‘);
}
مقولة ديكارت أنا أفكر إذن أنا موجود
الشك هوالسبيل إلى اليقين، هذا هوالنهج الذي اتبعه معظم الفلاسفة منذ أجيال عديدة، وقد كان ديكارت أبرز الفلاسفة الذين اتبعوا إعمال العقل للوصول إلى الحقيقة، كما أثارت المقولة المأثورة له “أنا أفكر إذًا أنا موجود” العديد من الطفرات الفلسفية لاحقًا، وعبّدت أمام الفلاسفة طريقًا مليئًا بالأسئلة والاسفسارات المنطيقة وغير المنطقية على حد سواء.[١]
تحليل عبارة “أنا أفكر إذن أنا موجود”
أثناء تحليلنا لهذه العبارة، علينا التنبه لأكثر من عامل حذا بديكارت ليرمي بها إلينا، فيحملها الفلاسفة من جيل إلى جيل كاشفين في كل مرة تحليلًا جديدًا ومعنىً آخر لها، ما زالوا للآن يسهرون جرّاها ويختصمون، وإذا انتهجنا نهج الفلاسفة في تحليل العبارة، سيتوجب علينا الإجابة عن بعض الأسئلة، وهي: [١]
في أي زمن قيلت هذه العبارة؟
وردت هذه العبارة في كتاب ديكارت المسمى”مقال في المنهج”، كان هذا في القرن السابع عشر الميلادي، والذي سادت فيه نزعة شكية كبيرة تنكرإمكانية المعرفة، بل وتحجم حد العقل لدرجة تنفي معها قدرته على التوصل إلى الحقيقة، مما يجعل وجود الإنسان تافه حد العبثية.[٢]
‘);
}
من هنا أراد ديكارت أن يثبت أن العقل قادرعلى الوصول إلى الحقيقة وقادرعلى تحصيل المعرفة إذا أُعمل بشكل صحيح، وأول الخطوات الممكنة لهذا هو التشكيك في ما يُعتقد أنه حقيقة.[١]
ما هو المعنى المقصود بالعبارة؟
إذا ما نظرنا إلى ظاهرها، فالعبارة تشرح نفسها بنفسها، “عندما أفكر لا بد أن أكون موجودًا”، إلا أننا بهذا نظلمها كثيرًا بل ونحجم معناها كذلك. العقل هو الجزء الأساسي الذي يتحكم في كل ما يصدر عن الجسد من أفكار وحركات وأقوال وإيماءات، إنه أداة التفكير ومركزية التحكم، فكل ما يشير إلى وجود الإنسان المادي يصدره العقل بشكل أساسي.[٣]
لكن الوجود المادي دون إعمال للعقل، أي دون تفكير، لا يعتبر وجودًا حقيقًيا، إنه أشبه بالخفة المزعجة، وعلى أن منهج التشكيك للوصول إلى المعرفة سيكون متعبًا إلا أنه سيعكس المعنى الحقيقي لوجود البشر، فهو أشبه بالثقل المريح، وهكذا ينسجم الوجود المادي والمعنوي للإنسان عن طريق التفكير التساؤلي الذي دعا له الفيلسوف ديكارت.[٣]
المراجع
- ^أبتشايع الوقيان (14/3/2021)، “عبارات فلسفية رائجة”، كيو بوست، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
- ↑“حول مقولة ديكارت”، الواحة الثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
- ^أب“انا افكر اذن انا موجود”، اراجيك، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.