تأثير الحضانة على الطفل الرضيع
١٣:١٣ ، ٨ يونيو ٢٠٢٠
![تأثير الحضانة على الطفل الرضيع تأثير الحضانة على الطفل الرضيع](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/04/d8aad8a3d8abd98ad8b1_d8a7d984d8add8b6d8a7d986d8a9_d8b9d984d989_d8a7d984d8b7d981d984_d8a7d984d8b1d8b6d98ad8b9-1.jpg)
}
العناية بالطفل الرضيع في الحضانة
حضانة الأطفال هي مركز خاص لرعاية الأطفال والعناية بهم منذ الولادة حتى خمس سنوات، مع العلم أن معدل أعمار الأطفال يختلف من حضانة إلى أخرى حسب خطة عملها، فبعض الحضانات لا تستقبل الأطفال في أشهر الولادة الأولى، والبعض لا تأخذ أطفالًا بعد سن الرابعة.
في الحضانة تُدرّب الكوادر العاملة وتُطوّر مهاراتهم من لجعل المكان بيئة مناسبة تساعد الطفل على النمو بأمان، كما أن كثيرًا من الحضانات تقدم منهاجًا خاصًا للأطفال في الحضانة، ومراعاة لظروف عمل الوالدين فإن كثيرًا من الحضانات تبدأ عملها من الساعة السابعة صباحًا، وتقفل أبوابها عند السابعة مساءً، وفي الغالب تبقى مفتوحة طيلة أيام السنة باستثناء العطل الرسمية، وقد تلجأ بعض الحضانات إلى الإغلاق خلال أيام التدريب أو العطل، ولهذا على الام أن تأخذ إجازتها في نفس موعد إجازة الحضانة أو عمل ترتيبات بديلة لتجنب الارتباك خلال هذه الفترة.
‘);
}
تحتاج كل حضانة إلى عدد معين من الموظفين حتى تتمكن من توفير الرعاية الكاملة واللازمة للأطفال، وعادة ما تقوم الحضانات بتصنيف الأطفال في صفوف تبعًا للعمر، وهذا يعني أن الطفل سيتفاعل مع من هم في سنه، وسيلعب ألعابًا ويقوم بنشاطات مناسبة لسنه، ومن الجدير في الذكر أن الحضانات تُسجل لدى جهات معنية للتحقق من وقت لآخر من أنها تقدم الرعاية اللازمة، والكشف عن الحضانة إذا ما كانت ملائمة صحيًا، ويمكن للأهل أيضًا طلب كشف من إدارة الحضانة للاطلاع على تقييمها[١].
ما هو تأثير الحضانة على الطفل الرضيع؟
رغم الحاجة الملحة لدور الحضانة، لا سيما في حال كان كلا الوالدين يعملان، إلا أنه لا يمكنكِ عزيزتي التغافل عن الكثير من الأبحاث والدراسات التي جاءت مع فكرة أن لدور الحضانة العديد من الآثار السلبية على الطفل، ومن أبرز هذه الآثار ما يلي[٢]:
- السلوك العدواني والمزعزع لدى الطفل، ففي الغالب يُظهر الأطفال الذين تلقوا الاهتمام والرعاية في الحضانات في عمر صغير سلوكًا عدوانيًا، فضلًا عن بعض المشاكل السلوكية الأخرى.
- ضعف المهارات الاجتماعية، وقد ترَين عزيزتي أن الحضانات هي أفضل حل لتنشئة الأطفال، لكن بعض الدراسات والأبحاث أظهرت العكس، إذ إن الأطفال الذين يقضون أوقات طويلة في الحضانة، تكون مهاراتهم الاجتماعية مع الأشخاص خارج الحضانة أضعف، كما أنهم كثيرو الشجار ولديهم مزاج سلبي.
- ضعف الارتباط الأبوي، فالأطفال الذين يقضون ساعات النهار في الحضانات يعانون غالبًا من الضعف في علاقتهم وارتباطهم بأبويهم، كما تقل عاطفتهم تجاه أمهاتهم وشعورهم بها، وهذا يعني أن التفاعلات الإيجابية بينكِ وبين طفلك ستقل، ومن الأرجح أن هذا سيشعره بعدم الأمان، وقد يؤدي هذا إلى سلوكيات سلبية.
- ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق لدى الأطفال، وقد يكون هذا مرتبطًا بضعف الارتباط الأبوي، فكلما قل هذا الارتباط، كان الطفل عرضة للاكتئاب والقلق، فالأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن بسبب ضعف ارتباطهم مع أبويهم، هم أكثر عرضة للانسحاب الاجتماعي والاكتئاب والقلق، كما أنَّ الأولاد الذين ليس لديهم ارتباط آمن مع أمهاتهم هم أكثر عرضة لإظهار السلوك العدواني.
- الضغط النفسي، فقد لوحظ أن الأطفال ممن أعمارهم أقل من ثلاث سنوات الذين يتلقون الرعاية في الحضانات أكثر عرضة للإجهاد النفسي ممن هم في سنهم وليسوا في الحضانات، إذ لوحظ ارتفاع في هرمون الكورتيزول لديهم في النصف الأول من يومهم والذي يقضونه في الحضانة عن معدله في حال بقائهم في المنزل.
كيف تختارين حضانة مناسبة لطفلك الرضيع؟
تحتاجين إلى إعطاء نفسك المزيد من الوقت من أجل العثور على حضانة مناسبة لطفلك، وقد يحتاج منك الأمر شهرين من البحث قبل أن تعودي إلى العمل، وهذه الخطوات يمكن أن تساعدك في اختيار حضانة مناسبة لطفلك[٣]:
- البحث والسؤال، وعليكِ أن تبدئي بأصدقائك وجيرانك وتسألينهم عن الخيارات الأفضل التي يمكنهم نصحكِ بها، كما يمكنك أن تسألي من تقابليهم في النادي الرياضي أو حتى طبيب الأطفال الخاص بك، وفي حال لم تجدي شخصًا مناسبًا لسؤاله يمكنك أن تلجئي إلى البحث عبر صفحات الإنترنت عن الخيار الأفضل في منطقتك أو في المناطق القريبة منها.
- الاستعانة بمراكز الاتصال التي يمكن أن تقدم مساعدة هاتفية بهذا الخصوص، والاستفسار عن كل ما يدور في ذهنك، وطلب نصحهم في اختيار الحضانة المناسبة.
- زيارة الحضانة شخصيًا، فعند تضييق نطاق الخيارات أمامك بعد السؤال، قومي بزيارة الحضانات التي وقع اختيارك عليها، وعايِنيها على أرض الواقع، وافحصي إذا ما كانت تحقق جميع الأركان الأساسية والمهمة التي تناسبك، وتناسب طفلك بالضرورة.
- التحقق من أصحاب التجربة، فمن الأفضل أن تتواصلي مع الأمهات اللواتي جربن تلك الحضانات في فترة ما، وتطلبين آراءهم عن التجربة، ففي كثير من الأحيان يقدم لكِ أصحاب الحضانة خطابات توصية ممتازة لكنها لا تمت للواقع الحقيقي بصلة، أو بعيدة عنه إلى حد كبير.
- عمل زيارة مفاجئة للحضانة دون التنظيم مع الإدارة من أجل رؤيتها على أرض الواقع دون أي تكلف من العاملين فيها، وفي حال كانت الحضانة ترفض الزيارات غير المجدولة، ربما يكون هذا مثيرًا للريبة، والأفضل أن تشطبي هذه الحضانة من الخيارات الموجودة لديكِ.
- السؤال عن التكلفة المالية للحضانة من حيث رسوم الرعاية والتعليم وتعبئة الطلب ورسوم الالتحاق، وفي حال كانت الرسوم باهظة وخارج حدود قدرتك المالية عليكِ استبعاد الخيار.
- التأكد من أن الطفل سيأخذ الرعاية والعطف والحب من قِبل العاملين في الحضانة، لأن ترخيص الحضانة ومطابقتها للمواصفات المطلوبة من الجهات الرسمية يدل على أنها صالحة من حيث التجهيزات والمكان والأمور الصحية فقط، ولا يبحث في الأبعاد النفسية.
من حياتكِ لكِ
ما لا يمكن التشكيك به هو أن الحضانة شيء ضروري، ورغم بعض التأثيرات السلبية، سنقدم لكِ بعض الفوائد التي يمكن أن تلاحظيها في حال اخترتِ الحضانة الجيدة والمناسبة لطفلك، ومن أبرز الفوائد التي يمكن لمسها ما يلي[٤]:
- مساعدتكِ في تعويد الطفل على استخدام (النونية)، فالطفل يذهب إلى الحضانة عدة أيام في الأسبوع، وهذا يعني أنه يمكن أن يكون للمربيات في الحضانة دور في تعويده عليها تدريجيًا؛ مما يسهل عليكِ المهمة تمهيدًا لذهابه إلى الحمام، بدلًا من أن تقومي بها بمفردك.
- توفير الفرصة لطفلك للعب والاندماج مع الأطفال في نفس سنّه، فلا شيء يمكن أن يعوض الطفل عن الإثارة والحماس الذي يشعر بها في حال وجوده مع أطفال في نفس عمره ولهم نفس اهتماماته وميوله.
- تقديم الرعاية لطفلكِ من منظور مختلف عن منظوركِ، فهم يتعاملون مع الأطفال كأشخاص خبرة في المجال، كما يمكنكِ استشارتهم في الكثير من الأمور، فضلًا عن الأعمال الموكلة إليهم من تغيير الحفاض والانتباه لنوم الأطفال والتحكم بنوبات الهلع التي تصيبهم والكثير من أشكال الرعاية الأخرى.
- إعطاء طفلكِ الفرصة للعب والتعلم مع مجموعات مدربة وجهًا لوجه، وهذا الأمر سيكسبه الثقة، ويمكنه من تطوير مهاراته الاجتماعية، والجيد أيضًا أن الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن ترينه في الحضانة هو التلفاز، فقد تستخدمينه في المنزل لتشعري بشيء من الراحة وليلهي الطفل قليلًا، لكن في الحضانة الوقت كله للعب والتعليم حتى يطوِّر الطفل قدراته، فيصبح قادرًا على التحكم بعضلاته وتحقيق توازنه العام.
المراجع
- ↑“Day nurseries”, babycentre, Retrieved 07-06-2020. Edited.
- ↑“Psychological Effects of Sending Children to Day Care”, hellomotherhood, Retrieved 07-06-2020. Edited.
- ↑“Day Care 101: How to Choose the Best Facility for Your Family”, whattoexpect, Retrieved 07-06-2020. Edited.
- ↑“Six reasons why you should send your child to nursery”, hungrycaterpillars, Retrieved 07-06-2019. Edited.