بيتر فام المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة الساحل يؤكد على أهمية الشراكة الأمريكية الموريتانية
[wpcc-script type=”1142121e7e288c0027fc2ddd-text/javascript”]

نواكشوط – «القدس العربي» : أكد بيتر فام، المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى منطقة الساحل الذي يزور موريتانيا حالياً، «أن هناك محادثات مثمرة للغاية مع الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني حول العلاقات الثنائية والوضع في منطقة الساحل».
وأوضح في تصريحات أدلى بها للصحافة بعد مقابلته الرئيس الموريتاني ظهر الإثنين «أن حديثه مع الرئيس الغزواني الخاص بالعلاقات الثنائية، تمحور حول القضايا التي ناقشها وزير الخارجية بومبيو مع الرئيس الموريتاني في مكالمتهما يوم 18 آب/ أغسطس الماضي، وكذا على ما قامت به وفود أمريكية رفيعة المستوى التي زارت موريتانيا خلال شهر فبراير الماضي، قبل انتشار جائحة كورونا».
وقال: «كما ناقشنا أفكار الرئيس فيما يتعلق بسيادة القانون والتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان والجهود المبذولة لتحسين العلاقات التجارية بين البلدين وشراكتنا الأمنية».
وأضاف: «بما أن هذه هي زيارتي الأولى لموريتانيا، فإنني أتطلع إلى مواصلة حديثي المثمر للغاية مع الرئيس ومع أعضاء الحكومة الموريتانية والمجتمع المدني، وكذلك مع الأمين التنفيذي لمجموعة دول الساحل الخمس».
«أنا أول مبعوث خاص للولايات المتحدة إلى منطقة الساحل، يضيف بيتر فام، ويعكس استحداث وزير الخارجية لهذا المنصب في وقت سابق من هذا العام التزام حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منطقة الساحل».
وقال: «إن الهدف من جهودنا الدبلوماسية في منطقة الساحل هو مساعدة حكومات غرب إفريقيا على التعامل مع انعدام الأمن واحتواء انتشار العنف وتحقيق الاستقرار في المنطقة بمساعدة منسقة بين المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص».
وتحدث بيتر فام عن أربعة عناصر أساسية، قال إنه يسعى لتحقيقها في مأموريته الحالية هي «تحسين التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمنظمات الدولية، وتعزيز الاستقرار في مالي، بما في ذلك الانتقال بقيادة مدنية في الوقت المناسب للعودة للنظام الدستوري، والضغط على الحكومات ودعمها لتوسيع شرعية الدولة والحكم الرشيد في دول الساحل الخمس والدول الساحلية المجاورة، ومنع المزيد من التداعيات التي قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في مناطق أخرى من غرب إفريقيا».
«وخلاصة القول، يضيف فإن موريتانيا شريك مهم للولايات المتحدة في هذه الجهود».
وبدأ بيتر فام، المبعوث الأمريكي لمنطقة الساحل، أمس، لقاءات في نواكشوط ضمن جولة يقوم بها لمراجعة الخطط والآليات الثنائية والمتعددة الخاصة بإنهاء النشاط الإرهابي في منطقة الساحل المشتعل فيها منذ عقود.
وتتضمن أجندة بيتر فام في نواكشوط الممتدة حتى غدٍ الأربعاء، لقاءات ومقابلات مع عدد من المسؤولين الموريتانيين وممثلي منظمات المجتمع المدني ذات النشاط الحقوقي إلى جانب الأمانة الدائمة لمجموعة دول الساحل الخمس.
وحسب إيجاز للخارجية الأمريكية، فإن مباحثات المبعوث الأمريكي ستشمل التأكيد على الشراكة الأمريكية مع موريتانيا، إلى جانب التأكيد على الدعم الأمريكي للجهود الإفريقية بما فيها جهود مجموعة الخمس ومجموعة «الإيكواس» المبذولة في جبهات متعددة لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والحكامة الراشدة.
وعين بيتر فام، في مارس/آذار الماضي، مبعوثاً أمريكياً خاصاً إلى منطقة الساحل، لدعم الجهود الدبلوماسية الأمريكية الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في هذا الجزء من القارة الإفريقية، الذي يواجه أزمة أمنية.
واستحدثت الحكومة الأمريكية منصب المبعوث الخاص لمنطقة الساحل في إفريقيا لمواجهة تصاعد أعمال العنف المستشرية، بعد أن عززت جماعات، لها صلة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» وجــودها في هذه المنطقة.