‘);
}

ترتيب السّور في الصّلاة

يُستحبّ لقارئ القرآن أن يقرأ سور القرآن وفق ترتيب المصحف، وهو ما ذهب إليه جمهور العلماء، كما أنّ القراءة بالترتيب العكسي للسور مكروهةٌ، وهي ما تُسمّى بتنكيس السُّور، فقد سُئل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عمَّن يقرأ بالتنكيس فقال: (ذلك منكوسُ القلبِ)،[١] إلا أنّها تعدُّ جائزةً عند بعض الفقهاء بشرط أن تكون على وجه التّعليم أو الذّكر، وهو خلاف الأولى عند المالكية.[٢]

والحرص على القراءة بالترتيب يشمل القراءة في الصلاة وخارجها، وذلك لأنّ الله اقتضى بحكمته هذا الترتيب فينبغي على المسلم الحرص على قراءته مرتّباً كما جاء من قبل الشارع، ويُستَثنى من ذلك ما جاء فيه دليلٌ على التغيير؛ كصلاة الصبح في يوم الجمعة، وصلاة العيد، والوتر،[٣] وقد جاء في جواز القراءة بالتنكيس عن حذيفة بن اليمان: (صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ البَقَرَةَ، فَقُلتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ المِئَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلتُ: يُصَلِّي بهَا في رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلتُ: يَرْكَعُ بهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا).[٤][٥][٦]