تأثير الأب النرجسي على الأبناء

‘);
}

تأثير الأب النرجسي على الأبناء

توجد العديد من الآثار التي يُمكن أن تترتب على نرجسية الآباء وتنعكس بدورها على أبنائهم، والتي من أبرزها ما يأتي:

  • عدم شعور الأبناء بأنَّهم كباقي الأطفال، وإحساسهم الدائم بأنَّهم مُهملون ومُتجاهلون كليًا وغير مسموعون أو مرئيون، وأنَّ الأب لا يكترث بمشاعرهم.[١]
  • الضغط الشديد على الأبناء، ممّا يُضعف ثقتهم بأنفسهم ويُشعرهم بالخوف الدائم من التقصير، فيظنون بأنَّهم ليسوا جيدين وهو أمر سينعكس عليهم سلبًا، إذ لن يثق الطفل بمشاعره أو يُدرك حقيقتها وقد تنعدم ثقته بنفسه أيضًا مع مرور الوقت.[١]
  • تعامل الوالد مع أبنائه كاتباع له وليس كشخصيات مستقلة لها كيان وطابع خاص، ممّا سيجعلهم تابعين لغيرهم طيلة حياتهم.[١]
  • سيورث الأب النرجسي لأبنائه صفاته النرجسية أحيانًا، وقد يُصبحون أشخاص نرجسيين مثله في المستقبل، كأن يُعلمهم بأنَّ المظهر الخارجي أهم من المشاعر الداخلية، وأنَّ الصورة أهم من الجوهر، وبالتالي سيعيش الطفل في قلق من أن يظهر بشكل عفوي على حقيقته.[١]
  • سيهتم الابن بما يقدمه لوالده أكثر من اهتمامه بنفسه وشخصه، وسيُصبح كتومًا ويُحافظ على الأسرار بهدف حماية والده وعائلته.[١]
  • لن يتلقى الابن الدعم والرعاية الكافية التي يحتاجها، أو التحفيز والتشجيع من والده لتنمية ثقته بذاته وقد يشعر بفراغٍ عاطفي، وتنعدم ثقته بالآخرين ويُحس بأنَّ الآخرين يستغلونه ويتلاعبون به، وقد لا يُكنّ لنفسه الاحترام الكافي.[١]
  • تتراكم لدى الطفل مشاعر داخلية سلبية كالشعور بأنَّه منتقد دائمًا عوضًا عن شعوره بالحب والقبول، وقد لا تنمو عواطفه بالشكل الطبيعي كغيره من الأطفال، فيشعر مع مرور الوقت بالإحباط والانزعاج بينما يحاول إيجاد الحب والاهتمام والقبول من الآخرين دون جدوى.[١]
  • سيتعلم الطفل الاهتمام بتقديم رعاية الآخرين بدلًا عن رعاية نفسه؛ لأنَّه لم يتعلم كيف يعتني بنفسه أو يضع حدود مناسبة في العلاقات.[٢]
  • يُمكن أن يلجأ الطفل عندما يكبر للبحث عن أشخاص يدعمون غروره، أو العكس أي البحث عن أشخاص يُحطمون هذا الغرور فيُصبح الابن تابعًا لهم تمامًا كما كان والده يفعل، وذلك ليجد نفسه كالسابق ويشعر بالتحسن.[٢]
  • قد يُعاني الطفل في مراحل البلوغ من العديد من الاضطرابات الداخلية، مثل؛ الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، وقد يكبر وهو لديه شعور بأنَّه غير محبوب ولا يستحق المحبة تحت ذريعة أنَّ والده لم يتمكن من حبّه فكيف لغيره أن يفعل ذلك.[٢]