‘);
}
بين يدي القصيدة
تميز شعر نزار قباني بحديثه عن موضوعين رئيسيين وهما المرأة والوطن ولكن كثرت أشعاره عن المرأة والغزل بها أكثر من شعره عن الوطن أما عن قصيدة ” أرجو أن تحييه ” فهي قصيدة تتحدث عن الغزل و المرأة.
ووصف في هذه القصيدة عن إمرأة شابة في عيد ميلادها العشرين كتب لها أبيات شعر كهدية لعيد ميلادها فعبر عن حبه لها باهدائها أبيات شعر لأن الشعر حسب رأيه لديه هو الأغلى والأسمى ولارتباط الشعر في حياته فلم يجد هدية أفضل من الأشعار لحبيبته العشرينية وتغزل في هذه الأبيات بعينيها وعن كيف أنه محتار في الهدية أيهديها ورد أم عطر؟! ويقول لها أن العطر كل النساء تمتلكنه وهو يريد هدية مميزة لها كميزتها في حياته.
بساطة كلمات قصيدته
تميزت قصيدة ” أرجو أن تحييه ببساطة كلماته التي مالت أكثر إلى اللغة العامية والكلمات البسيطة ومنها في مقطع قصيدة “ فكرتُ .. فكرتُ .. فيما سوفَ أُهْديهِ “
‘);
}
مادية الشعر في قصائده
لجأ الشاعر نزار قباني في قصائده إلى الماديات والمحسوسات في وصف المحبوبة وخصوصًا في غزله في القصيدة على سبيل المثال : ” لذا .. سأرسلُ يومَ العيدِ , سيدتي “.
التكرار الصوتي في القصيدة
ويعتبر التكرار في القصيدة من أساليب الشاعر نزار قباني الذي اشتهر بها وتكون بتكرار شطر من الشعر أو قد يكون بتكرار مقطع من البيت وقد يكون التكرار بكلمة واحدة وقد يكون أيضا بتكرار حرف ويتمثل في القصيدة تكرار كلمة ” فكرتُ .. فكرتُ .. فيما سوفَ أُهْديهِ ”
الموسيقا الخارجية في القصيدة
بنيت معظم أشعار نزار قباني سواء أكان شعر موزون أم شعر شطرين أم تفعيلة والتفعيلة تبنى على تفعيلة بحر معين وتتبع القصيدة من خلال البحر التي تبنى عليه كما في القصيدة فقد بنيت على شطرين ويمثل ذلك من أبيات القصيدة :” ::: ويكشفُ القلبُ عن أحلى أمانيهِ
محور قصيدة أرجو أن تحييه
كانت محورالقصيدة هي المرأة الحبيبة، فقد اعتمدت فيه علـى الصـفات الحسية التي صور بها هذه الحبيبة بوصف رائحة عطرها وجسدها وعن ماذا سيهديها في عيد ميلادها العشرين فالمرأة التي تحدث عنها في قصيدته هي جواز سفره، وبطاقة هويته، وهي كل تاريخـه الثقافي والحضارة وهي فتاته الشابة المليئة بروح الشباب في العشرين من عمرها ، بل هي ذاته الحاضرة الغائبة دوماً، تختزل عناصر الحيـاة الأربعة، تختزل الفصول الأربعة، تختزل العالم كله في نظرة أو في إشـارة أوحركة.
وهي كالبرق تلمع لتضيء غياهب نفسه وظلماتها ثم تختفـي بالسـرعة نفسها التي أضاءت بها تلك الغياهب و يعثر عليها تارة وتضيع منه فـي معظـم الأطوار، فتشكل بذلك الحضور والغياب في الوقت نفسه، إنها قارب نجاة أحياناً ومرفأ أمان أحياناً أخرى.
وقد تميز محور القصيدة بالعطور والورود والتي تعرف بأنها اشياء تجذب النساء فالشارع نزار قباني تميز بشعره في الكلام عن جسد النساء أو عطورهن ورائحتهن أو ملابسهم وفي قصيدة أرجو أن تحييه إختار الحديث عن العطور كهدية جميلة يهديها لفتاته العشرينية.
وجد قباني أن العطور تملئ النساء وأن الهدية لا تليق بها وأنه فكر كثيرًا في هدية تليق لفتاة العشرين وأنه أراد أن يعطيها من عمره ويعطيها وردًا وعطرًا ولكن إختار في النهاية الهدية التي تعبر بالنسبة له عن أغلى واثمن الهدايا وهي الأشعار فأراد في عيدها العشرين أن يكتب لها كتابا من الأشعار عسى أن يناسب مقامها العالي عنه كمقام الشعر لديه إذ ربط الهديه بالشعر لأن الشعر يرتبط بحياته فهو لا شيء دون شعره.
أبيات قصيدة أرجو أن تحييه
في عيد ميلادكِ العشرين .. يا قمري
-
-
- فكرتُ .. فكرتُ .. فيما سوفَ أُهْديهِ
-
كلُّ الخياراتِ , تبدو لي محددةً
-
-
- يا منْ لعينيكِ , كل العمر أعطيهِ
-
فكيفَ يُفْرِحُ إنسانٌ حبيبتهُ ؟
-
-
- ويكشفُ القلبُ عن أحلى أمانيهِ
-
الوردُ ؟.. أصبحَ تقليداً أضيقُ بهِ
-
-
- والعطرُ ؟.. لا امرأةٌ إلا وتقتنيهِ
-
لذا .. سأرسلُ يومَ العيدِ , سيدتي
-
-
- كتابَ شعرٍ .. فأرجو أنْ تحبيهِ ..[١]
-
المراجع
- ↑نزار قباني ، الأعمال الشعرية الكاملة لنزار قباني، صفحة 278_300.