‘);
}

تاريخ الخُلفاء الراشدين

الحديث عن الخُلفاء الراشدين يعود بنا إلى العصر الإسلاميّ الأوّل الذي شهدَ لهُ النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام بأنّهُ من أفضل العصور وأكثرها عدلاً، وبالفعل كانت هذهِ الفترة التي عاشَها المُسلمون تحت الحُكم الإسلاميّ الراشد فترةَ رخاء وازدهار وعدل بينَ الناس. في هذا المقال سنتحدّث عن هذهِ الحقبة التاريخية المُضيئة من تاريخنا الإسلاميّ، وهيَ فترة الخلافة الراشدة.

خلافة أبي بكر الصدّيق رضيَ الله عنه

بعدَ وفاةِ النبيّ عليهِ الصلاة والسلام اجتمعَ أمرُ المُسلمين في مجالس الشُورى وعند أهل الحلّ والعقد على اختيار صاحبِ النبيّ في الغار، وأوّل من آمن بهِ من الرجال، وصديقهُ في كلّ الأمور، وهوَ أبو بكر المُلقّب بالصدّيق عليهِ رضوانُ الله، وكانَ هذا الأمر في السنة الحادية عشرة للهجرة، وقد واجهَ الصدّيق رضيَ الله عنه أزمةً عظيمة بعد أن تولّى خلافةَ الأمّة، تركّزت في ردّة بعض قبائل العرب عن الإسلام وذلك بعدَ وفاة النبيّ عليهِ الصلاة والسلام، فشنَّ عليهِم حُروباً ضارية أقامَ فيها حُكمَ الله فيهِم وردّ شاردهِم عن نارِ الكُفر وقضى على باغيهم ودُعاة الفتنة بينهُم.