تحفيز العصب المبهم للأذن – ما هي فوائد هذه التقنية؟

تحفيز العصب المبهم للأذن من التقنيات التي يتم تطبيقها في الحالات المعقدة كإدارة الألم وإبطاء التقدم في السن إلى درجة معينة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد.

Share your love

تحفيز العصب المبهم للأذن – ما هي فوائد هذه التقنية؟

تحفيز العصب المبهم للأذن من التقنيات التي يتم تطبيقها في الحالات المعقدة كإدارة الألم وإبطاء التقدم في السن إلى درجة معينة. أصبحت هذه التقنية شائعة جدًا في الفترة الأخيرة، ولذلك ارتفع أيضًا عدد الأبحاث التي تحاول التحقق من صحة فعاليتها.

تبرز دراسات كالتي تمت في جامعة فيينا التقنية فعالية تحفيز العصب المبهم للأذن لتخفيف الألم المزمن. النتائج مشجعة جدًا، ولكننا لا نزال إلى مزيد من الدراسات حول الموضوع.

في هذه المقالة، نلقي نظرة على ما يقوله العلم عن تقنية تحفيز العصب المبهم للأذن حتى الآن.

تحفيز العصب المبهم

طبيب ومريضة

كيف يمكن لتحفيز عصب من الأعصاب، كالعصب المبهم للأذن، أن يكون له تأثير على الألم والتقدم في السن وحتى موضوعات معقدة جدًا كالصحة العقلية؟

يرجع ذلك إلى أن هناك رابطة بين موقع هذا العصب، الجهاز السمعي، وبعض الوظائف المعينة لأجهزة جسم الإنسان الأخرى.

الأذن بوابة للنظام العصبي. يوجد مناطق معينة يمكن من خلالها تحفيز العصب المبهم، بشكل خاص في الجزء الخارجي من الأذن. فلأن هذا الهيكل يمر من خلال أعضاء داخلية معينة، المعلومات التي يحملها تصل إلى معظم أجزاء الجسم.

تشمل هذه التقنية إدخال أقطاب كهربائية، والتي يتم التحكم فيها بجهاز محمول على العنق، في الأذن. يقوم الجهاز ببث نبضات كهربية، لذلك يشعر المريض عادةً بشعور بالوخز أو التنميل الخفيف.

حل للأمراض المرتبطة بالتقدم في السن؟

كشفت دراسة تمت في جامعة ليدز ونُشرت في مجلة Aging أن هذه التقنية تساعد على الحماية من أمراض متعددة مرتبطة بالشيخوخة. على وجه التخصيص، ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

 وفقًا لمديرة الدراسة، بياتريس بريثيرتون، يؤثر التحفيز الذي يتم خلال هذه التقنية على التوازن الأيضي للجسم لتنفيذ بعض العمليات التصحيحية. ولحسن الحظ، تحفيز العصب المبهم للأذن لا يتطلب عقاقير أو أي جراحات جائرة.

الفرع الودي للعصب المبهم يساعد الجسم على تحضير نفسه إما للقتال أو الهرب في المواقف الخطيرة. والفرع نظير الودي يؤثر على الراحة والهضم. عند التقدم في السن، يبدأ الفرع الودي بالهيمنة بشكل تدريجي تقدمي.

تقنية تحفيز العصب المبهم للأذن تُستعمل لعكس هذا الموقف. فهي تقوم بتنشيط الفرع نظير الودي وتوازنه مع الفرع الودي. عن طريق ذلك، يقل الضغط العصبي والتوتر، فيقل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية بسبب ذلك.

تحفيز العصب الودي للأم المزمن

تحفيز العصب الودي للأم المزمن

لهذه التقنية أيضًا تأثير إيجابي في علاج الألم المزمن. يجب هنا الأخذ في الاعتبار أن العصب المبهم ينشأ في النخاع المستطيل ويقوم بتعصيب البلعوم، المريء، الحنجرة، القصبة الهوائية، الشعب الهوائية، القلب، المعدة، البنكرياس، الكبد، والأحشاء.

لذلك تحفيز ألياف العصب المبهم يقلل الألم. ولكن، التحدي الأكبر الذي يواجه الأطباء هو وضع الأقطاب الكهربية في المكان المناسب.

يستطيع الخبراء تحديد الإشارات الكهربية التي يجب استعمالها بدقة متزايدة بفضل نماذج الكمبيوتر المتطورة. فحدة وشكل هذه الإشارات من العوامل المؤثرة.

تأثيرات إضافية لهذه التقنية

هذا النوع من التحفيز يمكن أن يكون فعالًا في التخلص من حالة طنين الأذن أيضًا. السمة الأساسية لهذه الحالة هي ظهور رنين مستمر في الأذن لا يأتي من أي مصدر خارجي. ولهذه الحالة مسببات عديدة تتراوح من الصدمات، مرض منيير، الضغط العصبي أو الإجهاد.

ختامًا، بشكل عام، الاكتشافات التي تمت بخصوص هذه التقنية حتى الآن تعتبر مجرد قطرة من غيث. ويعتقد العلماء أنهم سيكتشفون تطبيقات جديدة وفوائد لا تنتهي لهذه التقنية المبتكرة في المستقبل القريب.

Source: Lakalafya.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!