ترامب مهتم بولاية “الفضة والقمار”.. هل يحرز اختراقا بالانتخابات؟

Share your love

ترامب مهتم بولاية "الفضة والقمار".. هل يحرز اختراقا بالانتخابات؟
ترامب يحاول جمع تبرعات انتخابية في نيفادا- جيتي

يبدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اهتماما واضحا بولاية نيفادا الأمريكية، التي يزورها اليوم الأحد، ضمن جولاته الداخلية لحشد مزيد من الدعم كمرشح للحزب الجمهوري لولاية رئاسية ثانية.

ويثير هذا الاهتمام من ترامب، تساؤلات عن أهمية هذه الولاية، وتأثيرها على المسار الانتخابي، لا سيما أنها تعد من الولايات المؤيدة للديمقراطيين منذ 2008 ولم يتمكن في الانتخابات السابقة من كسبها، فهل يريد هذه المرة إحراز اختراق فيها ضد منافسه الديمقراطي جو بايدن؟

 

تعد نيفادا ولاية شهيرة معروفة بالسياحة وبلعب القمار، و تلقب بـ”الولاية الفضية” لتوفرها على مناجم الفضة.

وعُرفت بتأرجح ولائها في التصويت بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث صوتت في انتخابات 2012 و2008 لفائدة أوباما، مقابل تصويتها لبوش أمام كيري في انتخابات 2004.

أهمية نيفادا 

وبحسب ما اطلعت عليه “عربي21“، فإنه يمثل الولاية عضوان في الكونغرس، وأربعة أعضاء في مجلس النواب، أما في المجمع الانتخابي فلها نصيب ستة أصوات من أصل 538.

وعلى عكس ولايتي “آيوا” “ونيو هامبشر” اللتين تبلغ نسبة السكان البيض فيهما أكثر من 97 في المئة، تعكس خريطة ولاية نيفادا السكانية “صورة مصغرة من الولايات المتحدة”.

وتعد نيفادا إحدى أهم الولايات الأمريكية، وأشهر مدنها لاس فيغاس، التي تعرف بأنها مدينة سياحية شهيرة على مستوى العالم، ومعروفة في المقام الأول بالقمار والتسوق والمطاعم الراقية والترفيه والحياة الليلية، ويعتبر وادي لاس فيغاس ككل بمثابة المركز المالي والتجاري والثقافي.

 

اقرأ أيضا: 
وتحتل الولاية “المركز الأول” من الولايات الأمريكية في إنتاج الذهب والفضة ويتركز النشاط الصناعي في ولاية نيفادا في منطقتي لاس فيغاس ورينو سباركس، حيث تقوم صناعة الآلات وقطع غيار المحركات وصناعة الأسمنت والصناعات الغذائية وصناعة البلاستيك على العموم، ويتفوق نشاط الولاية في قطاع التعدين على نشاطها في مجالي الزراعة والصناعة مجتمعين من حيث الأهمية.

آخر الإحصاءات بنيفادا

ويتأخر ترامب عن بايدن في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني لصالح بايدن، وفي نيفادا يتأخر كذلك في هذه الولاية التي قد يخسرها أيضا.

ونيفادا خسرها ترامب في انتخابات عام 2016، بفارق ضئيل عن منافسته آنذاك من الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. 

 

تنافس ترامب وبايدن بنيفادا

ويخطط ترامب لحضور فعاليات ينظمها مديرو حملته الانتخابية في نيفادا وأريزونا خلال زيارة لغرب البلاد تستغرق ثلاثة أيام، وتشمل أيضا زيارة كاليفورنيا الاثنين المقبل، للوقوف على الأضرار التي ألحقتها حرائق الغابات المستعرة في الساحل الغربي للبلاد التي تشمل نيفادا.

ويسعى ترامب في نيفادا إلى تكثيف عمليات جمع التبرعات لحملته الانتخابية، وسط مخاوف من أنها تعاني من نقص التمويل، ما يجبرها على سحب الإعلانات التلفزيونية في الولايات الحاسمة.

 

اقرأ أيضا: 
وقال مسؤول من الحزب الجمهوري، إنه سيتم جمع تبرعات بنحو 18 مليون دولار أمريكي في مطلع الأسبوع من خلال فعاليات الحملة في واشنطن ونيفادا وحدهما.

وقال بايدن في بيان أمس السبت، إن “مواطني نيفادا لا يحتاجون مزيدا من الضجيج من الرئيس ولا يحتاجون للتجمعات الطائشة التي تتجاهل إرشادات كوفيد-19 وتعرض صحة الناس للخطر”.

 

 


Click the map to create your own at 270toWin.com

 

نصر معنوي

ويعد اهتمام ترامب بهذه الولاية لافتا، لا سيما أنها ضمن الولايات المتأرجحة، وهي ولايات متذبذبة الولاء تتأرجح بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ويعتمد فوز دونالد ترامب أو جو بايدن في انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بالأساس، على نتيجة تصويت هذه الولايات.

من جهته، رأى الخبير في الشأن الأمريكي، صبري سميرة، في حديثه لـ”عربي21“، أن اهتمام ترامب بولاية نيفادا لا يقع في سياق منفصل، “فالانتخابات تمر بمراحل مختلفة، وكل مرحلة لها شأن معين، لذلك فإن سبب تركيزه على هذه الولاية أنه يسعى إلى أن يحقق نصرا معنويا”. 

وأكد أن ترامب يريد أن يسجل نصرا معنويا في الولاية التي خسرها في الانتخابات السابقة، وأن يضغط بشكل أكبر على منافسه بايدن، من خلال تسجيل نقطة معنوية لصالحه في ولاية من الولايات المتأرجحة.

وأوضح أن ولاية نيفادا كونها من الولايات المتأرجحة، فإن ترامب يركز عليها كثيرا، ويراهن على أن برنامجه من الممكن أن يحقق نصرا فيها.

 

أما الخبير الأمريكي خالد صفوري، فسبق أن أكد لـ”عربي21“، أهمية الولايات المتأرجحة بالنسبة لترامب، لا سيما أنها كانت “عاملا حاسما” في فوزه بالانتخابات السابقة أمام كلينتون.

 

وقال إن إبداء ترامب اهتماما كبيرا في هذه الولايات جعله يصل إلى البيت الأبيض، وهو الآن يرى أن الاستمرار في هذا الطريق يضمن له ولاية ثانية.

يشار إلى أنه من المرتقب أن تشهد الولايات المتحدة يوم الثلاثاء في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، الانتخابات الرئاسية الـ50 في تاريخ البلاد.

 
Source: Arabi21.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!