وذكرت صحيفة “الصن” البريطانية، الجمعة، أن التهاب القصيبات عدوى شائعة بين الرضع.
وليس هذا فحسب، إذ يقول موقع عيادة “مايو كلينك” إن هذه العدوى تصيب الأطفال الصغار أيضا، موضحة أنها تسبب التهابا واحتقانا في الشعب الهوائية الصغيرة (القصيبات الهوائية) في الرئة.
وعادة ما يحدث التهاب القصيبات الهوائية بسبب فيروس. ويكون وقت الذروة لهذة المشكلة عادة خلال أشهر الشتاء.
ويبدأ التهاب القصيبات الهوائية بأعراض مشابهة لأعراض نزلات البرد، ولكن بعد ذلك تتطور في بعض الأحيان إلى صعوبة في التنفس.
وقد تستمر أعراض التهاب القُصَيبات الهوائية لعدة أيام أو لعدة أسابيع.
وبحسب “الصن”، فإن هذه المشكلة الصحية تكون عادة خفيفة ويمكن علاجها في المنزل، لكن بعض الحالات تصبح مهددة للحياة.
وتحدث هذه المشكلة نتيجة الفيروس المخلوي التنفسي “آر سي في” الذي يرتفع حاليا بين الأطفال.
وتشير أرقام إلى أن هذا حالات هذا الفيروس أعلى من المعدل الطبيعي، ويعتقد الخبراء أن الأمر مرده إغلاقات “كوفيد-19″، التي تركت الأطفال بلا مناعة.
وأطلقت المتخصصة في أمراض الجهاز التنفسي في مستشفى للربو والرئة في بريطانيا، ناعومي وات، تحذيرا للآهالي بشأن أعراض يجب البحث عنها.
وقالت: “التهاب القصيبات عدوى فيروسية تصيب الرئة. تؤثر هذه العدوى على الرضع والأطفال تحت سن عامين يتعرضون لخطر أكبر مقارنة بالأطفال الذين يكبرونهم، خاصة إن ولدوا قبل آوانهم أو لديهم مشكلات في نظام المناعة”.
وقالت إن غالبية الأطفال يعانوني من أعراض خفيفة مثل السعال الجاف، وصعوبة التنفس.
وأضافت أنه في حال كانت الأعراض خفيفة يمكن للآباء الاعتناء بأبنائهم في المنزل، وسوف يتعافون خلال 5 أيام تقريبا، لكن إن كانت هناك مخاوف لدى هؤلاء فعليهم الحديث مع الأطباء.
ومع ذلك، يعاني الأطفال من أعراض أكثر حدة.
ولفتت إلى أن الأعراض التي تسترعي الانتباه :
- إذا أصبح تنفس الطفل عملا شاقا بالنسبة إليه.
- إذا أصبح الطفل يشعر بالنعاس أكثر وتقل يقظته في المقابل.
- حرارة جسهم تظل فوق 37.5 درجة مئوية.
وبحسب هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا، فإن قائمة الأعراض تشمل أيضا:
- صعوبة إطعام الطفل أو صعوبة تناوله لطعامه.
- التنفس بسرعة تزيد عن الوضع الطبيعي.
- التنفس الصاخب (الصفير).
- سريع الغضب.
وعادة ما تسوء الأعراض بين 3 و5 أيام، لكن السعال يخفف تدريجيا خلال 3 أسابيع.