ترجيحات بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة رغم إنذارات وتهديدات غانتس

الناصرة ـ «القدس العربي»: تتواصل المداولات والتجاذبات لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل تخرجها من دوامتها السياسية المتزامنة مع أزمة كورونا، وسط تهديدات من رئيس "

Share your love

ترجيحات بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة رغم إنذارات وتهديدات غانتس

[wpcc-script type=”40478479ae7f0daf2bd40ff1-text/javascript”]

الناصرة ـ «القدس العربي»: تتواصل المداولات والتجاذبات لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل تخرجها من دوامتها السياسية المتزامنة مع أزمة كورونا، وسط تهديدات من رئيس ” أزرق – أبيض ” بيني غانتس بتفجير المفاوضات والإقدام على ما يخشاه رئيس “الليكود” بنيامين نتنياهو، وهو تشريع قانون يمنع نائبا من تشكيل حكومة في حال كان متهما جنائيا.
ورغم التوتر المتصاعد بين الطرفين من المرجح أن يتوصلا في نهاية المطاف لحكومة مشتركة، لأن عدوى كورونا تسقط خيار الانتخابات الرابعة، ومع ذلك ربما تكون هذه قصيرة الأمد ولا تصمد أكثر من سنة نتيجة الخلافات القائمة والمستقبلية.

الضم مقابل إلغاء الفيتو على تعيين القضاة

وقالت تسريبات صحافية أمس إنه خلافا للتهديدات والتوترات فإن الطرفين يوشكان على توقيع اتفاق إنتلافي بينهما بعدما توصلا لتفاهم يقضي بأن يوافق “أزرق – أبيض” على ضم المستوطنات والأغوار بعد التشاور معه ومع البيت الأبيض.
ونقل موقع ” واينت ” الإخباري ” عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله مساء أمس إن ” الليكود ” تنازل في المقابل عن الفيتو في مسألة تعيين القضاة، فيما قال مصدر في ” أزرق – أبيض ” إن الحزب سبق وقال إنه سيبدي مرونة في موضوع السيادة والضم.
وقال الموقع إن الاتفاق يقضي أيضا بأن يمرر الليكود برئاسة نتنياهو وخلال ولايته في الحكم، مشروع قانون الضم بدون موافقة ” أزرق – أبيض”.
وحمل رئيس ” المشتركة ” النائب أيمن عودة على هذه التسريبات وقال في تغريدة في حسابه في تويتر إن غانتس أكد مجددا أنه زحف مستسلما خنوعا لحكومة نتنياهو متنكرا لموقفه الرافض مسبقا لفكرة الضم.
وقبل ذلك كشف أنه من ضمن القضايا المختلف عليها وتحول دون إحراز اتفاق لتشكيل ائتلاف حاكم هي لجنة تعيين القضاة، حيث يرفض ” أزرق – أبيض ” مطالبة ” الليكود ” بزيادة عدد ممثليه في اللجنة وحيازة حق النقض الفيتو على تعيين القضاة.
ويأتي طلب “الليكود” على خلفية كون رئيسه وعدد من نوابه متهمين بالفساد، وتحديد هوية القضاة في المحاكم من شأنه التأثير عليهم وعلى مستقبلهم السياسي والشخصي. وبعث غانتس رسالة تهديد لـ ” الليكود ” أنذر فيها بطرح مشروع قانون يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة في البرلمان (الكنيست) اليوم في حال لم يتم توقيع الاتفاق بين الطرفين في غضون ساعة.

استهزاء بغانتس

وقال  ساخرا رئيس كتلة “يسرائيل بيتينو” عضو الكنيست عودد فورر: “أرح بالك سيدي رئيس الكنيست (بيني غانتس)، لن يوقع الليكود معك أي اتفاق في الساعة المقبلة، تشريع القانون ضد نتنياهو ينتظر على طاولة الكنيست، وسنمضي قدمًا بذلك. وفي غضون ذلك، أعلن تحالف ” هناك مستقبل – تيلم” برئاسة يائير لابيد وموشيه يعالون اللذين انشقا عن تحالف “أزرق ـ أبيض”، عن دعمهما للقانون الذي سيقدمه غانتس ضد نتنياهو، بالإضافة إلى ذلك أعلن مسؤول في “القائمة المشتركة” العربية في الكنيست انه “في حال قدم غانتس قانونًا ضد نتنياهو فسندعمه”.
ونقلت الإذاعة العامة عن مسؤولين في ” أرزق – أبيض ” قولهم أمس انه بخلاف استعدادهم لإبداء المرونة في مسالةأفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وعلى الأغوار فإنهم لا ينوون تقديم تنازلات في مساأة اختيار القضاة ولن يوافقوا على منح ” الليكود ” حق النقض الفيتو المطلوب في هذا المضار.
ويسعى ” الليكود ” للتوافق على فكرة الضم تطبيقا لوعود قبيل الانتخابات بتطبيق جزئي لـ “صفقة القرن “، وهذا ما رفضه ” أزرق – أبيض ” بعدما كان قد أكد تحفظه من الخطوات الأحادية قبيل الانتخابات، لكنه ما لبث أن عدّل موقفه في الأيام الأخيرة ووافق على ضم المناطق القائمة بين حدود الـ 67 وبين جدار الفصل العنصري على أن يتم تأجيل موضوع ضم المستوطنات والأغوار لمدة عام.
وقال قياديون في” أزرق – أبيض ” إن الفجوة بين الجانبين “صغيرة نسبيا”، وإنه يمكن أن تكون هناك مرونة في موقفهم في هذه القضية، ولكن ليس في موضوع منح حق الاعتراض على تعيين قضاة.
كما أكد حزب “أزرق ـ أبيض” ان مطالبة حزب الليكود بالاستحواذ على حق الفيتو في تعيين القضاة من شأنه ان “يفجر” المفاوضات.
يذكر أن صحيفة” يديعوت احرنوت ” نقلت أمس عن فريق التفاوض في “أزرق ـ أبيض” قولهم “اليوم سيتم الحسم، إما الاتفاق او الانفجار … الفجوات لا تزال قائمة ولا تزال قيد البحث ، ولا يزال من المبكر القول ما إذا كان هذا سيؤدي الى التوقيع “.
وقال عضو الكنيست هيلي تروبر من حزب ” أزرق – أبيض ” إنه فيما يتعلق بمسألة تعيين القضاة من الواضح أن حزبه غير مستعد لأي تغيير. وتابع ” ليس لدى وزارة القضاء أي شيء تتحدث عنه. اتخذ بيني غانتس قرارًا شجاعًا بإنشاء حكومة طوارئ ، لكنه لن يتحقق إلا إذا كانت هناك حماية للديمقراطية، لسنا مستعدين لأي تغيير في طريقة سير الأمور حتى الآن “. وحول إمكانية نجاح المفاوضات وتشكيل حكومة وحدة قال “اعتقد أن جميع الخيارات ستكون على الطاولة “.

حكومة قريبا

في الوقت نفسه أعلن الحزبان أن المفاوضات جارية “وبروح إيجابية بهدف تشكيل حكومة طوارئ وطنية في أقرب وقت ممكن”. وهذا ما أكده وزير الداخلية آرييه درعي (حزب ” شاس”) في تصريحات للإذاعة العبرية العامة، مرجحا أنه سيعلن عن تشكيل حكومة جديدة في غضون أيام قليلة جدا.
وفي هذا السياق اجتمع غانتس مع رئيس حزب “العمل” عمير بيرتس، وقرّرا فتح نقاش لترتيب تعاون بين القائمتين وبين الحزبين نحو دمجهما، مما يعني نهاية طريق الحزب التاريخي الذي أسس إسرائيل.
وبدورها، أشارت عضو الكنيست من تحالف “يمينا” المتشدد، وزيرة القضاء السابقة النائبة آيليت شاكيد إلى مفاوضات نتنياهو مع غانتس، قائلة: “انه لم تجر أية مشاورات مع حزبها”. وهددت شكيد ان تسليم حقيبة القضاء لحزب ” أزرق ـ أبيض ” يعني “وقف ما أنجزته خلال عملها في هذا المنصب”، مضيفة انه بعد انتهاء المفاوضات الائتلافية سيقرر حزبها ما إذا سيكون جزءا من الحكومة أم لا. وهددت أيضا بالمساس بمكانة نتنياهو بتلميح غليظ مفاده بأنه في حال لم تنضم كتلتها للحكومة “فسوف ندفع كل شيء مهم بالنسبة لنا، ومحاربة الفساد ليست كنزا بأيدي اليسار فقط”.
وفي المقابل، قال عضو الكنيست من حزب “أزرق ـ أبيض”، حيلي تروبر، إن “الاتصالات مع حزب الليكود مستمرة، وذلك لا يعني حدوث انفجار في المفاوضات، ولكن لا تزال هناك فجوات، آمل أن يتم سدها”. منوها إلى قضية نقل حقيبة القضاء إلى حزب “أزرق ـ أبيض”، وقال إنه إذا نقلت الحقيبة إلى حزبه، فسيتم نقلها بكل صلاحياتها. ويعتبر تروبر أحد المرشحين لمنصب وزير القضاء في حزب “أزرق ـ أبيض”، إلى جانب عضو الكنيست آفي نيسينكورن.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!