تأخر النطق – اسباب تأخر النطق عند الأطفال وطرق معالجتها

تأخر النطق – اسباب تأخر النطق عند الأطفال وطرق معالجتها

تأخر النطق عند الاطفال من المشكلات التي تؤرق بال الكثير من الآباء والأمهات، فما أن يقترب الطفل من إتمام عامه الأول، حتى نجد الآباء والأمهات يتهافتون على سماع  كلمة “بابا” أو ” ماما”، ولكنهم قد يفاجئوا بإخفاق طفلهم في التحدث أو النطق وقد تظهر الكلمة الأولى له بعد مرور ثلاث سنوات وقد تصل إلي ست سنوات في بعض الحالات. وهنا تثار العديد من التساؤلات حول ما هي أسباب تأخر النطق عند الاطفال ؟ وكيف يمكن التعامل مع الطفل المتأخر لغوياً؟

أسباب تأخر النطق عند الاطفال

على الرغم من أن معظم الأطفال في العام الثاني من العمر لديهم المقدرة على نطق الكلمات أو الجمل البسيطة، إلا أن البعض منهم قد يتأخر عن النطق للأسباب التالية:

  1. إنخفاض القدرات العقلية والذهنية لدى الطفل، حيث إن هناك صلة وثيقة بين الذكاء الطبيعى للطفل وبين الكلام، كما أن التخلف العقلي له تأثير كبيرعلى تطورالكلام عند الطفل، فالطفل المتخلف عقليا لا ينتبه لما يقال له، ولا يلقي بالاً لما يدور حوله، وذلك لانعدام أو انخفاض مستوى التركيز والانتباه عنده، وعدم تمكنه من محاكاة الغير وتقليده بالكلام إلا متأخرا.
  2. عدم أو ضعف حاسة السمع حيث يتعلم الطفل الكلام عند سماعه من الآخرين المحيطين به، لذا فمن البديهي، إذا كان الطفل مصابا بخلل في حاسة السمع، فإنه لا يستطيع أن يتعلم الكلام لعدم سماعه  له، واطلاعه على النطق، ومعرفة كيفية التفوه بالكلمات.
  3. وجود إعاقة جسدية لدى الطفل كحدوث شلل للأطراف العلوية أو السفلية يترتب عليها أن لا يتنقل الطفل ويكتشف عالمه الخارجي.
  4. وجود أكثر من لغة داخل البيت، كلغة للأم وأخرى للأب مما يترب عليه تأخر النمو اللغوي لدى الطفل نتيجة لتشتت تركيزه بين أكثر من لغة داخل البيت.
  5. إصابة الطفل بأمراض هامة كإلتهاب السحايا والنكاف أو أبو كعب وغيرها.
  6. الحرمان العاطفي للطفل يجعله منطوياً على نفسه، بعيداً عن والديه ولا يكتسب أي مهارات لغوية فقد لوحظ أن الأطفال الذين يتربون في المؤسسات والمعاهد التربوية بعيداً عن أمهاتهم، كثيراً ما يصابون بتأخر في الكلام، وقد يكون السبب هو عدم اهتمام المعنيين والمربين في هذه المؤسسات بتدريب الطفل على الكلام لسبب أولآخر، وقد يكون سوء المعاملة سبباً لذلك.
  7. عدم إختلاط الطفل مع أطفال آخرين.
  8. وضع العائلة المفتقدة للنظام والتي تعيش بحالة فوضى وشجار بين الأب والأم قد يكون لذلك تأثيرا على حالة الطفل النفسية وقد يتسبب في تأخر الكلام عنده أو يؤدي لإصابته ببعض مشاكل وعيوب النطق.
  9. التوائم: يتأخر التوأم في تعلم الكلام عن الطفل المولود بمفرده والسبب هو أن الأم لا تجد الوقت الكافي للتحدث مع طفلين إثنين وأيضا التوأمين يقلد أحدهما الآخر بالكلام بدلاً من تقليد الكبار.
  10. وجود خلل في بعض تراكيب الأعضاء التي تؤثر على الكلام كانشقاق شراع الحنك، وإذا عولج هذا الانشقاق في الوقت الملائم فإن كلام الطفل لن يتأثر بشيء، كذلك سوء الإطباق بين الفكين، فإنها تؤثرعلى الكلام ولا سيما إذا كانت مترافقة بحالة صغر في الفك السفلي.

علاج تأخر النطق عند الاطفال

إن العامل المهم في علاج مشكلة تأخر النطق عند الاطفال هو مدى درجة الذكاء عند الطفل فإذا كانت درجة ذكاء الطفل دون المستوى الطبيعي أو وجود نقص في المخ فلا بد من عرض الطفل على الأطباء. وهناك أيضاً عامل آخر مهم وهو المقدرة السمعية لدى الطفل ويتم التأكد من سلامتها بمراجعة الطبيب إضافة إلى التأكد من سلامة اللسان وعدم وجود رباط بينه وبين الفك السفلي.

نصائج لجعل الطفل ينطق بشكل سليم ومبكر:

  1. تحدث معه وكأنك تتحدث مع شخص كبير ولا تستخدم لغة الأطفال بعد عمر السنة.
  2. لا تجبر الطفل على التحدث ولكن أمن له الوضع المناسب للكلام خاصة بالصور والقصص.
  3. لا تقاطعه خلال كلامه ولو أخطأ.
  4. لا تبالغ في تصحيح أخطائه اللغوية.
  5. معرفة ومتابعة التطور اللغوي عن الطفل:

هناك بعض الإشارات التي تساعد الأم على معرفة مدى تطور اللغة عند طفلها وهي كالتالي:

  1. إستجابة الطفل للأصوات العالية وكذلك الهادئة.
  2. بكاء الطفل وتأثره بالمؤثرات الخارجية.
  3. تأثر الطفل بمن يتحدث محاولاً النظر إلى وجهه.
  4. محاولة الطفل أن يشارك في الحديث من خلال حركة جسدية أو صوت.
  5. إتجاه الطفل تجها مصدر الصوت.
  6. تحدث الطفل بمقاطع متكررة مثل بابا وماما.
  7. فهم الطفل للألعاب المحيطة به.
  8. قدرة الطفل على التعرف على صورة والدته أو والده أو أحد الأقارب.

كيفية التعامل مع الطفل المتأخر لغوياً

  1. الإبتعاد عن مقارنة الطفل بغيره من الأطفال.
  2. التحدث مع الطفل لغة واحدة.
  3. إستعمال أسلوب سهل وبسيط في التحدث مع الطفل.
  4. تشجيع الطفل على طلب الأشياء وعدم الإكتفاء بالإشارة لها فقط.
  5. مشاركة الطفل في جميع ممارساته اليومية والتحدث معه.

قراءة قصة قبل النوم فهي تساعد على جذب الطفل وإسترعاء إنتباهه للمشاركة بالحديث حول القصة.