تصاب بعض النساء بالتزرير أثناء الحمل، ويقصد بذلك ألم في الحوض، كما يسمى هذا أحيانًا بألم حزام الحوض المرتبط بالحمل (PGP) أو ضعف الارتفاق العاني (SPD).

يسبب مجموعة من الأعراض المزعجة التي تنتج عن تصلب مفاصل الحوض أو حركتها بشكل غير متساوٍ في الجزء الخلفي أو الأمامي من الحوض.

دعونا نتعرف على مفهوم تزرير الحامل وأسبابه وطرق علاجه كما الاتي:

أعراض تزرير الحامل

يمكن أن تكون أعراض تزرير الحامل خفيفة أو شديدة، ويعد الألم في منطقة الحوض هو أكثر الأعراض شيوعًا، ويمكن أن يمتد الألم إلى مناطق أخرى من الجزء السفلي من الجسم، مثل: منطقة أعلى الفخذين وأسفل الظهر، وغالبًا ما توصف هذه الالام بأنها نابضة أو بارقة.

كما قد تعاني الحامل المصابة بالتزرير من أعراض إضافية تشمل صوت طقطقة في الحوض وصعوبة المشي وصعوبة في التبول أو سلس في البول في بعض الحالات.

يمكن أن يزداد الألم سوءًا عند المشي والقيام بأنشطة حمل الأثقال، خاصة تلك التي تتضمن رفع ساق واحدة، مثل: صعود السلالم أو ارتداء الملابس أو الصعود إلى السيارة والنزول منها أو حتى التقلب في السرير.

أسباب تزرير الحامل

يحدث تزرير الحامل عن مجموعة متنوعة من العوامل المرتبطة بالتغيرات الطبيعية المرتبطة بالحمل، فابتداءً من الأسبوع العاشر من الحمل يرتفع هرمون ريلاكسين الذي تنتجه المشيمة المتنامية فهو يعمل على ارتخاء الأربطة التي تربط عظام الحوض معًا، وذلك لتسهيل مرور رأس الطفل أثناء الولادة.

كما قد يساهم ارتفاع مستوى كل من هرمون الإستروجين والبروجسترون أثناء الحمل أيضًا في ارتخاء الأربطة، ويمكن أن تسبب هذه الأربطة المرتخية الضرر إذا تمددت كثيرًا أو سمحت للعظام التي تثبتها في مكانها بالتحرك بسهولة شديدة، فحركة العظام تضغط على العضلات المجاورة، مما يسبب الألم.

بالإضافة إلى أن زيادة الوزن وتغير مركز الجاذبية يمكن أن يساهم أيضًا في ألم الزر، إذ يتم دفع الحوض للأمام مع نمو الرحم، وعندها يصبح إنحناء أسفل الظهر أكثر وضوحًا، وهذا يمكن أن يسبب الكثير من الضغط على العضلات والأربطة داخل وحول الحوض، وغالبًا ما ترتبط الام أسفل الظهر بالام الحوض.

علاج تزرير الحامل

تشمل الخيارات العلاجية ما يأتي:

1. العلاج الطبيعي

قد يختلف العلاج الطبيعي للتزرير اعتمادًا على أخصائي العلاج الطبيعي، ولكن من المحتمل أن يشمل ما يأتي:

• علاج يدوي لاستعادة الحركة الطبيعية للعضلات والمفاصل في الحوض.
• تمارين لتقوية عضلات قاع الحوض والمعدة والظهر والورك.
• تمارين في الماء.
• نصائح حول المخاض والولادة.
• المعدات، مثل: العكازات أو أحزمة دعم الحوض إذا لزم الأمر.

2. الأدوية

قد يعتري القلق الكثير من الحوامل بشأن تناول مسكنات الألم أثناء الحمل، ولكن هناك بعض الخيارات الامنة للأم والطفل من مسكنات الألم، ويمكن طلب النصيحة من الطبيب أو الصيدلاني لمعرفتها.

3. العلاجات البديلة

يمكن أيضًا محاولة تخفيف الألم من خلال العلاجات البديلة التي قد تشمل الاتي:

• تحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد.
• العلاج بالإبر.
• التنويم المغناطيسى.
• التأمل، مثل: اليقظة أو اليوجا.
• العلاجات التكميلية، مثل: التدليك أو العلاج الانعكاسي.

نصائح لتخفيف تزرير الحامل

يمكن اتباع هذه النصائح للمساعدة في تخفيف الألم:

• النشاط البدني قدر الإمكان ضمن حدود الألم وتجنب الأنشطة التي تزيد الألم.
• الحصول على الراحة عند القدرة.
• الحصول على المساعدة في الأعمال المنزلية.
• ارتداء حذاء مسطح ومريح.
• الجلوس أثناء ارتداء الملابس وعدم الوقوف على ساق واحدة عند ارتداء البنطال.
• إبقاء الركبتين معًا عند الدخول والخروج من السيارة.
• النوم في وضع مريح، مثل: النوم على أحد جانبي الجسم مع وضع وسادة بين الساقين.
• التقلب على السرير مع إبقاء الركبتين معًا والضغط على الأرداف.