أن عكرمة تفرد برواية حديث “من بدل دينه فاقتلوه”.
والخلاصة عنده.. أنه لا يمكن قبول حديث فيه الدعوة إلى قتل الناس برواية خارجي متعطش للدم
والجواب العلمي على هذا بإجمال…:
إنه كذب…!!!!!!!!!!!!!!!!
أما بالتفصيل:
1- فلم يكن عكرمة خارجيا، ورغم أنه رمي بموافقتهم في بعض أقوالهم فإنه كان بريئا من ذلك… فليس هناك نص له أو فعل يدل على ذلك،والقاعدة عند الباحثين المحققين أنه لا يكتفى بالتهمة حتى يُتحقق منها بنص أو فعل منسوب نسبة صحيحة إلى المتهم بها…، ولذلك برأه الإمام أحمد والعجلي وغيرهما، قال ابن حجر المحدث المحقق: “لم يثبت عنه من وجه قاطع أنه كان يرى ذلك وإنما كان يوافق في بعض المسائل فنسبوه إليهم..”.. وقال ابن عبد البر المالكي المحدث المدقق: “كان عكرمة من جلة العلماء ولا يقدح فيه كلام من تكلم فيه لأنه لا حجة مع أحد تكلم فيه”.
وعلى فرضية أنه كان خارجيا، فالخوارج أصح الناس حديثا كما قال أبو داود صاحب السنن، لأنهم يرون الكذب كفرا!
2- لم يقف عكرمة أبدا عند باب الكعبة في موسم الحج راغبا في ضرب أعناق المسلمين فيه، فهذا كذب على عكرمة…
وقد روي عنه في تاريخ دمشق أنه قال ذلك وهو في أفريقية بتونس لا في مكة.. ونصها: “عن خالد بن أبي عمران قال: دخل علينا عكرمة أفريقية وقت الموسم..، وفي رواية: المغرب…”!! والرواية فيها انقطاع في الإسناد.. فلا يعرف لخالد بن عمران لقاء بعكرمة.. ولسنا ندري من سقط من الإسناد فقد يكون كذابا أو ممن لا يعرف عكرمة.. فشُبِّه له أو أو أو، فلا يجوز اعتمادها.
وعكرمة متفق على قبول روايته والاحتجاج به… ولم يكن يدعو إلى قتل الناس أبدا… فهذا كذب عليه رحمه الله… وعن جعفر الطيالسي عن يحيى بن معين رحمه الله أنه قال: “إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة فاتهمه على الإسلام”.
3- لم يتفرد عكرمة كما هي كذبة رفيقي الصلعاء بل روى الحديث قتادة عن أنس عن ابن عباس، وصح الحديث من رواية عصمة بن مالك ومعاذ بن جبل وأصله في صحيح البخاري… بل طبقه مع أبي موسى الأشعري في اليمن حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إليه… وفي الباب عن غيرهم.
فإما أن رفيقي كذاب أو أنه جاهل بالتراث الإسلامي وفاقد لآليات قراءته…
أخيرا روى ابن القاسم عن الإمام مالك رضي الله عنه أنه قال: “يعرض على المرتد الإسلام ثلاثا، فإن أسلم وإلا قتل”، وهذا مذهب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنه… ومذهب عمر بن عبد العزيز وفعله.. نُقل عنهم ذلك بالروايات الصحيحة.
فما الموقف العقلاني الآن من محمد عبد الوهاب رفيقي؟
تنبيه: كل ما ذكرته موثق عندي وصحيح، فمن أورد على هذا شيئا -مشكورا- فليكن صحيحا وفق قواعد النقد العلمي وموثقا.
[wpcc-iframe style=”border: none; overflow: hidden;” src=”https://www.facebook.com/plugins/video.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2FTarik.Hammudi%2Fvideos%2F1083659178438246%2F&show_text=0&width=660″ width=”660″ height=”385″ frameborder=”0″ scrolling=”no” allowfullscreen=”allowfullscreen”]

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!