
أثار التأجيل المتكرر لموعد إعلان نتائج الانتخابات النيابية في العراق التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك نتائج التحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، سخرية وجدلا على منصات التواصل الاجتماعي.
ويرى السياسي ليث شبر، عبر حسابه على تويتر، أن تأخير إعلان نتائج الانتخابات والمصادقة عليها بات أمرا مألوفا ومسرحية تتكرر في كل انتخابات، و”بعدها تتكرر مسرحية تشكيل الحكومة وبرنامجها الحكومي والقضاء على الفساد وسحب السلاح..”. وأضاف شبر “وبلا شك فمسرحيات هذا النظام متعددة ومتنوعة لكن نهاياتها واحدة”.
ليس من الغريب تأخر إعلان نتائج الانتخابات والمصادقة عليها لأن هذه المسرحية تتكرر في كل انتخابات وبعدها تتكرر مسرحية تشكيل الحكومة وبعدها تتكرر مسرحية البرنامج الحكومي والقضاء على الفساد وسحب السلاح وووو
وبلا شك فمسرحيات هذا النظام متعددة ومتنوعة لكن نهاياتها واحدة .
تعرفوها انتو— الدكتور ليث شُبَّر Dr. Laith Shubbar (@LaithShubbar) November 29, 2021
وقال رئيس مركز كلواذا للدراسات باسل حسين، عبر حسابه على تويتر، إنه مضى 50 يوما على إجراء الانتخابات دون إعلان نتائجها النهائية، رغم أن الحد الأقصى لها وفق القانون لا يتجاوز 20 يوما.
دخلنا في اليوم الخمسين وما زالت نتائج الانتخابات في غيابة الجب على الرغم من أن قانون المفوضية رقم 31 لسنة 2019 في م 20 يضع المدد الزمنية ب3 ايام للطعون ثم 7 ايام تنظر بها المفوضية و10 ايام للهيئة القضائية ثم تعلن النتائج اي ان الحد الأقصى لإعلان النتائج وفق القانون 20 يوما
— Basil Hussein | باسل حسين (@Drbasil14) November 29, 2021
وعلق الكاتب الصحفي فلاح المشعل عبر حسابه على تويتر، قائلا إن الهدف من تأخير إعلان نتائج محاولة اغتيال الكاظمي ونتائج الانتخابات امتصاص ردود الفعل، ومن ثم إغلاق الملفين على مبدأ “المسامح كريم”.
اعلان نتائج محاولة اغتيال الكاظمي راح اتصير مثل نتائج الانتخابات يوميه شويه ووراها تأجيل وتسريبات ، حتى الحامي يبرد والمسامح كريم .
— فلاح المشعل (@Falah_Almashal) November 28, 2021
وكتب النائب السابق والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، على حسابه في تويتر، أن كشف نتائج لجنة التحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي تحتاج إلى تشكيل لجنة عليا جديدة للبحث في أسباب ذلك، ودعا ساخرا إلى منح مفوضية الانتخابات دورا ثالثا على غرار طلاب الثالث إعدادي والسادس ثانوي عسى أن ينجحوا، وهو أمر مستبعد.
كشف نتائج لجنة التحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي تحتاج الى تشكيل لجنة عليا جديدة للبحث في اسباب عدم كشف النتائج وهلم جرا من تشكيل اللجان. او طلب اعطاء دور ثالث لهم حالهم حال طلبة الثالث المتوسط والسادس الاعدادي لعل وعسى ان ينجحوا فيما فشلوا به سابقاً مع اني استبعد ذلك.#العراق
— ماجد شنكالي (@majidshingali) November 29, 2021
وكتب السياسي عبد الباري الزيباري، على حسابه في تويتر، أنه حتى لو صدرت نتائج التحقيق في استهداف الكاظمي فستكون غامضة على غرار تفجير البرلمان عام 2008 ثم سقوط الموصل عام 2014 “رغم توفر كل الحقائق”. وأضاف الزيباري أن نتيجة التحقيق إذا لم تكن حاسمة ستتضاءل حينها فرص تجديد الولاية للكاظمي.
نسمع عن صدور نتائج التحقيق في إستهداف الكاظمي
مستبعد ذالك وحتى إن صدر فسيكون فيه الغموض وستخفى الحقائق عن المواطن كما حصل في تفجير الپرلمان في ٢٠٠٧ ثم سقوط الموصل في ٢٠١٤ رغم توفر كل الحقائق
الفرق اذا لم يكن التقرير واضحاً
ففرص الدورة الثانية للسيد الكاظمي تصبح مستحيلاً#كافي_عاد— عبدالباري زيباري (@AbdulbariZebary) November 28, 2021
وعلق السياسي إحسان الجبوري، عبر حسابه على تويتر، قائلا إنه “تم تأجيل إعلان نتائج محاولة اغتيال الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة إلى إشعار آخر”، معبرا عن تعاطفه مع الجيش الذي لا يستطيع قادته إعلان النتائج خوفا من الجاني.
تم تأجيل اعلان نتائج محاولة اغتيال الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة الى أشعار اخر، الله يكون بعون القوات المسلحة الي قادتهم لا تستطيع اعلان النتائج خوفاً من رد فعل الجاني ..
— د.احسان الجبوري (@DrAljabouri) November 28, 2021
ومنذ 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وعقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات، يعيش العراق حالة من التصعيد الأمني والسياسي الناتج عن خسارة كتل سياسية مقاعدها البرلمانية مقابل تصدر التيار الصدري المشهد السياسي بعد أن حقق فوزا لافتا بـ73 مقعدا برلمانيا من 329، مجموع عدد مقاعد مجلس النواب العراقي، وفقا للنتائج الأولية للانتخابات.
وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أعلنت السلطات العراقية نجاة الكاظمي من هجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة بمتفجرات، تم إسقاط اثنتين منها، في حين سقطت الثالثة في مقر إقامته بالعاصمة بغداد، مما أصاب عددا من حراسه، لكن الكاظمي لم يكن موجودا في منزله عندما تم الإعلان عن الاستهداف المزعوم.
