‘);
}

هجرة الأدمغة

يُوصَفُ مُصطلَحُ هجرة الأدمغة بأنّه العمليّة التي تَفقِدُ الدولةُ من خلالِها الأشخاصَ الأكثر علماً، وموهبةً، ومهارة، وكفاءة، ويحدثُ ذلكَ عن طريقِ هجرتِهم وانتقالِهم إلى دُوَلٍ أُخرى؛ حيثُ يشاركُ هؤلاء الأشخاص في رَفعِ المُستوى الاقتصاديِّ لتلك الدُّوَلِ، من خلال مشاركتِها خبراتهم ومعارفهم؛ ممّا يُؤثِّرُ سَلْباً على الدُّوَلِ التي ينتقلون منها؛ لأنَّها تَخسرُ العناصرَ الأكاديميّة والتكنولوجيّة،[١] وهي عبارةٌ عن ظاهرةٍ تُطلَقُ بالعمومِ على هجرة الأكاديميّين الذين يمتلكون مهاراتٍ ومواهبَ عالية، إضافة إلى الأطبّاء، والعلماء، والمُهندِسين والمُتخصِّصين في الدراسات الماليّة، وهي تحدُثُ؛ بسبب اضطِّرابات اقتصاديّة داخل الدولة؛ حيثُ يُضطرُّ الأشخاص فيها إلى البَحث عن فُرَصٍ مهنيّةٍ تُوفِّرُ لهم مستوى مَعيشيّاً أفضل، كما أنَّ العُمّال في المصانع والشركات يلجؤونَ إليها؛ بهدفِ تقاضي أجورٍ أعلى.[٢]

ويُعرَّفُ مُصطلَحُ هجرة الأدمغة أكاديميّاً على أنّه هروبُ رأسِ المالِ البشريِّ من الدُّوَلِ الأقلِّ تَقدُّماً إلى الدُّوَلِ الغنيّة، التي تُوفِّرُ فُرَصَ عملٍ أكثر، إضافة إلى كَونِها مُستقِرَّةً سياسيّاً بشكلٍ أكبر، وقد ظَهرَ هذا المُصطلَحُ عام 1960م، وتَحدُثُ هجرةُ الأدمغةِ في جميع أنحاءِ العالمِ، بما في ذلك الدُّوَل التي هي عبارةٌ عن جُزُر، مثل منطقة البحر الكاريبيّ، وقد حدثَت أكبرُ أنواعِ هجرةِ العقولِ أو الأدمغة إلى ألمانيا الغربيّة، وأمريكا الشماليّة.[٣]