بواسطة 

هنالك العديد من النصائح التي يُسديها الأطباء والمختصون للنساء الحوامل بشأن ما ينبغي عليهن تناوله وما ينبغي عليهن تجنبه، لكن ماذا عن النساء اللاتي يخططن للإنجاب؟

حسنًا، هناك عدد من الأمور التي تؤثر سلبًا على فرص الحمل، والتي ينبغي على المرأة التي تخطط للإنجاب تجنبها، والتي تشمل:

الكافيين:

للكافيين تأثير سلبي على صحة الجنين، كما تشير الدراسات إلى أن تناول الكافيين يمكن أن يخفض من خصوبة المرأة بنسبة تصل إلى 27 بالمائة. ليس هذا فحسب، وإنما يشير المختصون إلى ارتباط تناول الكافيين بكميات كبيرة بالعديد من مشاكل الخصوبة. وبالإضافة إلى ذلك، لتناول الكافيين أثناء الحمل تأثير سلبي على قدرة جسم المرأة على امتصاص الحديد، كما يؤدي إلى فقدان سوائل الجسم، فضلًا عن زيادة مخاطر الإجهاض والولادة المبكرة. ولذا، فمن المستحسن أن تبدأ المرأة بتخفيض كمية الكافيين التي تتناولها عندما تقرر الحمل.

التدخين:

عادة ما تقرر النساء الإقلاع عن التدخين عند اللحظة التي يخبرها طبيبها أنها حامل. لكن بات من المؤكد أن لتجنب التدخين قبل الحمل فوائد كبيرة جدًا على صحتها وصحة جنينها. ووفقًا لدراسة أجرتها الجمعية الأميركية للطب التناسلي، تحتاج النساء المدخنات إلى وقت أطول لحدوث الحمل؛ لا سيما وأن التدخين يجعل بويضات المرأة أكثر عرضة للتشوهات الجينية. لا تتوقف المخاطر عند هذا الحد، ولكن يزيد التدخين من خطر حدوث الحمل خارج الرحم، أو ما يسمى بالحمل الهاجر، ناهيك عن حدوث الإجهاض. ينبغي على الرجال الإقلاع عن التدخين أيضًا؛ إذ أن الرجال المدخنين يعانون من انخفاض أعداد حيواناتهم المنوية، وتزايد التشوهات فيها.

الوزن:

هناك ارتباط وثيق بين زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30 أو انخفاضه ما دون 20 وبين تأخر الحمل. يجب على الآباء والأمهات التأكد من حصولهم على الكثير من المواد المغذية، وأن يمارسوا التمارين الرياضية وأن يحرصوا على شرب الكثير من المياه.

الأسماك التي تحتوي على نسب عالية من الزئبق:

تحتوي بعض الأسماك على نسب عالية من الزئبق، مقارنة بغيرها، وخاصة سمك مارلن وتايلفيش وسمك أبو سيف وسمك القرش والإسقمري، ويُشار إلى ارتباط مستويات الزئبق العالية في الدم بمشاكل في الخصوبة لدى الرجال والنساء بشكل أو بآخر. كما يُمكن أن تُلحق هذه الأسماك الضرر بدماغ الجنين وجهازه العصبي أثناء تطورهما. يمكن للنساء تناول وجبتين من ست أوقيات من المأكولات البحرية التي تحتوي على نسب منخفضة من الزئبق في الأسبوع الأول من الحمل.

الأطعمة المصنعة:

تسهم الأطعمة المصنعة في اكتساب الوزن، والتسبب بالسمنة، وقد تضم بقايا مبيدات حشرية وهرمونات اصطناعية ومواد حافظة. ويمكن أن تؤثر هذه الأطعمة على مستوى خصوبة المرأة بشكل سلبي، وذلك بسبب تخفيض مستويات الهرمونات في الجسم عن مستواها الأمثل. وبدلاً من ذلك، ينبغي على المرأة تناول الأطعمة الطبيعية وغير المصنعة قدر الإمكان، كما ينبغي عليها تجنب الكعك المحلى والرقائق المصنعة والوجبات المجمدة. ويمكن اتباع قاعدة بسيطة، تقوم على تجنب أي أطعمة معلبة تحتوي على أكثر من خمسة مكونات.

اللحوم الحمراء:

ترتبط الوجبات الغذائية الغنية باللحوم الحمراء بعدد من المشاكل الصحية، التي يمكن أن تؤثر سلبًا على خصوبة المرأة، مثل التهاب بطانة الرحم. وعلى الرغم من أن اللحوم الحمراء تعد مصدرًا جيدًا لعنصر الحديد المهم لصحة الحمل، تشير دراسات حديثة إلى احتواء بعض المصادر النباتية على نوع من الحديد ذي فعالية أكبر في تعزيز صحة الحمل واستقراره ومنع أي مشاكل في الإباضة.

الضغوطات النفسية:

يمكن أن تؤثر الضغوطات النفسية سلباً على وظائف غدة ما تحت المهاد، وهي غدة توجد في الدماغ وتتحكم بالشهية والعواطف، إلى جانب إفراز الهرمونات التي تسمح بخروج البويضات من المبايض وانتقالها إلى الرحم. وإذا كانت المرأة تعاني من ضغوط نفسية، فقد تحدث الإباضة في وقت متأخر من الدورة أو لا تحدث على الإطلاق.

الأدوية:

احرصي على استشارة طبيبك بشأن الأدوية التي تتناولين والتي قد تضر بصحتك الإنجابية أو صحة جنينك، ولا تترددي في إخبار الطبيب بأنكِ تخططين للحمل.

إحداث بعض التغييرات في أنماط الحياة:

هنالك العديد من التغييرات السهلة التي يمكن للرجال والنساء إحداثها في أنماط حياتهم، بهدف الوصول إلى حمل صحي ومستقر وآمن، والتي تشمل:

  1. الحرص على أخذ قسط كاف من الراحة والنوم.
  2. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  3. الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالزنك (الحبوب الكاملة والمأكولات البحرية والبيض)
  4. تجنب المشروبات الكحولية والتدخين.
  5. تجنب الاستحمام بالمياه الساخنة، وحمامات البخار وما شابهها.
  6. حرص الرجال على تناول مكملات غذائية لتعزيز مستوى خصوبتهم ولتكون مكملاً لنظامهم الغذائي.
  7. تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة.
  8. تناول الفيتامينات في مرحلة ما قبل الولادة، أو المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك.
  9. ينبغي على المرأة مراقبة دورتها الشهرية وموعد الإباضة.
  10. ممارسة الجنس من مرتين إلى ثلاث مرات خلال الأيام الستة التي تسبق موعد الإباضة (إن استطاعت المرأة تتبع ذلك بدقة)، أو كل يومين أو ثلاثة أيام في “مرحلة الخصوبة”، التي تبدأ في اليوم السابع من دورة المرأة وتنتهي في اليوم العشرين منها.
  11. إجراء الفحوصات البدنية والجينية.

لا يجب إغفال حقيقة أن الحمل قد يستغرق وقتًا طويلًا في بعض الأحيان، إذ يستغرق الأمر بعض الازواج أربعة أشهر أو أكثر لحدوث الحمل، فيما قد تطول المدة لأكثر من ذلك بكثير عند بعضهم الآخر. لذلك، يجب على الأزواج محاولة الاسترخاء، والحد من الضغوطات النفسية لأدنى درجة ممكنة.

[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/MjWRQ6nfWF8″ width=”100%” height=”315″ frameborder=”0″]