تحذيرات من عدم قدرة قطاع غزة على التعامل مع تفشٍّ واسع لفيروس كورونا

غزة - "القدس العربي": أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن الجهاز الطبي في قطاع غزة لن يكون بمقدوره التعامل مع المرضى المصابين بفيروس "كورونا"، إذا ما وصل

Share your love

تحذيرات من عدم قدرة قطاع غزة على التعامل مع تفشٍّ واسع لفيروس كورونا

[wpcc-script type=”f1afcb40e4a605972efd30b4-text/javascript”]

غزة – “القدس العربي”: أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن الجهاز الطبي في قطاع غزة لن يكون بمقدوره التعامل مع المرضى المصابين بفيروس “كورونا”، إذا ما وصل عددهم لبضع عشرات، بسبب نقص الإمكانيات الخاصة اللازمة لعلاج هؤلاء المرضى، لا سيما أن علاجهم يحتاج لأجهزة طبية ومخبرية ومستلزمات وأدوية من نوع خاص، لا تتوفر في المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع، عدا عن ضعف الجهاز الطبي في قطاع غزة وهشاشته الناتج عن سياسات الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي.

وأشار إلى أنه وفقاً لمصادر منظمة الصحة العالمية في غزة، فإن استعدادات قطاع غزة لمواجهة الفيروس في الوقت الحالي تكفي لعدد حالات، يصل إلى 100 أو 150 حالة، وقال: “أما إذا ما زادت الحالات، فالنظام الصحي هو نظام ضعيف، وغير قادر على الاستجابة لأعداد كبيرة من المرضى”.

وأكد أن هذا الأمر يستدعي تدخلاً للمؤسسات الأممية والدولية والمحلية أيضاً؛ لتوفير ما يلزم من المعدات والأجهزة والمستهلكات والأدوية والطواقم الطبية.

وأفاد المركز الحقوقي بأن مسؤولي وزارة الصحة في غزة أكدوا وجود نقص كبير في احتياجات الوزارة لمواجهة فيروس “كورونا”، حيث يملك القطاع فقط 110 من أسرة العناية المركزة للبالغين، منها 78 في مستشفيات وزارة الصحة، بينما تمتلك المؤسسات الأهلية 12 سريراً، والخدمات الطبية العسكرية سبعة أسرة. وبحسب تقرير المستشفيات فإن نسبة إشغال أسرة العناية المركزة في مستشفيات وزارة الصحة بلغت 72%، وهذا يعني أنه في حال انتشار فيروس “كورونا”، فإن أسرة العناية المركزة التي ستكون متوفرة في وزارة الصحة 22 سريراً فقط من أصل 78 سريراً.

وعلاوة عن ذلك بين التقرير أن هناك نقصا كبيرا في أجهزة التنفس الصناعي العاملة في وحدات العناية المركزة للبالغين، حيث يوجد 96 جهازاً، منها 63 جهازاً في مستشفيات وزارة الصحة، وأن وزارة الصحة في غزة تحتاج بشكل عاجل لتجهيز مزيد من غرف العناية المركزة، وأجهزة التنفس والأجهزة الخاصة بتشخيص المصابين بفيروس “كورونا”، إضافة إلى حاجتها إلى أطقم الوقاية المخصصة لحماية الطواقم الطبية والنظارات الواقية، والأدوية والمستهلكات الطبية لمواجهة فيروس “كورونا”.

وأكد أن الوزارة بحاجة أيضا إلى 28 صنفاً من المهمات الطبية لمواجهة الفيروس، وتسعة أصناف من الأدوية المخصصة لمواجهة “كورونا”، بالإضافة إلى ستة أصناف من فحص الإصابة بالفيروس، وجهاز بيولوجيا جزيئية PCR بمواصفات خاصة، وستة أجهزة فحوصات مخبرية لتعزيز قدرة المختبرات، في مواجهة الجائحة.

وقال المركز إنه في ضوء النقص الخطير الذي يواجه الجهاز الطبي في قطاع غزة، وخاصة الأجهزة المخبرية الخاصة بتشخيص فيروس “كورونا”، والأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة لمواجهة الفيروس، فإن المسؤولية الأولى في توفير الإمدادات الطبية لسكان قطاع غزة تقع على إسرائيل، وقال: “عليها اتخاذ جميع التدابير الوقائية الضرورية المتاحة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة، وذلك وفقاً للمادتين 55 و56 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949″، داعيا كذلك المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية إلى الضغط على إسرائيل من أجل إجبارها على الالتزام بواجباتها، والسماح بإدخال كافة الاحتياجات الطبية إلى قطاع غزة، وخاصة الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للفحص الطبي لفيروس كورونا.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم العون والمساعدة للجهاز الصحي في قطاع غزة، والعمل على توفير المستلزمات الطبية التي تحتاجها المستشفيات، للمساعدة في مواجهة انتشار فيروس “كورونا”.

جدير ذكره أنه اكتشف في قطاع غزة إصابة 13 مواطنا بالفيروس، وجميعهم من العائدين من الخارج، ويتواجدون في الحجر الصحي الإلزامي، وقد أعلنت وزارة الصحة عن شفاء ستة منهم.

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!